الفصل الواحد والعشر

453 19 0
                                    

بعد مرور شهر اديع صيت مطعم البركة الموجود في شركة الامل فاصبحت السيدتان هدى وسعاد من اشهر الطباخات الموجودات في مدينتهن واصبح اغلبية الموظفين يتناولون غداءهم في مطعم الشركة وذلك لجودته وايضا لثمنه ،
كان الكل كخلية نحل يشتغل بجد ونشاط ،النجاح هدف الكل
اصبحت امتحانات الاولاد قريبة جدا فلم يتبقى لها سوى اربعة ايام
كان الكل يساعد في المراجعة ،ليال وزيدان ومريم
في الشركة
زيدان : مريم ، هناك ملف شركة النور ارجو ان تاتيني به
مريم : حاضر سيدي
دخلت مريم مكتب زيدان حاملة الملف المطلوب
زيدان : شكرا مريم
مريم : العفو " ورجعت الى مكتبها ووجدت ادهم يجلس هناك ومعه باقة ورد جميلة"
مريم : تفضل سيدي ماذا تريد؟
ادهم : آنسة مريم اعتذر منك
مريم : لا داعي سيدي، والسيد زيدان في مكتبه تفضل
ادهم : لن ادخل حتى تسامحيني ارجوكي
مريم وقد احست انه نادم على تصرفه معها : حسنا اسامحك
ادهم : اذن اقبلي مني هذه "وهو يمد لها الباقة "
مريم : لا داعي لهذا فانا حقا سامحتك
ادهم : ان لم تاخدي هذه الباقة لن اصدق انكي حقا سامحتيني
مريم بخجل : حسنا "وتمد يدها وتاخد منه الباقة" وانا ايضا اعتذر.
ادهم باتسامة فهذه القزمة كما يسميها شغلت تفكيره منذ لقائه بها " اذن اصدقاء "
مريم : "وهي تعرف ان ادهم اليمني صديقا مقربا لزيدان كما اخبرتها ليال ،وقرارة الامر ستلتقي به كثيرا اذن لا داعي لتعقيد الامور: اصدقاء
ادهم : شكرا لكي والان سادخل لزيدان
مريم : تفضل
دخل ادهم مكتب زيدان يتملكه احساس من الفرح
ادهم : اهلا بالصديق اللئيم الذي نسي صديقه المقرب
زيدان وقد احس انه فعلا قصر في حق صديقه : آسف ادهم ولكن عندما تسمع مني آخر الاخبار ستعدرني
ادهم بقلق : هل كل شيء بخير؟
زيدان : بل اكثر اخي اسمع ......
حكى زيدان كل ما حصل له وعلاقته بليال
ادهم : يا الهي زيدان قصة ولا في الاحلام
زيدان بابتسامة : بل حقيقة بني الان اصبح لدي عائلة حقيقية ساهتم بها
ادهم : مبارك لك اخي الان عرفت المقولة الشهيرة الدم يحن فلقد رايت كيف كنت تدافع عن ليال ولا تحب ان يتكلم عنها احد حتى صديقك ادهم 😈😂
زيدان يضحك : وما سبب تشريف سيادتك لمكتبي كنت اتصلت بي ونلتقي في اي مكان كالعادة
ادهم بسخرية : نعم نلتقي يا صاحب العائلة 😯
ادهم : ايها المتعجرف على قول مريم كفى سخرية
ادهم : بخصوص ذكر تلك القزمة"وهنا يقاطعه زيدان بغضب"
زيدان : اسمع يا ادهم مريم ووالدتها ايضا ضمن العائلة التي حصلت عليها فبفضلها هي وامها اولاد عمتي كانوا بخير طيلة هذه الاعوام التي ماتت فيها عمتي وزوجها
ادهم : لا تقلق فانا ايضا لا احب اغضاب تلك القزمة فقد اتيت مخصوص للاعتذار على ما بذر مني
زيدان بتعجب : ادهم اليمني يعتذر يا الهي ما هذه المعجزة
ادهم بعبوس : اظن صديقك واقع في الحب صديقي فمنذ رؤيتها في شركتك لم تفارق خيالي وقد حاولت كثيرا اخراجها من دماغي ولك دون فائدة
زيدان : احذرك ادهم فمريم ليست كغيرها من الفتيات اللواتي تعرفهن
ادهم : وهذا ما آسرني فتاة بمثل هده المواصفات ستكون زوجة صالحة وانت ادرى بما عشناه" يقصد انهما عاشا اغلبية حياتهما بدون دفئ العائلة ، فايضا ادهم وحيد رغم وجود والديه اللذان لم يراهما سوى في المناسبات لانهما دائما السفر لا يستقرون في اي مكان"
زيدان : كيف اخبارهما لقد مضى وقت لم ياتيا الى البلد
ادهم : آخر مرة تكلمت معهما كان في كينيا في سفاري
زيدان: هنيئا لهما
ادهم : بسخرية اجل اجل
زيدان : اسمع ادهم انا ايضا اريد الاستقرار وتكوين عائلة خصوصا انني وجدت الفتاة المناسبة
"قاطعه ادهم"
ادهم :اجل ايها المحتال وجدت ابنة العمة ليال
ضحك زيدان وفي هذه الاثناء دخلت مريم المكتب
مريم : حان وقت الغداء هل ستنزل للمطعم
زيدان : نعم انا آتي وهو ينظر لادهم : تعال
ادهم بدون ان يفهم شيئا سار وراءه و مريم امامهما وفي نفس اللحظة خرجت ليال من مكتبها
زيدان : تعالي معنا سنتغدى الان
ليال وهي تنظر لادهم : اهلا بك سيد ادهم
ادهم : كيف حالك آنسة ليال
ليال : الحمد لله
زيدان : هيا لنرى ما اعدته لنا الخالات اليوم
ادهم بدون فهم : الخالات!!
زيدان : اجل واليوم سوف تاكل اكلا لم تتذوق مثله
ذهب الاربعة الى المطعم الموجود في الشركة
كان المطعم فخما، الموائد تتناتر هنا وهناك ، بينما هناك مائدة طويلة رصت عليها اطباق مختلفة من الاطعمة الشهية
ادهم بانبهار : ما هذا زيدان يا لروعة!
زيدان : لم ترى المفاجاة بعد ، تعال معي "ويجره نحو المطبخ"
وهناك كانت مفاجاة ادهم عندما وجد السيدة سعاد وهي تلبس ملابس الطباخ وسيدة اخرى تشبه مريم
ادهم بدهشة: خالتي كيف هذا؟
السيدة سعاد وهي تعانقه فهو بمثابة ابنها الثاني : كيف حالك بني لقد اشتقت لك كثيرا
ادهم وهو يضمها لصدره : وانا ايضا خالتي اشتقت لك كثيرا ولكن ماهذا وهو يشير الى زي الطبخ الذي ترتديه
السيدة سعاد : لقد اصبحت شيف وطباخة انا وصديقتي هدى وهي تقدمها له
هدى : هذا ابني الثاني ادهم ،ادهم هذه السيدة هدى
ادهم : اهلا خالة
السيدة هدى : اهلا بني
زيدان : بالمناسبة السيدة هدى والدة مريم
ادهم : تشرفنا خالتي
السيدة هدى : الشرف لي بني
السيدة سعاد وهي تنظر للكل : فاطمة هيئي من فضلك طاولة لستة اشخاص
فاطمة : حاضر سيدتي " بالمناسبة فاطمة ابنة محمود ساعي الشركة"
بعد اقل من خمس دقائق صارت مائدة اصدقائنا جاهزة بافخم الماكولات المحضرة من يد هدى وسعاد
جلس اصدقاءنا لطاولة الطعام رفقة سعاد وهدى
ادهم: قل لي زيدان ما اراه حقيقي مطعم فخم داخل شركة والخالة سعاد اصبحت طباخة في مطعم والله فاتني الكثير
زيدان بضحك : اسمع يا بني " وبدأ يقص عليه فكرة ليال التي حولوها الى الواقع"
ادهم : لقد اعحبتني الفكرة، ولكن هل يمكنكن عمل فروع للمطعم ويسمى بنفس الاسم وتشرفن عليه خالاتي وهو ينظر لسعاد و هدى
السيدة هدى : زيدان هو المدير وهو من سيجيب
اعجب زيدان بما قالته هدى في حقه فهذه المرأة اصبحت تعتبره ابنها وتجعله ربا لعائلتها
زيدان : الفكرة جيدة ونحن فعلا في صدد تكوين فروع لمطعم البركة في شركات زيدان القابضة
ليال : اذا كان الامر هكذا سوف نحتاج لمطعم كبير يورد الاكل لشركات وايضا توضيف مجموعة من الطباخين ويكونوا تحت اشراف الخالة سعاد والخالة هدى
زيدان : سوف نجد مكان مناسبا والافضل ان يكون وسط المدينة
ادهم : عندي طلبكما فمنذ مدة اشتريت مطعما كان صاحبه في ضائقة مالية ، الموقع ممتاز وايضا البناء جديد يعني ليس عليكم سوى تجديده
زيدان : حسنا ادهم سوف نرى المكان ونقوم بشرائه منك
ادهم : ماذا تقول يا هذا المكان هدية لاجمل طباخات في البلاد السيدة هدى والسيدة سعاد
السيدة هدى : هذا كثير بني لن استطيع تقبل مثل هذه الهدية الغالية
ادهم : والله سوف تقبلن بها ،وعلى العموم سيكون هناك مقابل
زيدان : وانا الذي اقول ما هذا الكرم الذي نزل على ادهم اليمني
ما هو المقابل يا مغرور
ادهم بضحك : الوجبات التي ساتناولها ستكون بالمجان
السيدة سعاد : لك هذا حبيبي دون اي هدية
زيدان : اسكتي يا خالتي و الا رجع في عرضه
ضحك الجميع وبدؤوا في تناول طعامهم الشهي

Layali Zaydane - ليالي زيدانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن