•~•~•~•~•
الالم...هذا كل ما كان يوافي رأسه او بالاحرى ما كان يستطيع تذكره وهو يرمش عيناه بسبب ضوء الشمس الذي داهم تلك الغرفة حيث كات يقبع
أخذ وقته وهو يفتح عيناه على وسعيهما حتى يعتاد على اضواء المكان اولا ثم طبيعته ثانيا
فقد كان باردا نسبيا نتيجة لذلك المكيف الذي وضع تماما في الحائط المقابل لسريره
التمس بيديه ذلك السطح الاملس الذي كانت جثته موضوعة فوقه
لم يستطع دفع نفسه بيديه بسبب ذلك الالم الذي كان يجتاح خاصرته لتعود نحو ذاكرته ما حدث وكيف وقع كل منه ومن سيلينا فوق ذلك الجرف الصخري
انتفض جسده حالما تذكر ذلك النزيف الحاد م رأسها مشكلا بقعة حولها ليهيج مثل الثور الذي خرج للتو من قفصه...
قاوم ذلك الالم محاولا النهوض من مكانه لولا دخول لوكاس الذي جعله يتووقف رافعا رأسه نحوه ...
نظر له لوكاس بصدمة ليهرول نحوه مرجعا اياه الى مكانه تحت نظرات دومينيك المستغربة :"ماذا يحصل او بالاحرى حصل لوكاس...وكم بقيت على هذه الحالة "
بلع لوكاس ريقه بتوتر فهو لا يعرف حتى الان كيف سيخبر الاخر انه في غيبوبة دامت شهر بأكمله !
"استلققي اولا دومينيك بعد ذلك سوف نتحدث..."
خاطبه ليعود خارجا حتى ينادي الطبيب متناسيا دومينيك الذي نظر مباشرة للرزنامة المعلقة فوق رأسه كان التاريخ يشير لنفس ايام الشهر الماضي لكن ليس نفس الشهر !
رمش عدة مرات لعل ذلك الالم يؤثر على عقله وعينيه لكن الامر بقي على حاله
اغمض عينيه بألم كبير يجتاح خصره ليعود مستلقيا على سريره تزامنا مع دخول لوكاس الذي كان هذه المرة مصحوبا بطبيب دومينيك الخاص
نظر لهما دومينيك متحكما في غصبه فليس الان الوقت تماما من اجل الجدال حول الوقت والزمن :"مالذي حصل ايها الطبيب...اريد شرحا مفصل لحالتي...على ما اعتقد انني طريح الفراش لشهر بأكمله !"
انهى كللمه مشددا على اخر كلمتين وهو ينظر الى لوكاس الذي اشاح بنظره بتوتر تام ليردف الطبيب :"سيد دومينيك...لقد كان لديك كسر على مستوى القفض الصدري وذراعك ايضا...مع اصابة طفيفة على مستوى رأسك ...لذلك يجب عليك ان تلتزم الراحة لفترة معينة ...سـو..."
"ماذا عن سيلينا ؟ "
اوقفه بكلامه لينظر الطبيب الى لوكاس الذي مسح وجهه بباطن يده متوترا وخائفا بسبب ردة فعل دومينيك حيال ما سيعلم به بعد لحظات :"ماذا هناك لوكاس...تحدث ؟ "
أنت تقرأ
Torment Of Lovers
Romanceعندما تجعمك الحياة بنصفك الثاني... لا يهم مدى الاختلاف فالروح تجد توأمها لكن العقل يستقر على الإنكار فبطريقة ما ستجد نصفك الثاني وكأن كل الاشياء خلقت لتلائمك الا هو محِتوى للبِالغين +١٨
