الفصل الثاني و عشرون

4.9K 158 4
                                    

صباح الخير❤
......................
الفصل الثاني و عشرون من رواية:كاذبة امتلكت قلبي
بقلم/رولا هاني

تنهد بتردد قبل أن يدلف لغرفتها ليجدها جالسة بهدوء علي الفراش و هي تضم ركبتيها الي صدرها و قبل أن يتقدم نحوها وجدها تقول بجمود دون النظر له:سيبني لوحدي و اطلع برة

عض علي شفتيه بضيق و اغلق باب الغرفة فظنت أنه قد ذهب بينما هو جلس بجانبها علي الفراش لتلتفت له بإنفعال صارخة بإحتقان:هو انتَ مبتفهمش مش قولتلك امشي و سيبني لوحدي!

جز "مازن" علي أسنانه بعنف و هو يحاول التحكم في أعصابه فهو يدرك مدي تأثير الصدمة عليها و يعلم محاولاتها العديدة في الثبات و عدم الإنهيار فصاح بحدة و هو يضع خصلاتها التي حجبت عنه رؤية وجهها بوضوح خلف أذنها:اسمعي يا "زينة" اللي بتعمليه دة غلط انا عارف إن اللي حصل مش سهل و صدمتك في امك مش سهلة و بردو اللي انتِ فيه دة مش سهل

ثم تابع بألم و هو يفتح ذراعيه بصورة بدت لها كدعوة صريحة لإنهيار ثباتها التي حافظت عليه بأوقات كثيرة:عيطي يا "زينة" اصرخي لكن السكوت دة مش هيعمل حاجة غير إنه هيتعبك!

ارتمت بأحضانه متشبثة بقميصه الذي تبلل من كثرة دموعها التي إنهمرت بلا توقف و سريعًا ما تحولت لنحيب صوته عالٍ و عدة شهقات متتالية بينما هو حاول بصعوبة منع تلك العبرة التي تهدده بالهبوط بأي لحظة ازدرد ريقه بألم و هو يضمها له بقوة حتي تنتهي من نوبة بكائها ، وجدها تهمس بصوت مبحوح و هي تهتز من بكائها العنيف:نفسي افهم هي لية بتعمل كدة ، ه..هي فاكرة نفسها بتحبني دي مبتحبش الا نفسها و بس ايوة انا مقدرش أنسي عملت فيا اية عشان اتجوزك و انا مش عايزاك

بالرغم من الوخزات التي شعر بها بقلبه عقب إتمام جملتها الا أنه ربت علي ظهرها بحنو ليشجعها علي إكمال حديثها دون خوف و بالفعل بعد عدة ثوانٍ وجدها تقول بنبرة منخفضة و بالرغم من حدة الموقف الا أنه ابتسم بسعادة لأنها و اخيرًا شعرت بما في قلبه تجاهها:انا عارفة إنك بتحبني اوي يا "مازن" يمكن انتَ الوحيد اللي بتحبني و اللي هتسعدني و عارفة و واثقة إنك عمرك ما هتسيبني

ثم تابعت بعدما جففت دموعها و هي تخرج من بين أحضانه:اديني بس فرصة انا لسة معرفكش كويس ، بس انا متأكدة أن قلبي هيجي اليوم اللي ينبض بأسمك ، بأسم "مازن"

همس بعدم تصديق و هو يشير نحوه بصدمة:"مازن" انا!!

اومأت له و ارتمت مجددًا بين أحضانه و قد استطابت شعور الأمان الذي بين أحضانه لتستكين مجددًا بين يديه!
___________________________________________
-حب اية بس يا "سعاد" اكيد بيتهيألك!

صاحت بها "ريناد" بتهدج و هي صدرها يعلو و يهبط من تلاحق أنفاسها بتلك الصورة السريعة فأجابتها "سعاد" بتعجب مصطنع و قد ارتسم علي وجهها علامات الدهشة المزيفة:اية يا "ريناد" هانم هو انا جبت سيرتك انا بتكلم عن حد تاني كدة

كاذبة امتلكت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن