هربت، لم أكن رجلًا بكفايةً لأتحدث لها، بقيت مستيقظًا و نمت بصعوبة تلك الليلة، رؤيتها لي بتلك الحالة بعد أن كنت أتجاهلها كان لوحده فضيحة لي! فضيحة تافهة جدًا لو بدأت بالحديث عنها كرامتي بين الناس تموت!
حتى العمل قد خرجت منه باكرًا، اللعنة أشعر وكأن هذا اليوم لن ينتهي مطلقًا! كنت حقًا أشعر بقرف من نفسي، لم أدري كيف أصلًا سيمضي هذا اليوم، كان والديّ قد لاحظ أنني أبدو غير طبيعي، وسألني ماذا بي فأخبرته بأنني مرهق، حسن أنا مرهق وكثيرًا، كنت مرهقًا للحد الذي لا يمكنني أن أركز، أتوتر كثيرًا صرت هذه الأيام، واليوم زاد توتري اللعين بزيادة، غسلت وجهي، وبدأت أشعر كيف أن كل شيء يزيد توتري، كان الهواء الذي أتنفسه هو المشكلة!
نزلت وقلت لنفسي أنني سأهدئ، لا يوجد شيء، لم يحصل شيء، كل شيء بخير، أخذت نفسًا وجلست على مائدة الفطور ونظرت لوالدتي تحادث والدي، وحتى إيلين هنا!
«يعني واللهِ مابعرف شو بدي قلك، هي المخلوقة في حواليها سر يا أبو محمد، كانت جارتي أم صبحي عم تحكيلي عنها..»
فقاطعها أبي وهو يشرب من الشاي الذي أمامه، وعلمت أنه سيبدأ بالموعظة عن الكلام بأعراض الناس، ربما كان والدي منافقًا لكن لديه أشياؤه الجيدة، ربما، بعض الشيء..
«الله يرضالي عليكي يا أم محمد مابيجوز هيك! مابيجوز تحكي بأعراض الناس يا أم محمد بكرا الله بيبعتلك يلي بيحكي بأعراض بناتنا»
«لك استغفر الله وأتوب إليه.. معك حق بس لمسألة مو مسألة أعراض أبو محمد عم تقلي أم صبحي إنو هي كانت متجوزة ومطلقة بس مابتقول لحدا، ويعني استغفر الله استغفر الله، مابدي أحكي عحدا بس إنو في كم حدا قال شافوها إنو عم تفوت عالم لعندا.. يارب تغفرلنا»
«إزا ثبت عليها هالشي وقتا لكل حادث حديث، خلص شيلونا من سيرتها، ماهو أصلًا الواضح إنو هي مو مزبوطة..الله يستر عليها وعلينا»
أنت تقرأ
وهمّي
Romanceكانت ليلةً صيفية حارةً، سماؤها صافية تتراقص نجومها معًا، جلست مجددًا، على ذات السطح، وأتطلع لذات السماء، لذات النجوم، وكانت والدتي تهمس: لا أدري مابه، كان غير ذلك، قد يكون همًا أرهقه، قد يكون وهمًا يعيشه، وقد يكون همٌّ وهمي ألفه، وعاش معه. لم تكذب ح...