الفصل الثامن

5.5K 191 2
                                    

الفصل الثامن من رواية:كاذبة امتلكت قلبي
بقلم/رولا هاني

ما أن خرجت من المبني السكني وجدته يقف امام سيارته و كأنه ينتظرها،تجاهلته تمامًا و كادت أن تذهب و لكن توقفت عندما صاح هو قائلًا:"زينة" ثواني لوسمحت.

استدارت له لتقول و قد اصطنعت الثبات:نعم؟...عايز اية يا "مازن"؟

اقترب منها ببطئ ليقول بأستفسار:انتي رايحة الجامعة!

اومأت له لتقول بأيجاز:و لوسمحت انا ماشية عشان هتأخر

همس بحذر و خوف من ردة فعلها:بس يعني هتعرفي تروحي ازاي!

عقدت حاجبيها بأستنكار لترد بعجرفة:نعم!؟...يعني اية اروح ازاي!

عض علي شفتيه بأرتباك يحاول انتقاء افضل الكلمات لقول ذلك و لكن لم يستطع فصاحت هي بنفاذ صبر:بطل توتر و فهمني في اية!؟

عقد حاجبيه بغضب عندما قالت ذلك فزفر بضيق من نفسه دائمًا ما يكون متوتر و احيانًا خجول و لكن الأمر بالفعل سيحزنها و ربما يجعلها تنهار،اخذ نفس عميق ليخرجه ببطئ ثم قال:البنت اللي اسمها "رضوي" عمالة بتقول عليكي كلام مش كويس في الجامعة

صرخت "زينة" بصدمة و قد ترقرقت الدموع بعينيها:انتَ بتقول اية!؟

لم يستطبع قول شئ اخر فقط صمت حتي رأها تبكي بألم لكنه انتفض بفزع عندما وجدها تضع كلتا يديها علي رأسها بألم فصاح بلهفة:"زينة" انتِ كويسة يا حبيبتي!؟

لم تنتبه لقوله تلك الكلمة "حبيبتي" بل اجابته بصوت مبحوح:راسي وجعاني اوي.!

ثم تابعت بأصرار و هي تتراجع عدة خطوات للخلف:لا بردو لا انا هروح يعني هروح

تعثرت و كادت أن تقع و لكن يده التي طوقت خصرها خوفًا من وقوعها اوقفتها،شعرت بالتوتر الشديد من اقترابها منه بتلك الطريقة لترمقه بزيتونتها بحرج و قد اصيبت وجنتيها بحمرة الخجل بينما هو ينظر لها بعشقٍ شديدٍ تمني و لو لتشعر به للحظة واحدة و لكن لم يجد منها سوي السخرية و الجمود و احيانًا البرود!..ظل يرمق وجهها بشرود هو حتي لم يلاحظ أن كانت قالت شئ ام لا خصلاتها البنية الطويلة التي تعزف علي اوتار قلبه المتيم خضروتيها اللتان خطفتا قلبه بأول مرة رأها بها وجنتيها اللتان عند الخجل يصيبهما حمرة الخجل هكذا حتي شفتيها و انفها الصغيرين بات يعشق كل شئ بها.

كررت ما قالته بتعلثم من شدة الحرج:لوسمحت سيبني!

تركها لتبتعد عنه قليلًا لتستنشق الهواء جيدًا بعدها شعرت بالتوتر هكذا و تسارعت نبضات قلبها و كأن شعور جديد يجتاحها لم تفهمه ابدًا و كأنها نست امر "رضوي" تمامًا عندما كانت قريبة منه هكذا!

اشاح بوجهه عنها بعدما ابتلع ريقه بصعوبة ليتنهد بعمق ثم قال بنبرة لطيفة:طب اتفضلي انا اوصلك الجامعة انا عارف انك قوية و هتعرفي تعدي من اللي حصل و غير كدة انا هكون معاكي

كاذبة امتلكت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن