روايه..عسل..بقلمي ميار النجدي...مكتمله

الفصل التاسع

أحبك يا الله ❤ ربي اجعلني ممن تحب

#روايه"عسل"
بقلمي
ميار النجدي
الفصل التاسع

في منزل مالك
ظل طيله الليل يفكر كيف سيجتمع مع تلك الجميله مره اخره حتي وصل الي مبتغااه و نام وترتسم علي ملامحه السعادة
وفي صباح اليوم التالي استيقظ مبكرا وهو مفعم بالنشاط ارتدي بدله من اللون الكحلي القاتم وقميص من اللون الابيض ونثر بعض من عطره المميز وانطلق الي عمله في سعاده غامره.............
..............................................................
وفي منزل اخر وهو منزل (حسن جسيم)
يجلس علي مائده الافطار مع والدته فهو منذ اعوام لم يحظا بدفئ المنزل ودفئ والدته وبعد تناول الافطار ساعد والدتها في تنظيف المائده واعد الشاي هو.....
حسن‘‘ انشاء الله ياامي هجيب حد يساعدك في البيت
الام‘‘ لا ياحبيبي انا مش بعرف اكول من اكل حد وانتا عارف
حسن‘‘ خلاص ياامي هي تيجي تنضف البيت وحضرتك تعملي الاكل تمام كدا عشان صحتك

الام‘‘ اخس عليك ياحسن فاكرني عجزت يااواد داانا اصغر منك
حسن‘‘ 😂😂ايوه ياامي طبعا انتي اصغر باامارة كرتونة العلاج اللي جايبنها معانا حصل حصل
الام‘‘ وهي ترتسم ملامح الغضب الزائفه
امشي ياولا روح علي شغلك امشي
حسن‘‘ ولااا! والله ياامي مينفع الكلام دا انتا ضعيتي هبيتة السنين
الام‘‘ والنبي لو بقيت جد 👴  هتفضل بردو في عيني صغير
حسن‘‘ وقام ليقبل يد والدته بكل حب ربنا يباركلي فيكي ياحبيبتي انا هقوم البس عشان متأخرش
الأم ‘‘ بعد ان ذهب الي غرفته دعت بداخلها وهي تنظر للسماء(روح ياابن عمري قلبي راضي عنك ياحبيبي)
دخل الي غرفته وانتقا بدله من اللون الكرو الرمادي وقميص من اللون الابيض ونثر عطره ايضا ونظره الي نفسها في المراءه وهو راضي عن مظهره وخرج من غرفته موداعآ والدته وانطلق الي  مقر عمله....................
وبعد مده قصيره من الوقت وصل الي مقر الشركه
متفجاء بوجود مالك مبكرا هكذا.... وهما بداخل المصعد متجهين الي المكاتب الخاصه بهم
مالك‘‘ صباح الفل ياابو علي
حسن‘‘ ( بكل وقاار)صباح الخير
جاي بدري وكمان مش مكسل انا اتفجاءت والله دي اكيد في مصيبه
( اصبحو علي قرابه من مكتبهم مستمعين الي تلك  الهمسات الصداره من موظفات الشركه عن وسمت تلك الرجلين)
مالك‘‘ بتفاخر مما يسمعه ...بقولك ايه انا خمسه وهجيلك عشان عايزك
حسن‘‘ تمام
وذهب الي المكتب الخاص به وما هي الا عدة دقائق ووجد مالك امامه
حسن‘‘ خير
مالك ‘‘ بص انت فكرت ف المناقصه بتاعت الشركه الاجنبيه
حسن‘‘ لسه بفكر اعمل  ايه المناقصه كبيره ومحتاجه رأس مال ضخم
مالك‘‘ بص آنا عندي اقتراح وهو أننا ندخل حد معانا في المناقصه دي
حسن‘‘ لا طبعا
مالك‘‘ بص يا حسن الكلام بالعقل إحنا دلوقتي واخدين كذا مناقصه صح
حسن‘‘ ايوه
مالك‘‘ تمام وكدا كدا محدش هيعرف ياخد المناقصه دي لوحده فالحل أننا نختار حد ثقيل في السوق ويكون سمعته كويسه ونخد المناقصه مع بعض وبكدا نكمل المشاريع  آللي بنعملها وندخل المناقصه وإحنا مش شيلين هم رأس المال
حسن‘‘ بص هي فكره كويسه سبني أفكر واعملي دراست جدول للمشروع  وإنا هشوف بعدين
مالك‘‘ لا مافيش بعدين انا عملت الدارسة أهي قدامك مش عوزين نضيع وقت المشاركة في صلاحنا
حسن‘‘ خلاص روح شوف شغلك على مشوف الكلام دا
مالك ‘‘ تمام هبعتالك قهوه عشان تركز
حسن‘‘ اوك يامالك
امسك بتلك الاوراق امامه وتمعن بها فهي فعلا سوف تكون نقلا كبيره لااسم الشركه و.............
...............................................................
وفي مكان اخر عائدين الي منزلهم بعد سهرتهم في منزل صديقتهم
عسل‘‘ انتي كدا هتروحي علي الشركه ياجنه
جنه‘‘ اه هنروح الاول اغير هدومي وارجع لبابا
انتي مش وراكي محضرات انهارده
عسل‘‘ ورايا بس مش قادره اروح هروح انام
وبعد وقت وصلوا الي منزلهم  مقبلين يد والدتهم
عسل‘‘ يلهووي ياماما الواحد كأنه مسافر ورجع والله
جنه‘‘ يختي اتنيلي ..
روز‘‘ هههه والله البيت كان وحش من غيركوا ياحبيابي
جنه‘‘ ايه يجماعه الاوڤر دا اومال لما نتجوز هتعملي ايه ياست ماما.. انا هدخل البس عشان متأخرش .والقت الي والدتها قبله في الهواء..
عسل‘‘ بعدما وضعت راسها على قدم امها
مالكيش دعوه ياماما بالبت دي انا هقعد معاكي ولو اتجوزت هجيبه يقعد معانا برضو انما البت جنه مهتصدق تتجوز مش عارفه ليه
الام ‘‘ ببتسامه حنيه وهي تمسد علي شعر فتاتها الصغيره
مش يمكن عايزه تتجوز عشان تمشي من عمايلك فيها
عسل‘‘🙄 ليه يامامتي بس انا كلمتها الله
روز‘‘ لا ابدا انتي ملاك مش بتعملي حاجه
ووقت قصير ووجدت عسل غطت في سبات عميق
روز‘‘ قامت برفق واتت بمفرش صغير ووضعته عليها
وخرجت جنه مودعه  الجميله روز بعد ان ارتدت زي رسمي مناسب للعمل
وانطلقت الي والدها......   
...............................................................
وفي احدي البلاد الاجنبيه
تتسطح فوق سرير محاوطه بالاجهزه وتبدو وكأنها تودع الحياه
الراجل‘‘ كارم محمود  في أوائل العقد السابع
السيده‘‘ دهب شوقي  في منتصف العقد السادس
دهب‘‘ والدموع تتكون في مقلتيها وذاهبه في عالم  اخر
فلاش باااك
هي‘‘ آنا مش عايزه أعيش معاك وأن كان على ابنك خده آنا مش عايزاه عشان منك
جسيم‘‘ بعد أن لف خصلات شعرها على يده ‘كاد أن يقتلعها انتي مجنونه عايزه ترمي ابنك وانتي عارفه ان عمرك ماهتعرفي تجيبي  غيره
دهب‘‘ اااااااه سيب شعري ياحيوان اااااااه اااابعد عني انا مش عووزاك هو بالعافيه انا بكرهك يااخي 
جسيم ‘‘ غوووووري يابنت الكلب هي غلطتي من الاول عشان سيبت ست ضفرها برقبتك يازباله وجريت وراكي عشان المك من الشوارع
دهب‘‘ سيبنننني يازبااااااااله 
جسيم‘‘ يازبااااله يابنت الكلب
وهم مسرعآ للخارج كي لا يسفك بدمائها بعد صفعها صفعه قويه هزت ثباتها

وبعد ان ذهب  أمسكت بالهاتف الخاص بها
لإلقاء مكالمه
دهب‘‘ آنا ههرب دلوقتي واسيب ابنه
المتحدث‘‘ .......    
دهب‘‘ لو جبت الولد معايا مش هيسبنا آنا عارفه
آنا ااقل من ساعه واكون عندك
وفعلا بعد أن لممت اشياءها واقفه عند باب المنزل
تنظر إلى ذلك الطفل وفرت دمعه هاربه على وجهها
ولكن مسحتها سريعآ وفرت هاربه انطلقت إلى عشيقها ......   
وماهي الا ساعات مرت
ورجع جسيم مره آخره
مكرر ان يطلق زوجته
ولكن فوجئ بطفل لم يتعدى عمره الأربع اشهر
مفطورآ من البكاء......
(آنا بكتب وأنا بعيط )
عوده من الفلاش
كارم ‘‘ هتفضلي سرحانه كدا كثير
ذهب‘‘ وقد افقت على جملته
آنا خلاص مش فضلي كثير ياكارم .. انا حاسه بكدا
كارم‘‘ وفرت دمعه على وجهه
انتي هتخفي وترجعي ثاني احسن من الاول
دهب‘‘ خلاص ياكارم مفيش وقت للكلام آنا هطلب منك آخر حاجه إنك تجيب ابني عشان أشوفه قبل مموت ..سافرله وعرفها ياكارم آنا لازم اشوفه
كارم‘‘ حاضر هنزل وأدور على عنوانه
بس تفتكري هيرحمك يادهب انتي مرحمتهوش
وأكيد أبوه كرهوا فيكي
دهب‘‘ وأصبحت في نوبه من البكاء
ارحمني بقا
كارم‘‘ حاضر يادهب آنا هروح احجز واروح أدور على ابنك
............................................................
وفي اجتماع طارئ في شركه محمد الشناوي بخصوص تلك المنقصه الاجنبيه الضخمه
يترأسهم محمد الشناوي
محمد الشناوي‘‘    حد عنده اقتراحات
شخص اول‘‘ ممكن ندخلها بس اكيد هنوقف المشاريع اللي تحت ايدينا في الوقت الحالي
جنه‘‘ بس دا مش حل حضرتك مضي على شروط جزاء واي تاخير مش في صالحنا
ابراهيم‘‘ بعد اذانك يافندم انا فعلا اشتغلت علي الموضوع ووصلت لفكرة
احنا ليه مندخلش شريك معانا وقام بتوزيع الاورااق علي الجالسين
شخص2"انا شايف ان الموضوع صعب شويه من نحية أن احنا شركه ضخمه ومش في صالحنا اننا نشارك حد
جنه‘‘ تسمحلي يااستاذ اسامه تفكير حضرتك مش قادره استوعبه ليه مش في صالحنا
ابراهيم‘‘ تسمحولي اكمل فكرتي
الجميع‘‘ اتفضل
ابراهيم‘‘ احنا  لو شاركنا حد في المستوي اللي ينفسنا دي حاجه تتضيف لينا اكيد وكمان هندخل المناقصه مرتاحين  مش شايلين عبئ راس المال وبالتالي هنقدر نكمل المشاريع التانيه
وعمر شركه واحده تقدر تغطي بناء مدينه كامله حضرتك وحضرت لحضرتك ملف في كل حاجه  بما فيهم الشركات الصالحه للمشاركه
واتمنا الفكره تنال اعجاب حضراتكم
الشناوي‘‘ احسنت ياابراهيم انا هدرس الملف بنفسي ونبقا نحدد اجتماع تاني عشان ابلغكم بالقرار
اتفضلوا حضراتكم الاجتماع انتها
...............................................................

في المنزل الشناوي
عسل‘‘  بعد ان  نعمت بحمام دافي ولكن ووجدت مايعكر صفوها ياماماااااااااا
روز ‘‘ اتت مسرعه مالك يابنتي بتصوتي ليه
عسل‘‘ تعالي سرحلي الزفت دا انا تعبت منه والله انا هقصه ياماما
روز‘‘ عشان ازعل منك في حد يزهق من نعمه زي دي ياحبيبتي تعالي اما اسرحلك
عسل‘‘ ماهو اوڤر اووي يعني دا فضاله شويه ويكعبلي علي الارض
روز‘‘☺☺ بكره تعرفي امته
عسل‘‘ اومال بابا وجنه اتاخروا ليه كدا
روز‘‘ انا كلمتهم وقالولي هيتاخرو النهارده
عسل‘‘ طيب انا كنت عايزه استشيرك في حاجه كدا
روز‘‘ خييير
عسل‘‘ خير انشاء الله بصي ياست ماما انا كلها شهر واتخرج تمام
روز‘‘ تمام
عسل‘‘انا بفكر انزل تتدريب في شركه برا وكدا
روز‘‘ وليه برا ياحبيبتي ماتروحي تساعدي ااختك وباباكي
عسل‘‘ وقد خفق قلبها بصوت مرتفع وارعدت ملمحها
لا ياماما عند بابا لا اخر مكان اروحه
روز‘‘ ببعض من الاندهااش
ليه بس كدا ياحبيبتي ايه السبب بس اللي يخليكي تروحي تدي تعبك لحد برا وشركه باباكي موجوده
عسل‘‘ وكانها علقت بمأزق
هاه خلاص ياماما هفكر في الموضوع
وعده ساعات اخره ووجدوا
الباب يفتح معلن وصول جنه والشناوي
الشناوي ‘‘ السلاام عليكم
عسل وروز‘‘ وعليكم السلام
وكادت جنه ان تتحدث ولكن قطعهم الهاتف الخاص بوالدها فعاد الصمت
استغلت عسل انشغال والدها بالهاتف وسحبت جنه الي الغرفه الخاصه بيهم
لكي تتحدث معها بأمرآ خاص
امسك بالهاتف ليرا اسمه ببعض من.......
..استوووووب نكمل الفصل الجاي
تفتكروا مين اللي كلم الشناوي
وكارم فعلا هيروح للابن دهب
وعسل هتروح تتدرب في شركه باباها

#روايه"عسل"
بقلم
ميار النجدي
دمتم سالمين