الفصل الحادي و عشرون

5K 163 2
                                    

صباح الخير❤
.....................
الفصل الحادي و عشرون من رواية:كاذبة امتلكت قلبي
بقلم/رولا هاني

-ممكن تفهميني مين الست دي!؟

صاحت بها "زينة" بوجه مكفهر و هي تضع الصورة أمام وجه والدتها المصدومة

طال الصمت لتكرر "زينة" سؤالها بنبرة صارمة:فهميني مين الست دي!؟

اجابتها "إيمان" بقلة حيلة و هي ترمق تلك المرأة التي بالصورة بحقدٍ بائن علي قسمات وجهها:دي "ليلي" ، دي أم "شمس"

إنفرجت شفتيها بعدم تصديق لتهمس بصوتٍ يكاد يكون مسموع:أم "شمس"!؟...هو بابا كان متجوز تاني!!

اجابتها ببرودٍ و هي ترمق "مازن" بإحتقان:اة كان متجوز

همست "زينة" متسائلة بذهولٍ تبين من خلال تعابير وجهها المصدومة:و لية مقولتليش!؟

اجابتها "إيمان" بجنون و هي تهرب من نظرات ابنتها بخوفٍ واضحٍ و قد بدت في حالة غير طبيعية:ابوكي مكانش بيحب غيري ، ايوة هو...هو مش بيحبها ، و كان بيحبنا انا و انتِ و بس

نظرت "زينة" لها بدهشة حقيقية فقد ظهر كل شئ أمامها بوضوحٍ تامٍ ، همست بعصبية خفيفة:عشان كدة كنتي بتكرهي "شمس"!..و لية "شمس" مقالتليش!

ساد الصمت مجددًا لتصيح "زينة" بحزم:و الأهم من دة كله فين "شمس"؟...عملتي فيها اية يا "إيمان"!

تنهدت "إيمان" بضيقٍ لتصيح بغضبٍ و بنبرة منفعلة ظهر من خلالها كم الغل و الحقد الذي بداخلها تجاه "شمس" و والدتها:معرفش غارت فداهيا انا زهقت منها ابوكي فضل يفتكر امها بعد ما ماتت و فضل يحبها و حتي "شمس" كان بيميزها عنك انا قرفت منها هي و امها

تدلي فكها السفلي بصدمة شديدة ، حتي الآن لم تستطع استيعاب كم الحقائق الشنعاء التي تأتي واحدة تلو الأخري تلو الأخري فأنقذها من حالة الصراع المؤلمة التي بداخلها تلك صوته الشبه هادئ و هو يقول:يلا يا "زينة" نمشي من هنا

هزت "زينة" رأسها رافضة بصورة صارمة لترمق والدتها بإستهجان قائلة بنزق:انا مصدومة فيكي معقولة كرهتي "شمس" و بهدلتيها السنين دي كلها عشان طمعك و انانيتك!

ابتسمت "إيمان" بإستفزاز لتقول بجمود:خلاص طالما انتِ شايفاني كدة امشي خدي جوزك و اطلعوا برة بيتي

لم ينتظر "مازن" أن تقول شئ اخر فقط سحبها من ذراعها بقوة بينما هي إنساقت معه كالبهيمة و مازالت الصدمة تؤثر عليها بصورة ملحوظة

و ما أن غادرا الشقة أخذت تحطم كل ما تراه عيناها حتي أصبحت الفوضي تعم المكان ثم همست و الشر يتطاير من عينيها:ماشي يا "شمس" انا هوريكي ، كل اللي بيحصل في حياتي بسببك يا بنت "ليلي"
_______________________________________
مسح الدماء التي كانت تسيل بجانب شفتيه بظهر كفه و هو ينظر لذلك الذي يرمقه بنظرات الإنتصار بغيظ ، هتف "حمزة" بعدما القي تلك الأوراق بوجه "أشرف" الذي اعتدل جالسًا بصعوبة واضحة بسبب ما تعرض له من ضرب مبرح:يلا امضي علي تنازل الشقة

كاذبة امتلكت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن