الفصل السادس والعشرون

433 15 0
                                    

وصل زيدان لمكتب رفعت فوجد الكل بانتظاره
رفعت : اهلا زيدان ،اقدم لك عبدالله صالح الشافعي والمهدي الشافعي
زيدان : رحم الله فقيديكما
المهدي : شكرا بني وحمد الله على سلامة ليال
زيدان باستهزاء : وهل فعلا تهمك ابنة اخيك او اخوتها ؟
المهدي بحزن : يعلم الله اني عملت المستحيل لكي احافظ عليهما ولكن طاغوت صالح رحمه الله لم يسلم منه لا القريب ولا البعيد
كل ما كان في استطاعتنا انا وعبد الله قمنا به،فكل ما سمعنا انه سياتي لليال كنت اخبر المحامي ، فهذا ما كان باستطاعتنا عمله لقد كنا نخشاه جميعا من اكبرنا لاصغرنا،فكل من كان يعصي امره يتلقى اشد العقاب
عبد الله : هذه المرة الوحيدة التي لم نعرف بقدومه لهنا فقد كتم عنا الخبر ولا اعرف لماذا
رفعت : اظن ان ذاك الساعي الحقير هو من اخبره بالامر ربما كان يتنصت على مكالماتي
زيدان بتنهيدة : آسف ولكنهم حصلوا على ما يستحقونه ولكن لدي سؤال ،فانا عرفت انه يملك اراضي كثيرة لماذا يريد ارض عمي عاصم لهذه الدرجة
المهدي : ليس الارض التي يريدها بالضبط ، بل كل ما يخص عاصم يريد تدميره
زيدان : ولما كل هذا الحقد على اخ لم يقم باي شيء سيء له،فعمي عصام رحمه الله كان نبيل الخلق ومسالم لا يحب المشاكل
المهدي : هذا هو عصام ، لدا كان ابي يحبه كثيرا ودوما يخبر صالح ان يتحلى بالاخلاق الحسنة مثله وهذا ما جعل الاخير يكن الحقد والكره له
زيدان : وهاهو حصل على نتيجة افعاله ، ماذا ساقول ، لا تجوز سوى الرحمة عليه
المهدي :فليرحمهم الله ويغفر لهم
عبد الله : اريد رؤية اولاد عمي ، فلم اراهم مند وفاة جدي
زيدان : ومن منعك لرؤئيتهم والسؤال عنهم ؟
عبد الله : لقد فعلتها مرة ومن بعدها لم اكررها، لقد كان ابي يبيع محصول ارض عمي عصام ويقسم ما حصل عليه مع عمي المهدي كان عمي المهدي يضع كل ما يحصل عليه مند وفاة عمي عصام في البنك باسم ليال .
في ذاك اليوم المشؤوم قررت ان اتي لكي اعلمها بالحساب واعطيها الوثائق المتعلقة به، ولكن ابي عرف بقدومي لليال دون ان يعرف السبب ، فكل ما كان يفعله عمي كان في الخفاء، المهم عرف بسفري واثناء ركوبي لسيارتي تفاجات به مع مجموعة من اشخاص كان يستخدمهم في ارهاب ساكنة القرية ان لم يمتتلوا لاوامره
اخدوني من السيارة لمخزن قديم كان يضع فيه التبن وهناك كتفوني ،واخد ابي عصا غليضة وبدا يضرب جسمي بها
اصبت بعدة كسور في يدي في رجلي حتى راسي لم يسلم من الضرب وبعدها تركني في ذاك المخزن بدون ماء ولا اكل مدة ثلاتة ايام ، بعد محاولات من عمي المهدي ، عفى عني واخرجني
اخدني عمي لمستشفى القرية وهناك بقيت لمدة اربعة اشهر وانا اتعافى مما اصابني ومن يومها حرمت ان افعل اي شيء يغضبه
المهدي : الحمد لله في ذلك اليوم كان عبد الله سيمر على البنك لاخد الوثائق الخاصة بالحساب البنكي، تصور ما كان سيفعله بنا نحن الاثنين لو وجدهما بحوزته والله لكان قتلنا دون ان يرف له جفن
زيدان : لا اعرف ما اقوله لكما ، فمثل هذا الشخص يستحق كل ما يحصل له
المهدي: هلا سمحت لنا لرؤية اولاد عاصم ؟ من فضلك لا ترفض فسنين مضت وانا احلم بهذا اللقاء
كان زيدان حائرا فيما سيفعله هل سيلبي طلب هذا الشخص الذي يبدو من ملامحه الطيبوبة او سيرفد طلبه وفي الاخير
زيدان ' تعاليا معي وانت رفعت لا تنسى ما قلته لك
رفعت : لن انسى لا تقلق
زيدان :شكرا لوقوفك بجانب عائلتي كل هذه السنوات، انتظرك غدا في الشركة
رفعت : لا شكر على الواجب فهؤولاء اولاد اعز اصدقائي
خرج زيدان مع عبد الله والمهدي متجهين الى القصر وفي الطريق رن على ادهم
زيدان : الو ادهم اين انت ؟
ادهم : انا في الشركة
زيدان : هل ستاتي لليبيت ؟
ادهم : اجل ؛ اصلا لقد انهيت عملي وقد كنت مستعدا للخروج من الشركة ، وانت ؟
زيدان : انا في الطريق للبيت ، ومعي ضيوف
ادهم : من الضيوف وفي هذا الوقت؟
زيدان : لا تقلق انهما عم وبن عم ليال المهدي وعبد الله
ادهم : تبا ادهم ، هل اخبرتها؟
زيدان : لم اخبرها ، لا تقلق ساعالج الامر ، فقط لا تتاخر فانا بحاجتك
ادهم : حسنا انا في الطريق،اراك بعد قليل
وصل زيدان القصر و ضيوفه وما ان راتهم السيدة سعاد حتى تعجبت من الامر فزيدان لاياتي بالضيوف للبيت
زيدان : السلام عليكم خالتي
السيدة سعاد : وعليكم السلام
الضيفان : السلام عليكم سيدتي
السيدة سعاد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تفضلوا
دخل الضيفان غرفة الاستقبال وهما منبهران ،لما حولهما
زيدان : اهلا بكما في منزلي "وهو يشير الى السيدة سعاد " هذه خالتي سعاد ،وانت خالتي هذا " وهو يشير للمهدي " عم الاولاد وابن اخيه
سعاد بخوف : ماذا تقول بني وكيف ستخبر ليال؟
وفي هذه الاثناء دخل ادهم غرفة الاستقبال
ادهم : السلام عليكم
الكل وعليكم السلام
ادهم وهو ينظر لزيدان بقلق : هل كل شيء بخير
زيدان وقد فهم قلق سعاد وادهم : كل شيء بخير لا تقلق، اجلس مع الضيوف وانا سادهب عند ليال
ادهم : حسنا
زيدان : خالتي قولي للخادمة ان تاتي بالقهوة للضيوف
السيدة سعاد : حاضر بني" ودهبت للمطبخ"
دهبت زيدان لغرفة ليال ووجدها مستيقظة وحولها الاولاد ومريم وايضا السيدة هدى
زيدان : مساء الخير جميعا
الكل : مساء الخير
زيدان : رجاء اتركوني مع ليال قليلا
خرج الكل من الغرفة
زيدان : كبف حالك الان
ليال : انا بخير ،ما بالك زيدان تبدو متوترا
زيدان : اسمعيني وبدا يحكي لها عن المهدي وعبد الله وما فعلاه لاجلها واخوتها وايضا كيف قتل صالح وابنه
كانت ليال مندهشة لما يقصه عليها زيدان
ليال : يعني ان عمي صالح وابنه حمزة قد ماتا
زيدان بروية : اجل وايضا المهدي وعبد الله لا علاقتهما بما كان يفعله صالح وحمزة ، بل هما ايضا كانا ضحيتان مثلكم
ليال : واين عمي المهدي وعبد الله الان؟
زيدان بخوف من ردة فعلها : هما في غرفة الاستقبال
ليال : حقا ،اريد رؤيتهما زيدان ، انت لا تعرف كيف كانا يتعملان معنا عندما كنا نذهب للقرية بصحبة ابي وامي رحمهما الله ،بكل ود ومحبة ،كان عمي المهدي ياخدنا للحقول وايضا يقوم باللعب معنا وكان هناك دجاج وبط وابقار واحصنة ، يا الله كم اشتقت لتلك الايام ، التي لم يكن يعكر صفوها سوى وجود عمي صالح وابنه حمزة
زيدان : والان حبيبتي لم يعد هناك لا صالح ولا حمزة فقد نالا ما يستحقانه ،
ليال : اجل فليرحمهما الله ويغفر لهما
زيدان : هيا بدلي ملابسكي وتعالي لمقابلة ضيوفكي
ليال : حسنا
خرج زيدان من الغرفة تاركا ليال تبدل ملابسها استعدادا لملاقاة عمها وابن عمها
بعد ان بدلت ملابسها البيتية بملابس رسمية خرجت ليال من الغرفة فوجدت زيدان في انتظارها
زيدان وهو ياخد كفها بين يديه : هل انت بخير
ليال : لا تقلق انا فعلا بخير
زيدان : اذن هيا بنا
ذهب زيدان وليال لغرفة الاستقبال وما ان رآها المهدي حتى اسرع لمعانقتها
المهدي : حبيبتي لقد اشتقت اليكي كثيرا
ليال بدموع فقد اخبرها زيدان كيف منعهم صالح من زيارتها واخوتها : انا بخير عمي وانت كيف حالك
المهدي : الحمد لله بنيتي على كل شيء
عبد الله : وانا الن ترحبي بي اختي
ليال : وهي تعانقه ايضا ، فعبدالله بالنسبة لها اخيها الكبير : كيف حالك اخي وكيف اهل بيتك وكيف زوجتك زينب
عبدالله : هي بخير وايضا صغيرتي ليال
ليال باندهاش : هل رزقت بطفلة ؟
عبدالله ضاحكا : اجل واسميتها ليال كما وعدناكي انا وزينب عندما كنا صغار
ليال فرحة بهذا الخبر : ادن انتم لم تنسونا رغم كل هذه السنين
المهدي : كنتم دائما في بالنا بنيتي ولكن حكم القوي على الضعيف
وهنا تذكرت ما فعلاه حمزة ووالده فاجهشت بالبكاء، فاسرع اليها زيدان واحتضنها
زيدان : هسسس كفى بكاء ، كل شيء على ما يرام لا تخافي
ليال : آسفة " وهي تمسح دموعها" لقد تذكرت ما فعلاه بي
المهدي بحزن : لقد نالا ما يستحقانه بنيتي
ليال : آسفة عمي وانت عبدالله ، لقد اخبرني زيدان لما حصلا لهما
عبدالله : لقد زرعوا وحصدوا هذه نهاية كل آثم ،فرغم انه ابي الا انه لم يعاملني ابدا كابن
ادهم : زيدان سوف انادي الاولاد لكي يروا اقاربهم
زيدان : افعل ذلك وقل للخالتي ومريم ايضا ان ياتوا
المهدي وهو يخرج اوراق من جيبه : بنيتي هذا حقكي في الارض الذي كنت اخبئه لكي من صالح منذ وفاة والدك يرحمه الله
ليال : لا داعي لذلك عمي فانا اشتغل وزيدان لم يحرمنا من اي شيء
المهدي : لا ابنتي هذا حقك وحق اخوتك
ليال ولا تعرف ما ستفعله واستنجدت بزيدان الذي هز رأسه كي تاخد الاوراق
المهدي : الحمد لله ، لقد كان هما كبيرا لقد حاولت انا وعبد الله الوصول لكم بعدة طرق ولكن الظالم كان لنا بالمرصاد دائما
زيدان : فلننسى هذا الموضوع و لنبدأ صفحة جديدة لا يوجد فيها ما يعكر صفو حياتنا
الكل : اجل لنفعل ذلك
وفي هذه الاثناء دخل الاولاد وسعادوهدى وايضا مريم مع ادهم لغرفة الاستقبال بعد ان اخبرهم ادهم بوجود اقارب ليال من طرف ابيه.
السيدة هدى : السلام عليكم
رد المهدي : وعليكم السلام وعيناه متعلقة بعلاء وعلي وايضا سيبال، ليال هل هذان علي وعلاء و سيبال
ليال : اجل عمي ،" وهي تنظر لاخوتها " اقتربا وسلما على عمي المهدي وولده عبدالله " اجل عبد الله يلقب المهدي بابي منذ الصغر
اقترب علي وعلاء من المهدي الذي احتضنهما بكل حب : اهلا برائحة الغالي لقد اشتقت لكم كثيرا
عبد الله : هيا تعاليا بدوري لاعانقكما
وبعد تبادل الاحضان والسلام بين افراد العائلة
جلس لكل
احتضن العم علي وسيال كما احتضن عبدالله علاء
كانت السيدة هدى تنظر باستغراب لما يفعله هؤولاء ، فنظرت لزيدان بقلق
زيدان : لا باس ساشرح لكي الموضوع ، هيا لنخرج قليلا ونتركهم مع بعضهم فهم فعلا يحتاجون ان يبقوا بمفردهم قليلا
السيدة هدى : ولكن بني" قاطعها زيدان " لا تخافي تعالوا ساخبركم بما حصل
وفعلا اخبرهم بما جرى لصالح وابنه وايضا بما فعلوه للمهدي وعبدالله ومنعهم لهؤولاء لزيارة اولاد عصام والادى الذي لحق عبد الله عند المحاولة وايضا اخبرهم بان المهدي هو من كان يخبر المحامي بالزيارات التي يقوم بها صالح لليال والتي كان المحامي موجود دائما فيها وهذا كان يمنع صالح بادية ليال الا هذه المرة حيث لم بكونا على علم بما كان ينويه .
اما عند ليال واخوتها
علي للمهدي هل انت فعلا عمنا
المهدي بحنان : اجل بني
علاء : ولما لم نراك كل هذه المذة
المهدي : ظروف كثيرة منعتنا من زيارتكم ، ولكن ستروننا دائما
عبد الله : اجل وانتم ستزوروننا وستعجبكم القرية التي ولد فيها والدكم رحمه الله
سيبال وهي تنظر للمهدي بخوف"لقد رأت صالح يضرب ليال" الن
تكون مثله ؟😯😢
ليال وقد عرفت ما تعنيه سيبال ولم تكن تريد لعلي وعلاء معرفة الامر
لبال : لاحبببتي عمي المهدي احن انسان في الكون فكثيرا ما كان بلعب معنا انا وعبدالله في الحقول ويعلمني كيف اركب على الحصان وايضا كيف اجمع البيض من قن الدجاج
عبد الله بضحك ': ما زلت تذكرين
ليال : وكيف انسى وهي من اجمل دكريات طفولتي
المهدي : نعم كانت ايام جميلة
علي : عندما ناتي هناك انا وعلاء ستعلمني ركوب الخيل
المهدي : اجل كل ما تريدانه بني
وفي هذه الاثناء دخل بقية افراد عائلة الملكي الغرفة وبدؤوا يتعارفون فيما بينهم
جاءت الخادمة ان طاولة الطعام جاهزة
السيدة سعاد : تفضلوا لتناول العشاء
المهدي بحرج : لا داعي لتعبكي سيدتي فنحن سندهب الان
زيدان : الى اين ستدهبان ، انتم من افراد عائلتنا ، وستبقون هنا الا ان بتصل بكما رفعت، وهذا منزلكما ، كل ما اتيتم للمدينة
عبد االه : شكرا لك زيدان ، و لا داعي"وهنا قاطعه زيدان" اسمع عبد الله اريد للعائلة ان تجتمع ويتعارف افرادها بعيدا عن المشاكل والصراعات ، سنفتح الان صفحة جديدة وننسى الباقي
المهدي : انا سعيد لوجودكم في حياة اولاد اخي رحمه الله
ليال : وانتم ايضا ستكونون دائما في حياتنا ،اليس كذلك اخوتي
علي : اجل اختي فانا احببت عمي المهدي وايضا " وهو ينظر لعبد الله "بماذا سالقبك
عبدالله وهو يبتسم من طفولة ابن عمه : كيف تلقب زيدان وادهم؟ علي : هما اخوتي الكبار والقبهما بكلمة اخي
عبدالله " اذا انا اخوك الكبير مثلهم
علي : حسنا اخي
ضحك الجميغ على طفولة علي
زيدان : هيا للاكل جميعا
وهكذا تناول ابطلنا مع الفردان الجديدان في العائلة الطعام في جو من المحبة والود وتناسيا وجها المصائب اللذان كانا في حياتهما واصبحا من الماضي الان.
انتظروني في فصل جديد واحذاث شيقة💖👍

Layali Zaydane - ليالي زيدانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن