الفصل الخامس والعشرون

433 15 0
                                    

وصل زيدان بمصاحبة رفعت لمديرية الامن وهناك هرج ومرج ، وايضا سيارات اسعاف
دخل الاثنان مكتب الظابط خالد ووجدوا ادهم جالسا هو وخالد
زيدان : مالذي يجري هنا، ولماذا استدعيتني بهذه الصورة
خالد : لقد حصل امر فضيع
زيدان وهو خائف ان يصيب احد افراد اسرته بمكروه : مالذي يجري بحق السماء
ادهم : انه صالح
زيدان : ماذا به هذا الحقير
خالد : لقد قتل
زيدان لم يستطع الوقوف من شدة الصدمة فجلس
زيدان : كيف هذا
خالد : لقد قتله احد المساجن
زيدان : ولماذا يقتله
خالد : القضية تتعلق بالشرف ، فالسجين من نفس قرية صالح وقد قام منذ مدة حمزة ابن صالح باغتصاب اخت السجين ونظرا لمنصب والده لم يعاقب ، وهنا جاءته الفرصة فقام بطعن حمزة وتدخل صالح لانقاد ابنه لكنه تلقى طعنة مميتة اردته قتيلا
زيدان : وحمزة؟
خالد : حالته ايضا حرجة لا اظن انه سيقوم منها
رفعت : اظن ان هذا انتقام من رب العالمين ، وما فعله لابنة اخيه
زيدان : ماذا سيحصل لذك السجين
خالد : اظن انه يسحصل على الاعدام وخاصة انه لا يملك المال لكي يوكل محاميا
زيدان : ما رأيك رفعت ان تترافع لصالحه ، وخاصة انها جريمة شرف وانا سادفع لك الاتعاب
رفعت : سافعل بدون اي قرش ، ما عليك انت هو الاهتمام بعائلته والتكفل بها ، فمعظم من يعيش في تلك القرية فقراء
زيدان : حسنا سافعل ، وانت ادهم تابع حالة حمزة، وفجأة رن هاتف خالد
خالد : ماذا هناك عادل "وهو احد العساكر الذين رافقوا حمزة للمستشفى"
العسكري : سيدي الملقب بحمزة قد مات
خالد: انا لله وانا اليه راجعون"ثم اغلق الهاتف"
ادهم : ما ذا هناك خالد
خالد : انه حمزة لقد مات ايضا
زيدان : رحمهم الله، هذا جزاء افعالهما يمهل ولا يهمل
ادهم : يجب اخبار عائلاتهم وايضا ليال
زيدان : ليال لن نخبرها اي شيء حتى تشفى ، ولكن اخبر اخاه وابنه
رفعت : انا ساتصل بهم لدي ارقمهما
زيدان : ماذا عن القضية التي رفعناها عليهم
خالد : ستسقط ، لانهما ميتان فاليحاسبهما الله
زيدان : ونعم بالله ، هيا لنذهب لاشغالنا ، الى اللقاء خالد وانت رفعت عندما ياتي مهدي وعبد الله الشافعي اخبرني
رفعت : سافعل
غادر الكل لعمله،اما عند بطلتنا فقد دخلت مريم لغرفة ليال
مريم : هل انت مسيقظة
ليال : نعم مريم تعالي
اقتربت مريم من ليال واحتضنتها بشدة وهي تبكي
مريم : ليتني لم ادهب الى منزلي وبقيت معكي
لبال : لاتقولي هدا حبيبتي فالقدر لا مفر منه
مريم : اجل قدر الله وما شاء فعل فله حكمة في كل شيء
ليال : ونعم بالله
مريم : ما رايكي ان نجلس في الحديقة فالمنظر هناك جميل
ليال : حسنا فلقد مللت من هذا السرير
مريم: تعالي لاساعدكي
ساعدت مريم ليال فالبستها ثياب تقيلة لكي لا تشعر بالبرد واخدتها للحديقة، وقد كان هناك ايضا علي وعلاء وسيبال وكل واحد منهم ملته في هاتفه ، وعندما رأوا ليال ذهبوا اليها
علي : هل انت بخير اختي
ليال : انا بخير صغيري
علاء : حمدا لرب على سلامتكي ليال ولكن لا اعرف لما وجهك فقط من اصيب في هذه الحاذثة فحسب ما اعرف ان الانسان عندما يصاب في حاذث اعضاء الجسم الكبيرة هي التي تصاب وليس الوجه وفي الحقيقة يبدو وجهكي كانه اصيب بلكمات قوية " فتى ذكي"
اصابت هستريا الضحك كل من مريم وسيبال وايضا ليال التي ضحكت رغم الامها
مريم : فتى مشاغب
وهنا دخل زيدان القصر ورأى الفتيات والاولاد في الحديقة فذهب عندهم
زيدان : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
زيدان: كيف الحال ليال؟ هل انت بخير ، ولماذا نزلت من الغرقة ليال : انا بخير زيدان لا تقلق ، فلقد مللت من ذاك السرير
زيدان : المهم ان تكوني بخير سمعتكم تضحكون ما الامر
وهنا حكت له مريم ما قاله علاء فضحك ايضا
علي ومستغرب ان زيدان ايضا ضحك على ما قاله علاء : والله لا اعرف على ماذا تضحكون رغم ان ما قاله علاء منطقي
هنا اتت السيدة هدى وسعاد محملات بصحون مملوءة بشطائر وكذا قطع حلوى تتبعهم الخادمة وعي تجر مائدة عليها كؤوس عصير وايضا ابريق قهوة وفناجين
السيدة سعاد : هيا لتتناولوا بعض الشطائر وايضا قطع من الحلوى
الاولاد : شكرا خالاتي
جلس ابطالنا يتسامرون ، في اجواء عائلية يحاولون تناسي ما جرى لهم.
اما في الضفة الاخرى فنجد المحامي رفعت قد اتصل بالمهدي وعبدالله ابن صالح واخبرهما بما جرى لصالح وحمزة وطلب منهما الحضور لاستلام الجثامن لدفنها في قريتهم
بعد ساعتان من الطريق وصل عبد الله وعمه المهدي لمكتب رفعت.

Layali Zaydane - ليالي زيدانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن