الفصل السابع

5.6K 188 11
                                    

الفصل السابع من رواية:كاذبة امتلكت قلبي
بقلم/رولا هاني

فتحت عيناها بإنزعاج بسبب ضوء الشمس الذي تسلل بالغرفة،تململت علي الأريكة بأرهاق لتجده نائم بجانبها علي ذلك الكرسي ابتسمت بخبث و هي تتمتم بخفوت:انا هوريك عشان تبقي تفكر تضربني تاني.

نهضت من علي الأريكة بتكاسلٍ ثم قلبت نظرها بالمكان حتي وجدت ما تريده نظرت جيدًا بداخل جيب سترته فأبتلعت ريقها بصعوبة بالغة و اخذت تقترب بحذر مدت يدها لداخل جيبه لتأخذ الهاتف و بالفعل اخذته لتزفر بتوترٍ شديدٍ و هي تتجه نحو غرفة ما.

فتحت الهاتف لترسل رسالة ما لوالدته و علي وجهها ابتسامة ماكرة و قد كان محتوي الرسالة (ماما انا جاي انا و "شمس"انهاردة..تمام؟)

لتأتيها رسالة من والدته تقول(تمام يا "عمار" هستناك)

استدارت لتخرج من الغرفة لكن شهقت بفزع عندما رأته امامها لتخبأ الهاتف سريعًا خلف ظهرها،ابتلعت "شمس" ريقها برعب لتقول بأبتسامة مرتجفة:ص...صباح الخير

اخذ نفس عميق ليخرجه ببطئ ليلاحظ ارتجافها من الأرتباك و الخوف فهمس بوجه خالي من التعابير:مشوفتيش تليفوني؟

هزت رأسها نافية سريعًا دون تفكير ليصفعها هو بقسوة بالغة ليقول مجددًا ببرود:مشوفتيش تليفوني؟

مازالت تخبئه خلف ظهرها فأنكمشت تعابير وجهها بغضب لتصرخ بعصبية:مشوفتهوش انتَ اية مبتفهمش..!

صفعها مجددًا و لكن تلك المرة اقوي بكثير ثم امسك بيدها التي تقبض علي هاتفه من خلف ظهرها ليصرخ و هو يعتصر يدها بين قبضته:امال اية اللي في ايدك دة

تساقطت دموعها بألمٍ شديدٍ لتقول بحزنٍ مصطنع:ا..انا كن..كنت بكلم اختي

ترك يدها ليسحب منها الهاتف ليفتحه حتي وجد رسالتها لوالدته ليضغط علي شفتيه بعنف و ظل يتوعدها لكنه وجدها تركض بذعر نحو احدي الغرف لتغلقها بابها بفزعٍ عندما علمت بمعرفته لخطتها.

تقدم نحو تلك الغرفة ليطرق عليها بقوة قائلًا بغضب و قد بدا كالثور الهائج:افتحي الباب يا "شمس"

لم يجد رد ليزداد غضبه فصرخ مجددًا و قد احتقن وجهه بالدماء من الغضب الشديد:لأخر مرة هقولك افتحي الباب متعصبنيش اكتر من كدة صدقيني هكرهك فيا بجد..افتحي

فتحت جزء صغير من الباب لتجده يدفعه بعنف بقدمه فتراجعت عدة خطوات للخلف و للحظة تمنت الا تتصرف بغباء و ترسل تلك الرسالة لوالدته،اقترب منها و الشر يتطاير من عيناه التي اظلمت بشكل مخيف بالأضافة الي نظراته الشيطانية التي لا تبشر بالخير ابدًا..!

وقف امامها مباشرًة ليقول بهدوء مرعب:عملتي كدة لية؟

هزت رأسها بخوف لتجيبه ببلاهة:مش عشان حاجة

كاذبة امتلكت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن