«كَسِـر وُعـودْ»
الصُداعُ الحادُ كالحُسامْ المَسنُون بدقّة يكادُ يَقسِمُ رأسَه نصفَينْ من شدّة الألَمْ، فهُو لَم ينَم الأيّامَ الأخيرَة سوَى ساعاتِ عددها يُحسَبُ بأصابِعَ يدٍ واحِدَة، حرّكَ ذراعَه على الطرَفِ الآخَر من السرير بينما يمسّدُ بأنامِلِه المنطقَة الصارخَة ألمًا في منتصف حاجبيه فلم تلامِس ذِراعَه غَيرَ الخَلاء و الفرَاغْ.
قعد على الفِراشْ ينظُر بأرجاءِ الجنَاح علّه وجدَها و لكن لا أثَر لَها أيضًا، نَفَض الغطاء بِسخطٍ و عينَاهُ تُحاكِي الوَيلَ إن هِي داسَت بقدمِها الطابِق السفلِي دون أن يلقي نظرَة على هيئتِها و يمنحها الإذِن بالخروجِ من عدمه في حالْ لم تُعجبه ملابِسهَا.
نزَل إلى الطابِق السفلي يصرُخ بإسمِ والدَته التي لم تلبث ثوانٍ و إمتَثلت أمامَه بإستفهامْ.
"مـا الأمر بيكهيون لِما الصُراخْ؟".
و بينمَا عيناهُ تزوغُ في الأرجاءِ علّه عثَر عليهَا، زُلف الجوابُ من فاهِه بنبرَة إختلطت ما بينَ الغضَب و الخشيَة.
"أمـي هَل رأيتِ ليليان؟".
"لَم أرَها منذُ ليلَة البارِحَة، أوليسَت بالجنَاح رفقَتك؟".
لثَم شعرهُ للخلف يكمشُ عيناهُ بنظراتٍ متوعّدَة ليترُك الحيرَة تحيطُ بوالدَته و إنطلقَ يبحثُ عنها في الأرجَاء؛ ليست بالطابِق السفلي أو حتّى العلوي،
هـا وون تقوم بتجهيز ووسوك بجناحه و مينهو يحضِرُ برنامَجًا ترفيهيّا على التلفازْ منغمِسٌ معه يقهقه.تأبّطَ الغَضبَ أوصالَه و ما عادَ قادرًا على الإحتمالِ فعادَ للجناحِ كي يرتدي ثيابَه و يبحثَ عنها في الخارُج و لكنّه تفاجئ برؤيَتها تخرُج من الحمّام تلّف المنشفَة بسقف صدرِها و أخرى تجفّف بها شعرَها الطويلْ.
هي لم تلحَظ دخولَه و كانَت مشتّتة بالمَشاكل التي تعوثُ بذهنهَا تُنهكُها أمّا هو فلاحَظها حتمًا و لم يتردّد في سحبِ معصمِها يدرها له يلصِقُها صدرَه بملامِح محتدمَة لا تمثّ للطف بصلَة.
قبّض على ذرَاعها و قد أطلقت شهقَة فزعَة بسبب حركَته التي إستنقذتها من عمقِ تفكيرِها و أوقعتها بواقِعها الجحيمي من جديد.
"أيـن كُنتِ؟ من المُستحسَن أن تُجيبي بصدقْ دونَ محاولَة لإستفزازِي لأنّي لن أطيقَ صبرًا عليكِ هذه المرّة !".
أكمشت تعابيرَها بألمٍ تحاول سحبَ ذراعها من خاصّته فهي بحسب علمها لم ترتكب ما يجعلُه يعاملُها بهذه الطريقَة فجأة.
أنت تقرأ
ØBSĖSSIØN || هَـــوَسْ عَــاشِــقْ
Historia Corta«مِـنَ اللَّـيْـلَة فَـصَـاعِـدًا أَنْـتِ دُمْـيَـتِـي !» - دَعْـنَـا نُـرِي لِلْعَالَـمْ أَنّ حُـبّـنَا مَا كَانَ بلُعبَـة فَلْنُـقْـسِـمْ بأَنّ عِـشْـقَـنَـا سَـيَـبْـقَـى خَـالِـدًا و لَـوْ بَعْـد سِـنـيـن مِـنْ إنْـدِثَـارِنَـا. - كُـتِـبَ لَـنَ...