فَـصِـلْ 03

1.4K 117 153
                                    

«المَكِيدَة»










يجلِس داخِل مكتبِه القابِع وسَط فندُقِه الفَخِمْ بينَما يحشِر رأسَه أوغَل الملفّات الموزّعة عَلى الطّاولة أمامَه و يُولِمُ كلّ تركيزَه بما بينَ يديه عندَما دخلَت تايون سكريتَرتَه الشخصيّة و التي تنظّم لَه شتّى أمورَه و بيدها هي الأخرى بعض الأورَاق.

هُنا هو رفَع رأسَه و رمقَها بحدّة لدخولِها المفاجئ و بدونْ أن تطرقَ الباب..

"أظنّ أنّي أصبحت أصمّ!"

ألقى يعقد ذراعيهِ إلى صدره و يستند على ظهر الكرسي يكمل حينَ ظهرت تعابير التعجّب على وجهها.

"كونكِ عاهِرتِي لا يعنِي أنّكِ تملكينَ الحقّ بالدّخول كالثّور...فلتصلحِي خطأكِ قبل أن أفسد ملامح وجهكِ".

بدى عليها الإحراج و هي تخرجُ ثانية و تطرق الباب ثم دلفت إلى مكانِها السّابق.

" آسفة سيّد بيون، أحضرتُ لكَ بعض العقود و التي تحتاجُ إلى توقيعِكَ الفورِي..إنّه أمر عاجل؟".

حطّت بالأوراق على طاولَة ثمّ وقفت تنتظرُ جوابَه الذي لم يصلها سوى بعد برهَة و في شدّة البرود..

"أيّ شيءٍ آخر؟!"

نفت متوتّرة..

"لا!..إعذرني أنا ذاهبَة!".

إنحنت تبتعد شيئًا فشيئًا عنه حتّى وصلتْ إلى إطار الباب و أوقفها قائلاً..

"اللّيلة في جناحِي كالعادَة".

أمرَ و كأنّه ما طلبَ أمرًا و هي إبتسمت فور أن ذكّرها بموعدهم هذه الليّلة، تايون هي عبيدَة بيكهيون و مواعَدتهم الحاليّة ليست سوى علاقة عابِرَة مبنيّة على أساس الشهوَة و جدَرانِها هشٌّة لدرَجة أنّ قطعها سيكون بالأمر الأسهل من السّهل.

كلاهُما مرضى نفسيّين فهو شخصٌ مختلّ و متعصّب و لا يملِكُ لغة سوى لغَة العنف و الدّماء و هي أرخص من أن تكون مريضَة نفسيّة أو مختلّة فعشقُها للطّريقة التي يتعامَل بها معها و كيف أنًه يفرضُ عليها رجولَته و يضربُها على السّرير تجعلها متيّمة به أكثر من ذي قبل..

خلافًا عن هذا و دونِه هي إمرأتُه عن غير شرعْ، مّما يعني أنّه يجامعُها و يتعامَل معها كأنّها زوجَته فإن خانته أو نظرت لرجل غيره ماتت و إن بقيت معه مسقبلاً فستموت بالحياة.

متملّك هذا هو طبعُه!

خرجَت بسرعة و أنهى هو عملَه بصدد المغادرة إلى جناح الفندق عندما إعترضَه هاري و بيده قرص ليزرْ يطرق مكتبه و يدخل من بعد.

ØBSĖSSIØN || هَـــوَسْ عَــاشِــقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن