•~•~•~•~•
تجلس فوق سريرها وهي تضم قدماها نحو صدرها تجمعهما بيداها لتسقط اشعة الشمس على خصلاتها الحريرية الذهبية مكسبة ايها لمعة فاتنة...
ابعدت خصلاتها عن وجهها لتتنهد وهي ترى قرص الشمس يبزغ معلنا عن بداية يوم جديد...بدايات جديدة للبعض ونهايات للبعض الاخر مشاعر جديدة قد تخلق ومشاعر قد تتبخر في مهب الريح
لكن الشيئ الوحيد الذي شغل تفكيرها هو سبب ذهابه قبل ان تستيقظ "هل هو يندم؟ ""لا لم يكن ليدخل في علاقة سيندم عليها فيما بعد..."
"لكن ماذا يفسر سبب ذهابه وتركه لي في منتصف الليل..."
كل هذه الاسئلة والاجوبة كانت تجول في عقلها من تلقاء نفسها تجيب عن تسائلاتها "
تنهدت بخفة لتلف ذلك الغطاء الابيض الحريري حول جسدها منسحبة نحو الحمام فاليوم موعد الحفل المتظر بسبب نهاية اسبوع الموضة في فرنسا وبالنسبة لواحدة من المشاركات سوف تكون من ضمن المرشحات لجائزة مصممة العام
وضعت جسدها داخل ذلك الحوض الواسع لترخي نفسها بعد ان ملأته المياه الساخنة لتعود بها الذكرى الى ليلتهم الجامحة ملامساته العنيفة وتطابق جسدهما ببعضهما البعض والامر الذي كان محببا هو تناقض جسديهما فهي تلك الضئيلة الناعمة وهو ذلك الضخم المتمرس
هي تعرف انها لم تكن الاولى فهو رجل ...ورجل ذو متطلبات مضاعفة...لكن تعبيره عن مشاعره الليلة الماضية جعلها تتأكد انه لن يلمس امرأة بعدها...فرغم انه لم يعترف بحبه لكن كلمات غزله بجمالها كانت كافية لم تكن بالنادمة على فعلتها معه ..لكن شعور الذنب يزامنها عند تذكرها لدانيال والثقة التي وضعها فيها لكن ما باليد حيلة بعد الان ! ..
خرجت من الحوص بعد ان اراحت جسدها جيدا من عناء الليلة الماضية
دلفت غرفة ملابسها وهي تحمل هاتفها لتتصل بروزاليا التي وفي اغلب الظن قد ابقت جولي عندها الليلة الماضية "اهلا عزيزتي...صباح الخير "
"صباح الخير روز..اخبريني اين هي امي الان ؟ "
"هي تساعدني في غرس ازهار الحبق..هل تريدين مني ان اعطيها الهاتف ؟ "
"اجل ارجوك..."
مررت روزاليا الهاتف لجولي التي كانت تضع قفازاتها بينما تضع البذرات في التراب لتحمله بصعوبة متحدثة :"اهلا صغيرتي..."
"امي..صياح الخير...كيف حالك ها...هل نمتي جيدا ؟"
امطرتها سيلينا بالاسئلة فبعد حادثة بيللي اصبحت تشعر وكأن مسؤولية سلامة والدتها اصبحت مضاعفة فبيللي يشكل تهديدا كبيرا على استقرار وثبات حياتهما :"ماذا بك صغيرتي..انا بخير لا داعي لكل هذه الاسئلة ..."
أنت تقرأ
Torment Of Lovers
Romanceعندما تجعمك الحياة بنصفك الثاني... لا يهم مدى الاختلاف فالروح تجد توأمها لكن العقل يستقر على الإنكار فبطريقة ما ستجد نصفك الثاني وكأن كل الاشياء خلقت لتلائمك الا هو محِتوى للبِالغين +١٨