الفصل ال(25)

1.1K 31 0
                                    

#روايه"عسل"
بقلمي
ميار النجدي
الفصل ال (25)

مرت  إيام كثيرا  ... حتي تعافت جسديا... ولكن كانت مدمره تماما من الداخل
  عندما علمت بموت والدها... وبما حدث لها
  كانت خاويه تماما كبرت وكأنها  في الخمسين من عمرها.. شعرت وكأن حصونها قد هدت .. وكأن ظهرها قد قسم الي نصفين.. باهتت كثيرا ملامحها اصبحت شارده دائما تكرر كل لحظاتها برفقه والدها...
  لم تكن تعي لمن حولها.. كان الصمت صديق مقرب لها
 

كان يقف  امام تلگ الجالسه بجوار قبر والدها شارده بذهنها بعيدا وضعه كلتا يدها فوق القبر توهما منها بأنها يمكنها لمس والدها....
كانت الدموع..تجري في صمت..

اقترب منها ثم وضع يده فوق يدايها ثم خلل اصابعه بداخل اصابعها ... ومن ثم جثي علي ركبتيه امام تلگ الكرسي الخشبي التي تجلس فوقه وبنظره كفيله بأن تهدا حروب العالم من سلامها....
قال‘‘‘
حسن‘‘ انا جنبگ ...
انتي مش لوحدگ .. متخافيش... ي عسل

عسل‘‘ صعبانه عليگ ي حسن صح

حسن‘‘ صعبانه عليا...؟!

عسل‘‘ اه صعبانه عليگ...

حسن‘‘ انتي احسن من غيرگ ..

عسل‘‘ وهنا فقدت ثباتها ... واخرجت كل ماكانت فيه
انا....
اناااا
اناااا كويسه من انهي ناحيه انت واخد بالگ احنا واقفين فين
وااااخد بالگ احنا وقفين قدام قبر بابا.. بابا...
انا واحده ابوها اتقتل
والانسان الوحيد اللي حبيته هو اللي افقدني شرفي
اغتصبت ي حسن
  وبقيت بطولي انا وامي واختي وف الاخر تقولي  انت احسن من غيرگ..
احسن من غيري في اي هاااا......
قووول

وبعد كل دا ي حسن .....
القي نفسي متجوزاگ ...
اي ذنبگ تخد واحده زيي حتي لو الجواز علي ورق ليه ليه

امشي ي حسن امشي
انا بقولگ امشي امشي وابعتالي ورقتي وكاني مكنتش في حياتگ انت مش ذنبگ.. حاجه

اقترب إليها ثم شدها إليه في عنوة عنها......ليقف بيهم الوقت عندما شد في ضمها اليه...
حسن‘‘ ششششششش
عسل‘‘  وبصوت اجتهد بااخراجه محدش حاسس انا فيا اي
حسن‘‘ انا حاسس بيكي والله ... وحياتگ عندي لااجبلگ حقگ قريب اووي اوووي ي عسل
وبعدين انت مفيش زيگ ولا هيبئا فيه انت واحده بس  ملكيش تكرار ... وحتي لو جوازي منگ علي الورق فاانا في قمه السعاده عشان اسمگ مكتوب جنب اسمي
كان يتحدث وهو يوجه عينها الي عيناها مباشرتنا  ..
كان قلبه يخفق بشده .. من شده الاقتراب...
وايضا ... ثار بداخله لذكرها تلگ الحب... كان كالبركان التي يستعد لاخراج ما بداخله وتدمير من حوله .... كان كلما مرت امامه تلگ اللحظات اللعينه ... لعنه غباءه ... مئه مره... لقد كان إبراهيم امامه. .. كان بإمكانه قتله... ولا انه يفعل ذلگ.. بهااا

دفنت راسها في صدره  ثم تنهدت بصمت...
نعم...
هي بحاجه إليه ... حتي وان كانت مرغما علي وجوده ... ولكنها بحاجتها ليكون حمايه لها... ولي قلبها التي ما باتت  تشعر بوجوده...

روايه..عسل..بقلمي ميار النجدي...مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن