Torment Of Lovers

Chapter 17

•~•~•~•~•

غباء العلاقات ..مصطلح يدور في كل علاقة حب قائمة بين اثنين يعشق احدهم الاخر بدرجات تتنافس فيما بينها متناسين هذه الصفة

هي فقط تشبه ذرة غبار فوق سطح خشبي والذي هو حبهم وعشقهم لا تؤثر لكنها تقوي المشاعر بطريقة غير مباشرة فهي تجعلنا نعتاد على بعضنا في اشياء غريبة بعيدة عن المنطق

قد يرى بعضنا افعاله مع حبيبه بعد القيام بها انها مجرد غباوة لم يكن ليقم بها وهو لوحده لكن شيئا فشيئ نعلم ان هذا كان عاملا في توطيد العلاقة "العناد...الغيرة الزائدة...الغضب الغير مبرر "

كلها اشياء يختلقها قلبا دفاعا عن ممتلكاته ولكن ان افرطنا في الجرعة قد نتلقى عواقب لن يتقبلها عقلنا تحت المسمى الاول دائما

....

"انزلي.."

تحدث ببرود ينافي كل ذرة حنان اقر بها قبل فترة قصيرة للقابعة امامه...

ترجلت من سيارته بعد ان توقفت امام احد اعلى المباني في فرنسا والتي كانت تحتوي منزال ذات
طابقين للأشخاص الذين لا يريدون المكوث مدة اطول او لوحدهم فلا يفضلون المناطق الواسعة

توقفت للحظات تنتظر قدومه بعد ان القى بمفاتيح سيارتها الى الحارس الذي اخذها الى المرأب بالقرب من البناية ...

تقدم دومينيك واضعا يديه في جيبه متناسيا سيلينا التي قلبت عيناها بملل بسبب تصرفاته هذه فهي الان تشبه دمية يأخذها معه اينما اراد وكيفما اراد دون السؤال عن كيفية حالتها او الشعور بها..

عكفت يديها نحو صدرها تتمشى بغيض نافخة خديها مقوسة شفتاها نحو الاسفل وهي تضرب الارض بقدميها متناسية دومينيك الذي كان ينظر لها من فوق كتف وشبه ابتسامة زينت ثغره لتختفي مباشرة عندما وقفت امامه تلك النادلة..

قلب عينيه بملل فهمي تحاول ان تقترب منه منذ ان اتى الى هنا لكي يرى المكان

:"مرحبا بك سيد دومينيك...اظن ان لديك رفقة اليوم "

خاطبته بقليل من الغيض وهي تنظر الى سيلينا التي لم تكلف نفسها عناء القاء نظرة لها بل كانت تبدي اعجابها بتلك الاضواء المثبتة في السقف والجدران المزينة برسومات كلاسيكية تريح النفس بشكل مبهج يزيد من نسبة الايجابية لديها...

"انظري...كنت لأتحدث معكي بجبروتي المعتاد وعنجهيتي الدائمة مع نفوذي الذي يخولني طردك من باريس ككل لكن حقا انا لست في مزاجي لذلك من الاحسن لكلينا ان تتبعدي عن مرمى نظري "