الفصل العاشر

5.7K 191 6
                                    

الفصل العاشر من رواية:كاذبة امتلكت قلبي
بقلم/رولا هاني

ظلت تركض و تركض دون النظر خلفها تلك الفرصة الأخيرة لها للهروب من كل شئ "عمار" عائلته "إيمان" تريد أن تنساهم لتبدأ حياتها من جديد،استطاعت أن تخرج من البيت لتنظر لكلا الجهتين لا تعلم الي اين تذهب و لكنها انتفضت بفزع عندما استمعت لصوته الغاضب الذي صرخ ب:"شمس" رايحة فين؟

ركضت سريعًا بدون تفكير و دموعها تغمر وجهها حتي بدت الرؤية مشوشة لديها للغاية و لكنها ظلت تركض،نظرت خلفها بذعر لتجده يركض خلفها و قد احتل وجهه علامات الغضب الشديد لتجده يتمتم بكلمات غير مسموعة و كأنه يتوعدها فظلت تركض اكثر و اكثر حتي تعثرت لتقع علي وجهها ليرتطم جسدها بالأرض لتصرخ بغضبٍ من ذلك الحظ السئ،شعرت بقبضته الحديدية تعتصر رسغها لتصرخ بألم و هي تحاول أن تنهض،نجحت بالفعل و لكن بصعوبة لتنظر لثيابها المتسخة بحسرة ثم رمقته بغيظ قائلة بصدق و هي تحاول أن تسحب رسغها من بين يديه:اوعي ايدي وجعاني اوعي

ترك يدها ليحاول هو التحكم في اعصابه بعدما اطبق جفنيه بعنفٍ شديد تلك الحمقاء كانت ستجعل قلبه يتوقف عن النبض من شدة الذعر ظن أنه قد اصابها مكروه ما،لم يستطع فألتقط كومة من خصلاتها ليسحبها خلفه صارخًا ب:ماشي يا "شمس" انا هربيكي

حاولت الأبتعاد لكن لم تستطع كلما ابتعدت كلما اشتدت قبضته علي خصلاتها،ما أن وجدته يدلف بها للمنزل صرخت بصورة مخيفة و هي ترتجف بصورة هستيرية و هي تسحب جسدها للخلف ليتركها و كانها نست تلك الالام ، وقعت ارضًا جالسة و هي تنتحب برعبٍ و هي تسحب خصلاتها الصفراء بعيدًا عن قبضته،نظر لها بصدمة ليتركها سريعًا بينما هي كادت أن تنطلق راكضة للخارج و لكن شعرت بذراعيه اللذان التفا حول خصرها برفض لفكرة ذهابها لتحاول أن تبتعد عنه بكافة الطرق حتي غزرت اظافرها بذراعيه لتجرحه بعنف و لكنه لم يهتم بل ظل يسحبها للداخل حتي انحني ليضع يده خلف ظهرها و الأخري خلف ركبيتها ليحملها وسط صرخاتها التي عمت المكان فظلت تركل بساقيها في الهواء و هي تضربه بكلتا قبضتيها علي صدره تارة و تغرز اظافرها بعنقه تارة و صراخها مازال يعم المكان بصورة مخيفة و مرعبة..!

توجه بها لداخل البيت و لم يهتم لنظرات والدته المتسائلة واتجه للأعلي لغرفته و هي مازالت في محاولاتها التي باتت بالفشل لتجعله يتركها!

حتي عندما دلف للغرفة و اغلق الباب لم يتركها هو فقط ضمها بقوة شديدة له و كانه يريد ادخالها لضلوعه بينما هي تنتحب بفزع من ردة فعله القادمة الغير متوقعة حول امر هروبها فأخذت تصيح بتعلثم من وسط بكائها و شهقاتها المتتالية:انا..انا م..مشيت ..عش..عشان كنت خايفة،ا..ا..ان..انا اس..اسفة..انا اسفة

مسح علي شعرها برفق قائلًا بنبرة حزينة شعرت هي بها:خلاص يا "شمس" اهدي،انا مش هعملك حاجة اهدي

كاذبة امتلكت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن