«اللّـقَـاءْ الأَوّل»
إزدَرئت ما بجَوفِها و حبيبات العَرَقُ تتصبّب من جبينِها حتّى أَسفلِ رقَبتِها و هي تقُول.
"فلتَكُن عمليّة المُدَاهَمة سلِسلة، لا أريدْ أخطاء الحمقَى!"
بادَرَها صوتٌ من داخِل السّماعة التي ترتديها يزيدُ من توتّرها..
"ليليان أنا لا أحمل مسدّس ريفولفر مثلَك، فلا تتذمّري إن فشلت المهمّة".
جملة فور ما أردف بها تصاعدَ صوت إطلاقْ ناري من كلّ الجهات و تحاصَرت هي بعد أن هربَ أصدقائها الذين عوّلت عليهم بحماية ظهرها لتظهر تلك اللاّفتة على شاشَة حاسُوبها..
'إنْتَهتْ اللًعبة'
"أبناء العاهِرة، ما كانَ يجبُ أن ألعَب معكم أيّها الحمقى الجبنَاء سأريكُم عندما نلتقي سأركُل مؤخّراتكُم و أجعلُكم تقبّلون قذارة الكلاب!".
صَرخت بكميّة هائلة من الشّتم و السّب تنزَعُ عنها السّماعة الضخمة بأذنِها عندما دخلت والدُتها تفتح الباب بزاوية منفرجة..
"كأنّي لَم أربّيكِ، أخفضي صوتَكِ والدكِ نائم بالغرفة المجاوِرة..سأقطع لسانَكِ يومًا ما!".
تذمّرت فقلبت ليليان عيناها في محجريهُما ثمً وقفت من مكانِها و إرتمت على سريرها تقول..
"أمّي أنتِ تكرّرينَ نفس الجملَة كلّما خسرتُ الجولة، مللتُ كما حفظتها، إخترعي ثرثرة أخرى المرّة القادمة و عندما تنتهين أغلقي الباب أريد أن أخلُد للرّاحة!".
حرّكت والدتها رأسها يمنة و يسرة بعدم حيلة لتردف ثمّ تغادر..
"فاسقة!، الله أعلم لمن ورثـت طبعهَا السيًء!..أخرجِ القمامة قبلَ نومك".
أغلقت الباب لينفتِحَ لحظات من بعدِ على صراخِ أختها الصًغرى..
"ليليان أنظري إلى الفستان إنه واسِعٌ جدًّا من الأسفل!"
وقفت ثانية تتوجّه إلى خزانتهم المشتركة و سحبت حزامًا أسود عريض لتربطَه بخصر جين و يصبح مظهر الفستان جميلاً بحركة واحِدة بسيطَة..
"ألقي نظرة الآن!"
حرّكت الأخرى مؤخّرتها أمام المرآة و تعابير الرّضا و الإعجاب تملئ وجهها البهيجْ..
"رائع!..أنتِ موهُوبَة أختي".
إرتمت في أحضانِها و كانت على وشكِ تقبيل شفتاها..
![](https://img.wattpad.com/cover/233682088-288-k701973.jpg)
أنت تقرأ
ØBSĖSSIØN || هَـــوَسْ عَــاشِــقْ
Short Story«مِـنَ اللَّـيْـلَة فَـصَـاعِـدًا أَنْـتِ دُمْـيَـتِـي !» - دَعْـنَـا نُـرِي لِلْعَالَـمْ أَنّ حُـبّـنَا مَا كَانَ بلُعبَـة فَلْنُـقْـسِـمْ بأَنّ عِـشْـقَـنَـا سَـيَـبْـقَـى خَـالِـدًا و لَـوْ بَعْـد سِـنـيـن مِـنْ إنْـدِثَـارِنَـا. - كُـتِـبَ لَـنَ...