«المَكِيدَة»
يجلِس داخِل مكتبِه القابِع وسَط فندُقِه الفَخِمْ بينَما يحشِر رأسَه أوغَل الملفّات الموزّعة عَلى الطّاولة أمامَه و يُولِمُ كلّ تركيزَه بما بينَ يديه عندَما دخلَت تايون سكريتَرتَه الشخصيّة و التي تنظّم لَه شتّى أمورَه و بيدها هي الأخرى بعض الأورَاق.
هُنا هو رفَع رأسَه و رمقَها بحدّة لدخولِها المفاجئ و بدونْ أن تطرقَ الباب..
"أظنّ أنّي أصبحت أصمّ!"
ألقى يعقد ذراعيهِ إلى صدره و يستند على ظهر الكرسي يكمل حينَ ظهرت تعابير التعجّب على وجهها.
"كونكِ عاهِرتِي لا يعنِي أنّكِ تملكينَ الحقّ بالدّخول كالثّور...فلتصلحِي خطأكِ قبل أن أفسد ملامح وجهكِ".
بدى عليها الإحراج و هي تخرجُ ثانية و تطرق الباب ثم دلفت إلى مكانِها السّابق.
" آسفة سيّد بيون، أحضرتُ لكَ بعض العقود و التي تحتاجُ إلى توقيعِكَ الفورِي..إنّه أمر عاجل؟".
حطّت بالأوراق على طاولَة ثمّ وقفت تنتظرُ جوابَه الذي لم يصلها سوى بعد برهَة و في شدّة البرود..
"أيّ شيءٍ آخر؟!"
نفت متوتّرة..
"لا!..إعذرني أنا ذاهبَة!".
إنحنت تبتعد شيئًا فشيئًا عنه حتّى وصلتْ إلى إطار الباب و أوقفها قائلاً..
"اللّيلة في جناحِي كالعادَة".
أمرَ و كأنّه ما طلبَ أمرًا و هي إبتسمت فور أن ذكّرها بموعدهم هذه الليّلة، تايون هي عبيدَة بيكهيون و مواعَدتهم الحاليّة ليست سوى علاقة عابِرَة مبنيّة على أساس الشهوَة و جدَرانِها هشٌّة لدرَجة أنّ قطعها سيكون بالأمر الأسهل من السّهل.
كلاهُما مرضى نفسيّين فهو شخصٌ مختلّ و متعصّب و لا يملِكُ لغة سوى لغَة العنف و الدّماء و هي أرخص من أن تكون مريضَة نفسيّة أو مختلّة فعشقُها للطّريقة التي يتعامَل بها معها و كيف أنًه يفرضُ عليها رجولَته و يضربُها على السّرير تجعلها متيّمة به أكثر من ذي قبل..
خلافًا عن هذا و دونِه هي إمرأتُه عن غير شرعْ، مّما يعني أنّه يجامعُها و يتعامَل معها كأنّها زوجَته فإن خانته أو نظرت لرجل غيره ماتت و إن بقيت معه مسقبلاً فستموت بالحياة.
متملّك هذا هو طبعُه!
خرجَت بسرعة و أنهى هو عملَه بصدد المغادرة إلى جناح الفندق عندما إعترضَه هاري و بيده قرص ليزرْ يطرق مكتبه و يدخل من بعد.

أنت تقرأ
ØBSĖSSIØN || هَـــوَسْ عَــاشِــقْ
Truyện Ngắn«مِـنَ اللَّـيْـلَة فَـصَـاعِـدًا أَنْـتِ دُمْـيَـتِـي !» - دَعْـنَـا نُـرِي لِلْعَالَـمْ أَنّ حُـبّـنَا مَا كَانَ بلُعبَـة فَلْنُـقْـسِـمْ بأَنّ عِـشْـقَـنَـا سَـيَـبْـقَـى خَـالِـدًا و لَـوْ بَعْـد سِـنـيـن مِـنْ إنْـدِثَـارِنَـا. - كُـتِـبَ لَـنَ...