Layali Zaydane - ليالي زيدان

الفصل السادس عشر

اطل صباح جديد على ابطالنا فكان يوما مشمشا جميلا
ليال :هيا يا اولاد انهضوا فقد حان وقت الفطور
السيدة هدى: اذهبي انت ليال وايقظي مريم انا ساضع الفطور على الطاولة
ليال : دعيني خالتي اساعدك
السيدة هدى : لا داعي اصلا كل شيء جاهز
امتثلت ليال لاوامر خالتها فذهبت لايقاظ مريم التي مازالت غارقة في النوم
ليال :هيا استيقظي ايتها الكسولة لقد حان وقت ذهابنا للعمل
مريم بكسل :ارجوكي ليال دعيني انام نصف ساعة فقط
ليال : اي نصف ساعة ولم يبقى على موعد العمل الا ساعة هيا انهضي والا قسما سآتي بقنينة مملوءة بالماء المثلج واصبه عليكي
مريم بتافف : حسنا حسنا
لبس الكل ملابسه وهم يتناولون فطورهم
ليال لاخوتها : هل جهزتم محافظكم المدرسية
علي :اجل اختي
سيبال:اختي هل آخد معي للمدرسة هاتفي الجديد
ليال :لا حبيبتي اتركيه في البيت لكي لا يضيع وخدي معك هاتفك القديم ،وانتم ايضا يا اولاد لا تنسوا هواتفكم "اشترت ليال لاخوتها هواتف لكي تطمإن عليهم وهي هواتف عادية ولكن تفي بالغرض"
علاء : بما انكن انت ومريم تملكن هواتف جديدة فما رأيكن باعطاءنا انا وعلي هواتكما القديمة
مريم وهي تعطيه هاتفها :خده حبيبي فلم اعد بحاجته ،انظر ماذا امتلك الان😛😛 "وهي تريه هاتفها الجديد"
علي :وانت ليال اعطيني هاتفك واستعملي الاخر
ليال: حسنا ايها الشقي خد وهي" تعطيه ايضا هاتفها " ولكن اسمعا هذان الهاتفان سيبقيان في المنزل ففيهما ايضا شحن الانترنيت الذي سيفيدكما واستعملاه من اجل الدراسة
الاولاد جد فرحين ،علي لعلاء :ارأيت اخي نحن محضوضون لقد امن الله علينا بهواتف ذكية وايضا بلايستيشن ؛الحمد والشكر لك ربي🙏🙏
الكل الحمد لله على نعمه
مريم لوالدتها :ماذا ستفعلين اليوم امي
السيدة هدى : سوف اطهو لكم وبعدها سوف التقي بسعاد سنذهب للتسوق
ليال: مرحى مرحى خالتي وجدت صديقة 😉😉
مريم :اظن ان السيدة سعاد انسانة محترمة وستكون صداقتكما جيدة
السيدة هدى : اتمنى ذلك "وهي تنظر الى الاولاد ؛ تعالوا لاخد شطائركما
علي ،علاء وسيبال شكرا لك خالتي
مريم : ونحن وهي تشير الى ليال 😈ا
ليال :كفى مريم نحن سنتغدى في المطعم ،شكرا خالتي لقد عدبناك معنا
السيدة هدى : ماذا تقولين يا فتاة فانتم اولادي " وهي تنظر لمريم "وانت ايتها الجاحدة لقد قمت باعداد شطائر لكي ايضا
مريم وهي تعانق والدتها :احبك يا احن ام في الدنيا ❤
السيدة هدى : وانا ايضا احبكم جميعا هيا لقد حان موعد دهابكم
استعد الكل للمغادرة،فاوصلت ليال اخوتها لمدارسهم واتجهت هي ومريم نحو الشركة
بعد نصف ساعة وصلت بطلاتنا الى مقر عملهما ووجدتا نهى في مكتبها في الاستقبال
نهى" وهي صديقة كل من مريم وليال" : مرحى بالآنسات كيف حالكن
مريم :نحن بخير اختي ، وانت كيف حالك واهل بيتك
نهى : نحن بخير "وتنظر لليال " وانت ليال هل الاولاد بخير
ليال : شكرا لسؤالك نهى فهم بخير
مريم: هل اتى المدير
نهى :لا لم يصل بعد
ليال: حسنا هيا للعمل
عملت الفتاتان بجد فمسؤولياتهما قد زادت وعليهما اثبات قدراتهما في العمل خصوصا بعد ترقيتهما
وفي الجانب الاخر عند بطلنا هو و السيدة سعاد على مائدة الافطار
السيدة سعاد : هل ستاتي للغداء بني
زيدان :لا خالتي فعندي عمل كثير في الشركة
السيدة سعاد : اعانك الله بني ويوفقك لكل ما تتمناه
زيدان :شكرا خالتي ؛وانت هل هناك مشاريع لهذا النهار الجميل
السيدة سعاد وهي تضحك : لقد اتفقت مع السيدة هدى ان نلتقي لاحقا للتسوق
زيدان : نعم ما فعلت فالسيدة هدى انسانة طيبة وستكون لك نعم الصديقة
السيدة سعاد : اتمنى ذلك ايضا
زيدان : حسنا خالتي حان موعد العمل ،اتمنى لك يوما سعيدا
السيدة سعاد : ولك ايضا بني
دهب زيدان لشركته وما ان وصل حتى سال نهى
زيدان : صباح الخير نهى
نهى :صباح الخير سيدي
زيدان : هل ليال ومريم في مكاتبهما
نهى : اجل سيدي منذ اكثر من نصف ساعة
زيدان وقد اعجبه التزام الفتاتان بعملهما بجدية : حسنا
ودهب الى مكتبه وهناك وجد مريم منكبة في عملها
زيدان : صباح الخير مريم
مريم واقفة احتراما لمديرها : صباح الخير سيدي
زيدان : مواعيد اليوم من فضلك ، وفنجان من القهوة
مريم : حالا سيدي
زيدان : شكرا مريم
مريم :العفو سيدي
دخل زيدان لمكتبه وبدأ في عمله بكل نشاط وبعد برهة.طرقت مريم باب المكتب
زيدان : تفضلي
دخلت مريم المكتب حاملة فنجان القهوة وملفا يحتوي على مواعد زيدان لهذا اليوم
مريم :تفضل سيدي قهوتك
زيدان : شكرا ،قلي لليال ان تاتي لمكتبي وايضا للاستاد محسن مدير الحسابات
مريم : حسنا سادهب لاعلمهما حالا
خرجت مريم وهاتفت ليال في مكتبها
مريم : ماذا تفعل دبدوبتي 😂
ليال : اعمل عصفورتي
مريم : المدير يطلب حضورك ،وهاتفي السيد محسن فهو ايضا يجب عليه الحضور
ليال : حسنا
نادت ليال على السيد محسن لكي يذهبوا لزيدان"السيد محسن رجل في الخامسة والاربعين من العمر ،رجل متوسط القامة اسمر اللون ؛ دو وجه بشوش يمتاز بالمهارة في عمله"
وصل الكل لمكتب زيدان
مريم : انتظروا من فضلكم
دقت مريم على مكتب زيدان
زيدان : تفضلي
مريم : سيدي الانسة ليال والسيد محسن"قاطعها زيدان"
زيدان : دعيهما يدخلان
مريم :حاضر سيدي
دخلت ليال ومحسن للمكتب
ليال ومحسن : صباح الخير سيدي
زيدان : صباح الخير ،تفضلا بالجلوس فعلينا مناقشة حسابات الشركة لهذا العام وايجاد الحلول للمشاكل الحاصلة فيها
ليال و محسن : حسنا سيدي
وبعيدا عن الشركة نجد الصديقتان السيدة سعاد والسيدة هدى قد التقتا في مطعم قرب السوق الكبير
السيدة هدى :كبف الاحوال سعاد
السيدة سعاد : الحمد لله هدى
السيدة هدى : ماذا تشربين
السيدة سعاد : عصير برتقال
السيدة هدى وهي تنادي النادل الذي اتى بسرعة
النادل :تفضلا ماذا تشربان ؟
السيدة هدى :اثنين عصير برتقال
النادل: المحل يعمل حلويات شهية ؛هل تردن بعض القطع منها مع العصير ؟
السيدة سعاد:حسنا آتينا بقطعتين
النادل :حسنا
بدات المراتان تتحدثان عن حياتهما وهمومهما والظروف الصعبة التي عاشتها كل منهما ،فالسيدة سعاد رغم انه كان باستطاعتها الزواج وعمل اسرة كاي امرأة في هذه الحياة الا انها فضلت الاهتمام بزيدان وهاهو الان اصبح رجلا وقلت مهامها
اما السيدة هدى فبعد موت زوجها فضلت ان تكرس حياتها لابنتها التي كانت في ذلك الوقت صغيرة ورفضت الزواج رغم انها كانت صغيرة في العمر
السيدة هدى وهي تنظر لساعتها
السيدة هدى : لقد اصبح الوقت متاخرا ،والحديث اخدنا ؛يجب ان اذهب بسرعة للتسوق واعداد الاكل للاولاد
السيدة سعاد :حسنا سارافقك وايضا ساشتري بعض الاشياء للبيت
فزيدان لن ياتي للغداء ،لذا لست مستعجلة
السيدة هدى :اذا ما رايك ان تتغدي معنا اليوم
السيدة سعاد : لا اريد ازعاجك "قاطعتها السيدة هدى "
السيدة هدى : ليس هناك ازعاج بل ساكون مسرورة وايضا الفتيات والاولاد احبوك كثيرا خصوصا بمعاملتك الطيبة لهم
السيدة سعاد : والله انا ايضا احببتهم وخاصة ابنتك مريم فهي مشاكسة لطيفة
السيدة هدى ضاحكة : ومن سمعك انها مثل علاء وعلي وسيبال بل قولي سيبال اعقل منها
السيدة سعاد : لقد اخبرني زيدان ،عن مدى براعتها هي وليال في العمل
السيدة هدى :اعرف هذا فالفتاتان منذ صغرهما متميزتان ومجدتان في عملهما وهذا شيء مشترك بينهما الا ان شخصية مريم مرحة بالمقابل ليال جدية في كل شيء
السيدة سعاد تريد ان تعرف كل شيء يخص ليال خصوصا انها لاحظت اهتمام زيدان بها
السيدة سعاد : لقد رايت ذلك عند زيارتكم لنا ؛فلقد رفضت هدايا زيدان وصدقيني لم ارى شابة في هذه الاخلاق
السيدة هدى بحزن : تشبه والدتها ،فهي ايضا كانت جدية وصارمة وحنونة في نفس الوقت "بحزن تتذكر صديقتها المرحومة"
السيدة سعاد: نعم فتربية الام لها دور كبير في حياة الطفل
السيدة هدى : صدقت فمنى كانت منبع الحنان لاولادها هي وزوجها عاصم رغم انهم مروا بظروف صعبة الا ان حبهما تحدى الصعاب
السيدة سعاد : لقد اشتقت لسماع قصتهما ارجوك ان تحكي لي
السيدة هدى وهي تنظر الى ساعتها :هيا بنا الى المنزل لكي احضر الاكل وهناك ساروي لك قصة منى وعصام الشافعي.