الفصل الرابع والعشرين

421 17 0
                                    

مرت الايام على ابطالنا في جو هادئ خصوصا ان الاولاد في عطلة ، ولم يعد هناك ضغط حتى في العمل اصبح كل شيئ ميسر بفضل الله
جلسوا كعادتهم في قصر زيدان يتناولون العشاء
السيدة هدى : الم يحن الوقت ان يتعرف والدك على اولاد اخته المرحومة
زيدان : بلى لقد حان الوقت ،كنت اجلت هذا اللقاء بسبب امتحانات علي وعلاء وسيبال والان الحمد لله كل شيء تم على خير
ليال : كيف ستكون ردة فعل والدك بوجودنا؟
زيدان : بل قولي كيف ستكون ردة فعل خالي.
ادهم : سيكون فرحا بالطبع فعمي احمد يحب والدتكم كثيرا وقد حزن لفراقها" ادهم يا سادة يلازم العائلة ولنقل انه اصبح فردا منها"
مريم :ستكون صدمة له اتمنى الا يتادى نفسيا
السيدة سعاد : لا اظن ذلك بل سيكونوا البلسم الذي سيخرجه من وحدته
ليال : اين اولاد خالتي سعاد لم اسمع صوتهم منذ مدة
السيدة هدى : اظنهم ناموا فالوقت متاخر خصوصا انهم استيقظوا باكرا
مريم : والله كانت فكرة جيدة يا زيدان لسماحك لهم بالعمل مع امي وخالتي سعاد
زيدان : ما اريده هو ان يتعلما الاعتماد على النفس وايضا ان يكونو شخصيتهم
ليال : وانا ايضا اصبحت مطمإنة عليهم، فكثيرا ما كنت اقلق عليهم في العطل لاضطراري لتركهم لوحدهم والذهاب للعمل
ادهم بضحك : آه لو رأيت علي وعلاء يقلدون فاطمة في تقديم الطعام للزبناء
مريم : هذا فعلا سيفيدهم ولكن يجب الا يهملوا الدراسة، فمثلا منهج تعليم اللغات الذي اقامته ليال لهم يجب ان يستمروا فيه
زيدان : لا داعي للقلق فانا بالفعل وجدت معهدا ممتازا لتعليم اللغات وقد سجلتهم فيه وسيبدؤون الدراسة بعد ان نعود من المزرعة ان شاء الله
ادهم : ومتى ستذهبون؟
زيدان : قل متى سنذهب !
ادهم : هل هذا يعني انني سأرافقكم؟
زيدان : نعم فنحن لن نستغني عنك ابدا، اليس كذلك خالتي هدى؟
السيدة هدى: نعم بني فانت ايضا  فرد من هذه العائلة وليحفظكما الله لنا ويبقيكما على رؤوسنا
ادهم وهو يقبل يد السيدة هدى : شكرا خالتي
السيدة سعاد : يا لك من لئيم 😈😢 هل استبدلتني الان  بهدى يا للعار وقلة المروءة تاخدني لحما و ترميني عظما😂😨😥😣😣
ادهم "وهو يقبل يدها الاخرى" ومن انا لافعل ذلك فانت حبيبتي الاولى ولا استغناء عنكي ارجوكي ارجوكي لا تغضبي مني سوسو
ضحك الكل على هذه الدراما التي قام بها ادهم وسعاد
مريم : اههه انتم مسخرة " وهي تشير لسعاد وادهم"
ادهم وهو يتصنع الجدية : احترمي نفسكي يا قزمة
مريم : انا قزمة يا نخلة" وبدأت تجري وراءه وهو يركض مختبأ وراء امها
السيدة سعاد : والله وجدت ندا لك يا ادهم😂😂😁
الكل : ههههههههنههههععععهع
زيدان :  ما رأيكم ان نذهب بعد غد للمزرعة ؟
السيدة هدى : هذا سيكون افضل لكي لا يعاتبك والدك عن عدم اخباره بالامر كل هذه المدة
زيدان : حسنا ، والان لنذهب للنوم فالوقت متأخر ، عندنا عمل كثير غدا، وانت ادهم لا داعي لذهابك فغرفتك جاهزة
ادهم : شكرا اخي ، تصبحون على خير يا جماعة الخير
السيدة سعاد : وانت من اهله بني ، هيا يا فتيات للنوم
"بالمناسبة لقد خصص زيدان جناحا خاصا لليال واخوتها وهدى ومريم "
اطل يوم جديد على ابطالنا ، فبعد الافطار ذهب كل من زيدان وادهم لشركتهما ، اما ليال ومريم لم تذهبا لاجل الاستعداد لسفرهما المرتقب غدا.
اخدت مريم والدتها وعلي وعلاء الى منزلهما لجلب بعض الاغراض التي تخصهما، اما بطلتنا ليال فقد ذهبت مع سيبال الى بيتهم
كانت ليال منشغلة في اعداد وجبة الغداء في المطبخ ؛ اما سيبال فقد دخلت غرفتها وبدات تتصفح هاتفها الجديد
وفجاة سمعت جرس الباب فذهبت ليال لفتحه ظانة انها مريم وكالعادة نسيت مفاتح البيت ، ولكن من فتحت له ليس سوى عمها صالح ، حاولت اغلاق الباب ولكن هيهات فاين لها القوة ضد هذه الجثة الضخمة 
صالح وهو يدفعها بعنف : كيف تصدين الباب في وجهي ايتها اللعينة هل نسيت من انا
ليال : لا يحق لك التواجد هنا فهذا منزلنا ان كنت تريد شيئا فل تتصل بالمحامي
في هذه الاثناء اطلت سيبال من باب غرفتها بهدوء حتي لا يلاحظوا وجودها ، فما ان رات عمها وابنه حتى تذكرت ما قاله لها زيدان "اتصلي بي ان وقعت اي مشكلة ،"
اتصلت عليه بسرعة
كان زيدان في مكتبه عندما رن الهاتف ، فوجده رقم سيبال
زيدان : الو اميرتي ما بكي؟
سيبال  بصوت مخنوق : اخي بسرعة فعمي وابنه هنا يعنفان ليال اني اسمع بكاء ليال بسرعة اخي
زيدان بخوف على حبيبته واختها من ذاك المتوحش : اسمعيني اختبئي لا اريد ان يعرفوا بوجودك واتركي الهاتف مشغول فانا لن انهي المكالمة
سيبال : حسنا اخي بسرعة
فعلت سيبال ما اخبرها به زيدان واختبات في غرفتها اما زيدان فاتصل بادهم واخبره ان يبلغ الشرطة بما يحذث، اما هو فاسرع الى منزل ليال ومعه مجموعة من رجال الامن الاشداء
صالح : والله يا ابنة عاصم لاربيكي من جديد
تلقت المسكينة صفعة ادت الى سقوطها
صالح : الان ساعلمك الادب ،"وهو ينظر لابنه حمزة " هيا قل للمأذون ان يدخل
حمزة بفرح : حاضر ابي
دخل المأذون للمنزل وهو احد اصدقاء صالح الاشرار : يا ساتر
صالح : ادخل يا سعيد " هذا اسم هذا الرجل"
صالح لليال التي ما زالت على الارض: هيا انهضي واجلسي على الكرسي واستعدي لعقد قرانكي على ولدي حمزة
ليال : لن يحصل هذا
صالح بصفعة اخرى : بل سيحصل يا ابنة ابيكي وبعد هذا ستعملين توكيل بكل ما تملكينه انت واخوتك لحمزة
ليال وهي تحاول ان تبقى قوية وتتمنى ان ياتي زيدان لنجدتها هي وسيبال
ليال : لن افعل لن اوقع على اية ورقة حتى لو قتلتني
حمزة  : بل ستفعلين يا عروسي😈
ليال : بالله عليكم الا تخافون الله ، هذا مال اليتامى فكيف تستحلون له
صالح : اسكتي ايتها اللعينة هذه ارضي انا، من يهتم بها ويرعاها اما والدك ذاك الابله لا شأن له بالارض
ليال : ولكن هذا حق ابي  فهو ايضا اخوكم
صالح : لا داعي لكل هذا الكلام ، هيا سعيد فلتتم الزواج
وفي هذه الاثناء سمع انكسار باب المنزل فدخل زيدان بصحبة رجال الامن
صالح : من انت وكيف تدخل لبيت اخي
زيدان بغضب شديد وهو يرى وجه ليال كله كدمات : ايها الحقير ساقتلك ، كيف ترفع يدك عليها
صالح : وما دخلك انت فهي ابنة اخي وستكون زوجة ابني " وهو يشير لحمزة الذي ارتعد من هيأة رجال الامن المرافقين لزيدان"
زيدان : ساريك من اكون ايها اللعين " وبدأ يلكم وجه صالح بكل قوة والاخير سقط ارضا وهذا لم يمنع زيدان بركله في جميع انحاء جسمه
كانت ليال تبكي بقوة، وهنا خرجت سيبال واحتضنت اختها
سيبال: هل انت بخير اختي " لكن ليال لم ترد عليها فقط احتضنتها بقوة"
صالح وقد انهكت قوته بسبب ضرب زيدان له
صالح: تبا كفى من انت ولماذا تتدخل في شؤون لا تعنيك
ادهم : ايها اللعين هاته التي ضربتها واعتديت عليها ابنة عمتي وايضا خطيبتي
حمزة رغم ان رجال الامن قد كتفوه هو والمأدون الى ان شعر بالغضب لسماعه زيدان يقول ان ليال خطيبته
صالح : انت تكذب فزوجة عصام ليس لها اخوة
زيدان : بل لها يا عرة الرجال واقسم انك ستتلقى اقسى العقاب
وفي هذه الاثناء دخلت الشرطة البيت مع ادهم الذي اسرع لزيدان
ادهم : هل انت بخير؟
زيدان : انا بخير ولكن ليال لا
الظابط : ماذا يجري هنا  زيدان  " الظابط صديق لزيدان وادهم"
زيدان :  حالة اعتداء على خطيبتي وابنة عمتي
الظابط  : ومن يكون هذا ؟
زيدان  : حتالة يعتدي على النساء ،ارجوك يا خالد  "اسم الضابط"    قم بعملك ودعني آخد البنات الى المستشفى
خالد  وهو ينظر لليال المنكمشة في حضن سيبال : حسنا
وهكذا تم القبض على صالح وابنه والمسمى سعيد
زيدان : ليال هل انت بخير؟
ليال وقد رفعت وجهها اليه : لا لست بخير فوجهي يؤلمني كثيرا
اسرع اليها زيدان وحملها بين دراعيه
زيدان : سآخدك للمشفى ، هيا سيبال معي وانت ادهم قم باستدعاء من يصلح باب المنزل
ادهم : حسنا ، ساتصل بمريم واخبرها هي وخالتي هدى بما حصل
زيدان : لا اريد للاولاد ان يعرفوا  ما جرى
ادهم : ساتصرف وانت هيا اذهب
ذهب زيدان للمستشفى وعند وصوله
زيدان  لموظفة الاستقبال : اريد طبيبا في الحال من فضلك
الموظفة  : حسنا سيدي في الحال
قامت الموظفة باستدعاء طبيبة التي اتت في الحال
ادخلت ليال لغرفة الاشعة والحمد لله لم يصب وجهها باي كسور وبعدها قامت الطبيبة بعلاج الكدمات وعند خروجها من غرفة الكشف وجدت زيدان يحتضن سيبال التي كانت منهارة
زيدان : كيف حالها ، هل هي بخير؟
الطبيبة  : لا داعي للخوف ،لا يوجد كسور ، انما هناك كدامات وسوف اكتب لها بعض المراهم وايضا دواء للالم
زيدان : شكرا لكي ، اريد تقريرا مفصلا لحالتها لكي اقدمه لشرطة
الطبيبة : لك ذلك ، سلامتها ،ولسيبال : لا داعي للبكاء فستكون بخير
سيبال : هل استطيع الدخول لها ؟
الطبيبة : هيا ادخلي فهي مستيقظة
دخل زيدان وسيبال لغرفة ليال
سبيال : هل انت بخير " اختي وهي تحتضنها "
ليال بوهن : انا بخير
زيدان وقد احتضنها بدوره : حبيبتي هل انت فعلا بخير" وهو ينظر لوجهها المليء بالكدمات"
ليال : انا بخير زيدان الحمد لله انك وصلت في الوقت المناسب
زيدان : الشكر لاميرتنا التي اتصلت بي
ليال :شكرا حبيبتي ، ارجو الا تخبروا الاولاد بما جرى
زيدان : لا تخافي سنخبرهم فقط ان شاحنة ثقيلة اصطدمت بوجهكي
ضحك الكل
ليال : ارجوك زيدان لا استطيع الضحك فعضلات وجهي تؤلمني كثيرا
زيدان بغضب مما اصاب ليال : اقسم اني سانتقم منهم اشد انتقام اصبري فقط و سترين ما سيفعله زيدان المالكي بهم
ليال بحب : شكرا لانك موجود في حياتنا
زيدان😍: بل انا الذي اشكر الله انكم نورتم حياتي التي كانت قاتمة من غير وجودكم
وهنا رن هاتف زيدان
زيدان : انها الخالة ،ساقول  لها الا تخبر الاولاد  بمهية الامر وتخبرهم فقط انك تعرضت لحادثة في الطريق
سيبال : هذا افضل فعلي وعلاء لن يستحملا الامر
اجاب زيدان على مكالمة الخالة هدى واكد عليها الا تخبر الاولاد بما حصل واخبرها بعنوان المستشفى
اما عن صديقنا ادهم فقد احضر اشخاصا ليصلحوا باب منزل ليال
وبعدها اخبر السيدة سعاد بما جرى واخبرها بعنوان مستشفى الموجودة به ليال
كانت هدى ومريم في حالة صدمة وحاولتا اطمئنان الاولاد بان ليال تعرضت لحادث ولكنها بخير
وصل الكل الى المستشفى وهناك وجدوا زيدان وسيبال  في الغرفة الموجودة فيها ليال
مريم وهي تحتضنها ببكاء : سلامتك اختي ، هل انت بخير؟
هزت ليال رأسها بنعم فالمسكينة لم تعد تستطيع الكلام بسبب الكدمات الموجودة في وجهها
هنا حضنتها هدى وايضا علي وعلاء وحمدوا الله انها ما زالت بخير
وفي هذه الاثناء وصلت سعاد وادهم واطمانوا على ليال
زيدان خرج من الغرفة وتبعه ادهم و ...

Layali Zaydane - ليالي زيدانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن