"كانت أجمل من أي شيء، كانت آلهة، ناعمة، بعيدة عن أي عيب، كانت فحسب موجودة.. هناك، بتُ أراها في كل الوجوه، وأراها في كل شيء، صارت تعني لي أكثر مما عنى لي أي شخص، لم أجرؤ في حضرتها أن أقول أي شيء عن أي أحد.. كانت لغزًا معقدًا، شيفرةً ما، كرسول جديد أتى ليرسل لنا دينًا جديدًا.. هكذا هي أتت إليَّ.. أتت إلي كالهداية، كهدايةٍ لطريق الضياع، وها أنا ذا، أضيع.. أضيع بذات الطريقة، بغير طريق، أضيع بين حبي، وبين الكُفر، واستلذاذي بالمعاصي والمحرمات، و شعوري بالعار لعدم شعوري بالعار.. كانت لذةً غريبة..الابصار، أن أراها تستحم، تلمس نفسها ربما ولا أعلم، كان شيئًا حماسيًا مريبًا لي، لمست معصمها كاملًا، كان ناعمًا، به بعض الخدوش، كان ذلك جزء كبير من نشوتي، وصلت حينها للجنة و استقبلتني هي حين أخذتني للباب، وحينها أتى أخي، أخي الذي أعادني إلى الأرض، وربما كانت هي من أعادني لها.."
كتبت وكتبت كثيرًا، بتُ أكتب النصوصَّ التي تشبهني، والتي كانت تجعلني حين أعاود قراءتها غاضبًا، غاضبًا بشدة من نفسي، أي شخص قد يقرأ النصوص قد يدري عن كل أفكاري التي لم ولن أبوح لأحد بها سواها، كانت تلك النصوص تكبر كل يوم، كنت أصارع نفسي، أصارع الوحش الذي يلتهم كل عقلي واتزاني، أردت-ولو لمرة واحدة- ألا أصير مجنونًا، وألا أبدو كذلك أمام نفسي.
عُدت ليلة البارحة إلى المنزل، ونمت بعمق شديد، بالعمق الكافي الذي جعلني أرتاح من آلام البارحة من ضرب أخي المبرح، وجهي كان مجروحًا بعض الشيء وخصوصا عند شفتي، استلقيت في سريري، كنت أشعر برغبة عميقة في الهرب.. الهرب والنوم لأوقات طويلة حقًا، أحتاج أن أنهي هذه الحفلة التي في رأسي.
أنت تقرأ
وهمّي
عاطفيةكانت ليلةً صيفية حارةً، سماؤها صافية تتراقص نجومها معًا، جلست مجددًا، على ذات السطح، وأتطلع لذات السماء، لذات النجوم، وكانت والدتي تهمس: لا أدري مابه، كان غير ذلك، قد يكون همًا أرهقه، قد يكون وهمًا يعيشه، وقد يكون همٌّ وهمي ألفه، وعاش معه. لم تكذب ح...