الفصل السابع عشر

5K 169 1
                                    

الفصل السابع عشر من رواية:كاذبة امتلكت قلبي
بقلم/رولا هاني

ظلت "كريمة" تربت علي ظهر أبنتها "فيروز" التي ظلت تنتحب بقهر مصطنع بينما تفاقم غضب والدتها تجاه أبنها و إستفحلت شرًا ضده ، و بالفعل نجحت "فيروز" خلال ذلك الموقف في جعل التوتر بين شقيقها "عمار" و والدتها اوج ذروته و بالرغم من نحيبها الذي تعالي الا أنها تشبثت بوالدتها أكثر حتي تسطيع رسم تلك الأبتسامة المنتصرة علي وجهها و بدت مخيفة المنظر بتلك الحالة الغريبة التي انتابتها من الأبتسامة الشريرة المنتصرة المرعبة و بين بكائها و نحيبها و عويلها!

قبلت "كريمة" أعلي رأس أبنتها و قالت بصوت مختنق من الدموع التي تجمعت بمقلتيها:يا بنتي كفاية قطعتي قلبي كفاية عياط بقي!

ارتجفت "فيروز" بعنف و هي تصرخ قائلة من بين شهقاتها المزيفة:ي..ي..يا ماما..ا..انا خوفت منه دة ك...كان مش طبيعي و شكله كان هيموتني!

قطبت جبينها بحنق لتقول برفض:لا محدش هيقدر يقربلك طول ما انا عايشة يا بنتي

هدأ بكائها و هي تهز رأسها بتهكم و قد اعتلي ثغرها ابتسامة اخري ساخرة علي والدتها الساذجة التي تستطيع بسهولة إكتسابها لصفها لتساعدها علي مخططها دون ارادتها و بلا شعور بالأضافة الي أنها تصدق تلفقيها للتهم الباطلة لكلا من شقيقيها بدموعها الزائفة تلك!
______________________________________
-هو انتَ هتفضل تبصلي كدة كتير ما تفتح الباب رجلي وجعتني!

قالتها "زينة" بوقاحة و قد التوت شفتيها بتهكم عندما طال ترميقه لها بتلك النظرات المبهمة الغير مفهومة ، اخرج مفتاح الشقة من جيبه ليضعه بمكانه بالباب ، فتحه بهدوء مريب مثير للشك حتي لفت نظرها هدوئه العجيب ذلك و لكنها همهمت بسخرية:عادي يعني دة "مازن" توقعي منه أي حاجة!

و ما أن دلفت للمنزل فغرت شفتيها بعدم تصديق لما تراه ، بينما تحولت تعابير وجهه الباردة و الجامدة الي الحرج الشديد و هو يرمق حالة منزله المخزية و المخجلة ، ازدرد ريقه و هو يدير وجهه بكل الجهات يرمق تلك الفوضي التي عمت أرجاء المكان بخجل فهمس و هو يبتسم ببلاهة:هو يعني تقريبًا ك...كنت منضفه ا...امبارح!

نظرت له بشك و هو ترفع احد حاجبيها بخبث ليحك هو مؤخرة رأسه بتوتر قائلًا بحرجٍ شديدٍ و قد بدا كالطفل الصغير الذي ستعاقبه والدته عكس حالته المنفعلة الثائرة التي كانت بالطابق الأسفل بمنزل "إيمان" منذ قليل:يع..يعني..يومين......ا..ا.....اسبوعين تقريبًا

اتسعت حدقتيها بصدمة من المنظر الذي امامها حتي كادت أن تخرج من مقلتيهما لتهمس بإستهجان:و انتَ قاعد اسبوعين في المنظر دة ازاي!

عض علي شفتيه بأرتباك واضح علي قسمات وجهه الرجولية فأبتسم مجددًا ببساطة قائلًا:عادي هنضفه سوا..

زفرت بحنق من بروده الذي كادت أن تنفجر غيظًا علي أثره و لكن تنهدت بقلة حيلة لتشمر علي ساعديها قائلة:طيب مقداميش حل تاني واضح كدة إنك فاشل في شغل البيت!

كاذبة امتلكت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن