الفصل الثالث من رواية:كاذبة امتلكت قلبي
بقلم/رولا هانيوجدت "يوسف" يقف امامها و هو يبتسم ببراءة شديدة فقالت "فيروز" بتساؤل:انتَ كنت فين!؟
رد الصغير بأبتسامة خفيفة قلقة:ك.كنت مع صحابي بلعب شوية..
اومأت له "فيروز" ثم قالت بغموض:طب يلا ادخل عشان تغير هدومك عشان هننزل..
اومأ لها الصغير و اتجه لغرفته فقالت "زهرة" بأستفهام:هتروحي و تقوليلهم؟
اومأت لها بصمت و داخلها يكاد ان يصرخ من القلق و الخوف،اعتراها القلق بشدة فقالت بنبرة مختنقة من البكاء:تفتكرى هيقابلوني..
-اخواتك طيبين يا "فيروز"..
قالتها "زهرة" و هي تبتسم ببساطة لتطمئن تلك الخائفة..
و بعد صمت دام لدقائق هتفت "فيروز" بأستنكار:بس انا مستحيل اسيبك لوحدك..
ابتسمت "زهرة" بحبٍ شديدٍ تبين في وميض عيناها ثم قالت و هي تربت علي كتفها:لا متخافيش انا ابني هياخدني من هنا الأسبوع الجاي عشان اعيش معاه..
نظرت لها "فيروز" بعدم تصديق و حزن شديد:يعني خلاص مش هشوفك تاني..
صمتت "زهرة" و لم تجد رد مناسب في ذلك الموقف هي فقط جذبتها في عناق طويل ثم قالت و دموعها لا تتوقف:اة يابنتي بس متخافيش مش هنساكي ابدًا..
ثم تابعت ببعض من المرح لتخفف من الكآبة التي عمت الموقف:و يلا بقي الحقي خدى "يوسف" و روحي علي بيت اخواتك..
اومأت لها و هي تبتسم و نظرة الأشتياق تشع من عيناها قبل ان تفارقها!
____________________________________________
عادت لمنزلها و ما ان دلفت للبيت وجدت تلك المرأة التي تكرهها و لو استطاعت ان تقتلها لفعلت تشاهد التلفاز ببرودٍ تام فقالت "شمس" بأحتقار تبين في نبرتها:"زينة" فين؟ردت عليها "إيمان" و مازال بصرها مُركز علي التلفاز:لسة مرجعتش..
تقوس فمها بتهكم واضح فنظرت نحو ساعتها لتجدها مقتربة من الرابعة و نصف فوبخت تلك المرأة الحمقاء قائلة:ما تقومي يا ست انتي شوفي بنتك فين الساعة بقت اربعة و نص..
تركت "إيمان" كوب الشاى من يديها و قالت بكراهية:اسمعي يابت انتي لازم تعرفي ان ايامك في البيت دة بقت قليلة فياريت تلحقي تعيشي الأيام دى منغير مشاكل فاهمة..
لم تفهم "شمس" مغزى كلماتها فقالت بسخرية:اية هتقتليني؟؟
رفعت "إيمان" احد حاجبيها و قالت و هي تلوك بتلك العلكة بطريقة مقززة:لا ياختي هتتجوزى و اخلص منك..
اتسعت حدقتيها بشدة حتي كادت ان تخرج من مقلتيهما و صاحت بتهديد واضح:لا اسمعي دة انا اهدها فوق دماغك و مش هتفرق معايا..
أنت تقرأ
كاذبة امتلكت قلبي
Romanceبقلم/رولا هاني عقدت شعرها علي شكل ذيل حصان و ابدلت ملابسها الخاصة بالرقص الي ملابس اخرى ثم وجهت المرآة نحوها لترى هيئتها بأهتمام لكن ما لفت نظرها رؤيتها له و هو يجلس علي المقعد الذى خلفها واضعًا قدمًا فوق الأخرى فأستدارت بدهشة قائلة بأستنكار:انت..ان...