الفصل الخامس عشر

489 23 0
                                    

بعد ذهاب الضيوف،جلس زيدان والسيدة سعاد في الحديقة  للاستمتاع بالهواء المنعش
السيدة سعاد: هل تريد شرب كوب من القهوة بني
زيدان : اجل خالتي
نادت السيدة سعاد الخادمة وامرتها باعداد القهوة لها ولزيدان
السيدة سعاد:  لقد انبسطت كثيرا اليوم
زيدان : وانا كذلك خصوصا بوجود الثنائي المرح علي وعلاء😂
السيدة سعاد ضاحكة : ولا تنسى مريم ،اتعجب كيف لهذه الفتاة المشاغبة ان تكون السكرتيرة الخاصة بك وانت معروف بالصرامة
في العمل
زيدان: هناك فرق كبير بين مريم السكرتيرة ومريم التي عرفتها اليوم ،فالاولى مجدة في عملها ومكافحة لدا جعلت منها سكرتيرة المجموعة ،اما في حياتها العادية فرايت نمودجا صغير منها اليوم
السيدة سعاد : اجل انها فتاة مرحة لا تشبه ليال
زيدان: ليال ليس لها مثيل خالتي ؛ تحملت مسؤولية اخوتها رغم صغرها ،ورايت كيف ربتهم على الاخلاق الحسنة وزيادة على ذلك اجتهادها في العمل
السيدة سعاد وهي معجبة كثيرا بليال: وايضا تتسم بكبرياء قل نظيره فالفتاة لم ترد اخد اي من الهدايا التي اتيت بها لهم سواء للاولاد او لها
زيدان :  اما لو رايتها عندما رفضت عرض ادهم للشغل في شركته فقد كانت هذه اول مرة اراها فيها،فقد حاول ادهم بشتى الطرق ان يجعلها موظفة لديه، ولكنها ابت ففضلت ان تبقى في الشركة التي تعمل بها لان مديرها السابق كان يعلم بظروفها وكان موافقا على جدول عملها
السيدة سعاد :لا تقل لي انك اشتريت شركة الامل من اجل ليال
زيدان : اكذب لو قلت لكي لا ،ولكن هذه الفتاة اثارت غيضي فكيف لها ان ترفض مبلغا كبيرا كالذي إقترحه عليها ادهم ونحن نعرف ان شركة الامل لا تعطي مثل تلك الرواتب المرتفعة لموظفيها رغم انه يشهد لهم في السوق انهم اذكى واظبط موظفين ولكن الشركة صغيرة وفي طور النمو؛فاردت ان اعرف  سبب رفضها.فليس ادهم الوحيد الذي عرض عليها الشغل في شركته بل هناك شركات اخرى وكان جوابها لا،وهنا حاولت ان اعرف السبب ولكن  دون جدوى فالانسة تحيط حياتها الخاصة بسرية تامة فقمت بدراسة حول الشركة فوجدتها  ممتازة ،يمكن ان تصبح من اكبر الشركات لو لقيت الدعم اللازم
السيدة سعاد ضاحكة : وهنا قام الثعلب بمناورته واقنع المدير ان يبيع له الشركة
زيدان وهو يبتسم : لقد عاند في الاول لان الشركة تحصد مبالغ لاباس بها ،ولكني اغريته بمبلغ لا يمكن رفضه وكان شرطه ان يبقى جميع الموظفين في مناصبهم
السيدة سعاد : وهل وافقت
زيدان : طبعا فلقد قمت بدراسة جميع ملفات من يعمل في الشركة فوجدتهم اكفاء وممتضامين بينهم،وهذا سبب نجاح هذه الشركة
السيدة سعاد : وكيف عرفت بشان ليال واخوتها
هنا قص عليها زيدان ما حصل اول يوم له في الشركة عندما راى ليال تخرج من الشركة قبل الميعاد واستغرابه للامر وسؤال مريم التي اخبرته بكل شيء يخصها والاتفاق المبرم مع مديرها السابق والذي ينص ان بامكان ليال ان تخرج من الشركة متى ارادت دون ان يؤثر ذلك على عملها
السيدة سعاد :  كيف لها ان توفق بين عملها وتربية هؤولاء الصغار
زيدان :وليس هذا فقط بل الاولاد متميزون في مدارسهم ونبغاء اما هي فمعظم الشركات الكبرى يتمنون ان تعمل لديهم
السيدة سعاد بتساؤل : ولماذا ؟
زيدان : لانها نابغة في تخصصها ؛تصوري ماذا فعلت في الصفقة التي قمت بها مؤخرا ؛ لقد جعلت اكبر الشركات التركية تخضع لجميع الشروط التي قمنا بوضعها والتي استفادت منه شركتنا اكثر من الشركة الاخرى
السيدة سعاد باعجاب : يا لها من فتاة سعيد من تكون زوجته
زيدان بعصبية :اظن ان ليال لا تفكر بالزواج بقدر تفكيرها في مستقبل اخوتها
السيدة سعاد: واذا وجدت رجلا يساعدها  في تحمل المسؤولية فلا اظنها ستمانع
زيدان وقد ضاق به الحال من حديث السيدة سعاد : الم اقل لكي خالتي ان ليال مستحيل ان تشارك احدا مسؤوليتها
السيدة سعاد: ربما تكون محقا بني ،ربما
زيدان وهو يحاول تغيير المضوع :😉 اذا خالتي اصبح لها صديقة
السيدة سعاد :اجل هدى سيدة محترمة وراقية في تعاملها وايضا انسانة طيبة فكفى معاملتها الرائعة ﻹخوة ليال
زيدان :عندك حق، وهو ينظر لساعته :انه وقت النوم تصبحين على خير
السيدة :وانت من اهل الجنة بني
اما عند بطلتنا ما ان وصلوا الى المنزل ؛حتى ذهب الاولاد الى غرفهم لينعموا بحمام منعش وكذالك تجهيز كتبهم المدرسية للغد فهذه عادتهم كل يوم قبل النوم
اما عن ليال ومريم والسيدة هدى فجلسوا يتسامرون
السيدة هدى :ما رايكن في احداث اليوم يا فتيات
مريم :في الحقيقة انا جد سعيدة فقد قضينا يوما جميلا
السيدة هدى : وانت يا ليال ؟
ليال:  وانا ايضا سعيدة خصوصا ان علي وعلاء قضوا وقتا جميلا مع زيدان
مريم :  وانا وانت حصلنا على هواتف
ليال :الا تخجلين من نفسكي ، خصوصا بتصرفاتك الطفولية في منزل المدير
مريم : اسمعي يا هذه ،انا صغيرة افعل ما يحلو لي ثم نحن لم نكن في الشركة😈
والدة مريم :استغفر الله ما هذه الفتاة متى تكبر حتى سيبال اعقل منها😴😴
ليال وهي تضحك  : كان الله في عونكي خالتي ويصبرك في ما ابتلاكي
مريم :شكرا صديقتي شكرا امي ،اصلا لماذا اضيع وقتي معكما و لدي ما يسعدني  "وهي تنظر لهاتفها بكل حب"
ليال :لا داعي للشكر يا حمقاء ، هيا للنوم خالتي فقد تاخر الوقت وانا ساذهب لرؤية الاولاد
السيدة هدى :  حسنا يا ابنتي تصبحون على خير
ذهبت ليال لاخوتها،تاركة السيدة هدى مع ابنتها
مريم و هي تعانقها : احبكي امي وانا اسفة على ما بذر مني انا فقط احب ان ازرع بعض المرح في الاجواء وخاصة ان ليال كانت متوترة. السيدة هدى وهي تحتضنها :اعرف بنيتي ليحميكما الله و يجعل صداقتكما دائمة
مريم : يا رب فانا فعلا احب ليال اتمنى لها كل الخير وان تجد من يصونها ويسعدها
السيدة هدى :واظن انه ربما وجدت الشخص المناسب
مريم :تقصدين زيدان
السيدة هدى : اجل فلقد رايت اهتمامه بها وايضا بالاولاد
مريم:اجل وفي الشركة ايضا دائما ما يسالني عنها
السيدة هدى : يا رب اجعله من نصيبها، لانه فعلا شخص طيب ويرزقكي با ابنتي بشخص مثله
مريم : لماذا يا هدهد انا اريد البقاء معك
السيدة هدى وبجدية : اسمعي ابنتي لن ادوم لكي العمر كله؛ ويوما ما ستجدين نصفكي الاخر اتمنى فقط ان يستحقك يا مريومتي
مريم وهي خجلة من امها :هيا يا هدى اذهبي للنوم ،قال زواج قال 😆😆
السيدة بقلة حيلة من هذه المشاغبة :الله يهديكي يا ابنتي
ليال لعلي وعلاء : هل نظفتم اسنانكم
الاولاد :نعم اختي
ليال :اذا هيا للنوم تصبحون على خير
الاولاد :وانت من اهله
ذهبت ليال بعد ذلك لغرفة سيبال : هيا حبيبتي للنوم فقد اصبح الوقت متاخرا
سيبال: حسنا اختي تصبحين على خير
ليال : وانت من اهله
خرجت ليال من غرفة سيبال وتوجهت لغرفتها وهنا وجدت مريم على سريرها وهي تلعب بهاتفها
ليال :هيا مريم للنوم  فغدا عندنا عمل كثير
مريم: حسنا ليال تصبحين على خير اختي
ليال : وانت من اهله حبيبتي.

Layali Zaydane - ليالي زيدانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن