الفصل الرابع و عشرون (الأخير) من رواية:كاذبة امتلكت قلبي
بقلم/رولا هانيوضعت المفتاح بمكانه بالباب لتفتحه ثم و بمنتهي الأشتياق إنطلقت راكضة للداخل لتتوقف و هي تستنشق رائحة والدتها التي مازالت بالمكان فهبطت عبرة حارة من عسليتيها لتهمس بإمتنان و هي تتقدم بخطواتٍ بطيئة نحو غرفة والدتها:انا مش عارفة اشكرك ازاي يا "حمزة"!
التمعت عيناه بوميض شيطاني خبيث فهمس بمكر و هو يقترب منها ليجذبها نحوه قبل أن تلج لداخل غرفة والدتها:اقولك تشكريني ازاي؟
اومأت له ببراءة و لكن تحولت تعابير وجهها العفوية البريئة التي اخري متوترة و مرتبكة عندما شعرت بيده تقبض علي خصلاتها البنية بخفة ليقربها منه و هو يلتقط شفتيها بين شفتيه في قبلة رقيقة اصيبت كلا وجنتيها بحمرة الخجل علي أثرها فأطبقت جفنيها بعنف و هي تحاول الهروب من زرقوتيه ضمها اليه و هو مازال يقبلها بتلك الصورة التي بث من خلالها مدي عشقه لها و اخيرًا عندما شعر بإحتياجها للتنفس بصورة طبيعية ابتعد عنها قليلًا فلكزته بكتفه بشراسة و هي تصيح بجموح و قد سيطر عليها الغضب:اية يا "حمزة" عيب كدة أفرض حد شافنا!
تأججت نيران العشق بداخله أكثر و أكثر كلما لاحظ برائتها التي لم يراها بأحد من قبل تشتعل نيران بداخله لتعذبه و لكن الشئ الغريب الذي أكتشفه أنها نيران تنير حياته ولا تحرقها نيران أنارت له حياة جديدة ممتزجة بالحب ، تنهد بعمقٍ و هو يجيبها بوقاحة و قد التوي ثغره بأبتسامة عابثة:طب و اية المشكلة واحد و بيبوس مراته!؟
شهقت بحرجٍ فدفعته بعيدًا عنها لتفر هاربة خارج الشقة صائحة ب:انتَ بقيت قليل الأدب جدًا يا "حمزة"
ركض خلفها و هو يقول ببرائة مصطنعة و هو يعقد ساعديه أمام صدره بعبوسٍ طفولي:لية بس يا "ريناد" دة انا حتي مؤدب جدًا ، و بعدين مش انتِ سألتيني اشكرك ازاي!
رمشت بعينيها عدة مرات و هي تجيبه بحنقٍ:ايوة قولت كدة بس مكنتش اعرف إنك هتعمل كدة!
غمز لها بعبث و قال بتساؤل منتظرًا اجابتها و نظراته الهائمة تراقبها بلا توقف:طب و اية المشكلة لما اعمل كدة!؟
زفرت بغضبٍ من خجلها المفرط فتحرك بؤبؤ عيناها بحرجٍ فنفضت رأسها بعنف و قد قررت تجاهل سؤاله لتتسائل بتهدج:هو انتَ عملت اية مع عمي و ابنه!؟
اجابها بثقة و هو يقبل رأسها بحنان:متقلقيش محدش فيهم يقدر يقربلك طول ما انا موجود جمبك
كادت أن ترد عليها و قد غمرتها السعادة عندما أكد لها بقائه بجانبها و لكن قاطعها هو بصرامة مصطنعة و هو يسحبها ورائه لخارج البيت:كفاية كلام كتير عشان لازم نروح لست الحبايب نقعد معاها كدة شوية و بعدين اعرفك عليها انتوا لسة متعرفوش بعض!
هزت رأسها بقلة حيلة و اخذت تسير خلفه و قد ارتسم علي ثغرها ابتسامة خجولة و اخذت تمرر إبهامها علي شفتيها و هي تتذكر قبلته الرقيقة!!
____________________________________________
-مبشوفهاش!...هو انتِ متعرفيش إنها أتجوزت!
أنت تقرأ
كاذبة امتلكت قلبي
Romanceبقلم/رولا هاني عقدت شعرها علي شكل ذيل حصان و ابدلت ملابسها الخاصة بالرقص الي ملابس اخرى ثم وجهت المرآة نحوها لترى هيئتها بأهتمام لكن ما لفت نظرها رؤيتها له و هو يجلس علي المقعد الذى خلفها واضعًا قدمًا فوق الأخرى فأستدارت بدهشة قائلة بأستنكار:انت..ان...