......
هو هكذا منذ الصباح ...منذ ان فتح عيناه بملامح متجهمة وسيمة عليه الذهاب لأعماله فقد اهملها لفترة لكن قلبه يحثه على البقاء هنا اي البقاء معها
وقف امام مرآته بعد ان خرج من غرفة ملابسه ببذلة سوداء كاملة وقميص مماثل اللون
فتح اول ازراره مع عكفه لكمي قميصه ومجموعة اوشمه المطابقة للون ما كان يرتدي
مرر يده على طول ذقنه التي نمت قليلا لكن لم يحن موعد قصها...على الاقل لن يفعلها هذه المرة لوحده !
التفت لكي يحمل سترته قبل ان يسمع طبطبات خفيفا على مستوى الباب ومن غيرها ملاكه الصغيرة تقف خلف قطعة الخشب تلك تود مقابلته...
همهم لكي تعتدل نبرة صوته ليردف بعدها بصوت اجهش :"ادخلي سيلينا.."
دلفت بخطوات حذرة وكأنها تحرص على الامكنة التي عليها ان تخطوها بينما نظرها مثبت على الارض لا غير وكم ازعجه هذا والفكرة الوحيدة التي كانت واردة في رأسه هي :"هل انا بشع لهذه الدرجة ؟"
اقترب منها بخطوات هادئة وكل ما يسمع في الغرفة كان صوت حذائه وهي تراقب اقترابه منها مع قلب ينقبض بعد كل خطوة
توقف امامها بعد ان التصقت مقدمة رأسها بصدره ليبتسم بخفة ثم يعود لحالة البرود خاصته
زهي لم تكن افضل منه فالعار والندم يأكلانها من الداخل...
نزلت دموعها في صمت مع شهقات وصلت لمسامع دومينيك الذي رفع ذقنها بسبابته ...
تشنجت ملامح لينظر لها مطولا قبل ان يستدير ضاربة مرآته بيده لتلتصق قطع بسيطة منها داخل جلده مع دمائه التي لوثت الارضية ..
شهقت سيلينا واضعة يدها فوق ثغرها برعب قد يبدو له الامر وكأنه تعبير عن غضبه لكنه اشاء من حالتها
جلست القرفصاء بوابل اكبر من الدموع تفرك عينيها واحمرار غزى طرفهما...
تنهد دومينيك للمرة الالم قبل ان يحملها بين يديه لتطلق هي صرخة مرتعبة وهي تنظر لملامحه المرعبة والتي لا تمد للعقلانية او الهدوء بصلة قيل ان يضعها فوق اريكة قريبة من سريره ...
"ماذا تريدين سيلينا.."
أنت تقرأ
Torment Of Lovers
Romanceعندما تجعمك الحياة بنصفك الثاني... لا يهم مدى الاختلاف فالروح تجد توأمها لكن العقل يستقر على الإنكار فبطريقة ما ستجد نصفك الثاني وكأن كل الاشياء خلقت لتلائمك الا هو محِتوى للبِالغين +١٨
