«خـِتَامُهَا جَحِيـم»
تَثَائَبَ هاري بنُعَاسٍ بعدَ أنْ ركَنَ السيّارَة أمَامَ مَنزِل السيّد إيـم بِضَجَر يعجزُ عن إستيعَابُ كونَه إستيقظَ قبلَ غُروبِ الشّمسِ على غَيرِ العَادَة.
حينَ إتّصَل بِه بيكهيون و أًمَرَهُ بَجلبِ سوجين إلى القَصرْ لم ينفُكْ يستوعِب أنّ رئيسَهُ هو من يُحادِثُه على الهاتِفْ و أقرّ ببصرِه على السّاعَة فورًا، هكَذا لتَتَضاعَفَ صَدمَتَه عندمَا وجدَها السّاعَة العَاشِرَة صبَاحًا.
تعوّدَ هو الآخَر قضَاء حياتِه مثلَ رئيسِه ليلَه نهارَه و نهارَه ليلَهُ، بعمرِه ما تلقّى أوامِرًا صباحيّة منه حتّى أنّه ظنّ لربّمَا تلكَ المُزعجَة قد قامَت بِمصيبَة أو تسبّبت بمتاعب جعَلت من بيكهيون يطلُبها على الفَوْر، هو لا يستغرِبُ ذلك طالمَا أنّها كلّما تواجَدت إلى جانبِه لا تعكِف تطبّقُ يدهَا على خدّها و تنظُر إليْه بهُيامْ و لا ننسى تلكَ التنهيدَة المتحسّرة على غرّة تخيّلها أنّه سيكون مِلكَها في يومٍ ما.
هو كَرِهَ النّساءَ أجمعِينْ و زواجُ رئيسه كانَ بمثابَة خيانَة بالنسبَة لَه، إِذْ أنّه ما توقّعَ بتاتًا كونَ بيكيهون بشخصيّته الفضّة و الكَريهَة قد يدخُل القفصَ الزوجِي بأحَد الأيّامْ؛ علّها علامَات لنهايَة العالم !
فلَطالَمَا نبَذَ كِلاَهُما النّساءْ و كَرِهُوهم بشدّة حتّى أنّهم يمتلِكُون ذاتَ القُدوة في نظريّتهم للجنس الآخر؛ سيغموند فرويد، الذي قَالَ بأنّ جسَد المَرأة خُلِقَ لإمتاعْ الرّجل ليسَ إلاّ !
خُزعبلاَت!
فقطْ الحمِيرُ الذينَ يفكّرونَ بمؤخّراتِهم يؤيّدونَ هَذه النّظريّة، إن كانَ الأمرُ كذلِك فهَل يقصدُون بأنّ أجسَادَ أمّهاتِهم خُلقتْ لإمتاعِ آبائِهم فحسبْ؟
هَل أخواتِهم البناتْ هُم مجرّد جسَدٍ يتمّ إمتلاَكُه تحتَ عقدٍ يسمّى بالزّواج؟
هَل يَرونَ زوجَاتهم على أنّهم آلات و وسائِل لإفراغِ شهواتِهم فيهم؟
كلّهَا ترّهاتْ و مجرّد نظرِيّاتٍ تافِهَة قلّلتْ من شأنِ المَرأَة و حَذفَت إنجازَاتِها تحت إسم العادَات وِ التّقاليد، ما يظنّه الآباء حفاظًا على أخلاقِ بناتهنّ و تربيتهن بحصرهنّ في سجنِ الجهلِ ليسَ سوى الجهل الأصلي و التخلّف بذاتِه أمّا تلكَ المقُولَة؛ وراءَ كلّ رجلٍ عظيمٍ إمرأة فهي المغالطَة بعينِها و الصحيح هو؛ وراء كلّ إمرأة عظيمَة رجُل يسرِقُ إنجازَاتِها يكبَحُها من تحقيق أحلامِها و طموحِها تحت ما يسمى بالرّجولة.
أنت تقرأ
ØBSĖSSIØN || هَـــوَسْ عَــاشِــقْ
Historia Corta«مِـنَ اللَّـيْـلَة فَـصَـاعِـدًا أَنْـتِ دُمْـيَـتِـي !» - دَعْـنَـا نُـرِي لِلْعَالَـمْ أَنّ حُـبّـنَا مَا كَانَ بلُعبَـة فَلْنُـقْـسِـمْ بأَنّ عِـشْـقَـنَـا سَـيَـبْـقَـى خَـالِـدًا و لَـوْ بَعْـد سِـنـيـن مِـنْ إنْـدِثَـارِنَـا. - كُـتِـبَ لَـنَ...