ØBSĖSSIØN || هَـــوَسْ عَــاشِــقْ

فَـصِـلْ 13

«تَمـنّـعْ بَتُـولْ»

إِقْتَحَمَ الجنَاحْ يكادُ يقسِمُ الأرضيّة من شدّة غَضَبِه العَارِمْ ليجدَها و قد خَرجَتْ للتوّ من الحمّام ترتدي روب الإستحمامْ، شعرُها مبلّل مسدُولٌ على كتفيْها.

نَبرَة صوتِه الخشنَة و العاليَة أيقنَت من خلاَلَها أنّها هالكَة لا مُحالْ رغمَ عدمِ إدراكِها لحيثيّة وقوعِ خطئهَا و لكنّ نظرَته الجحيميّة أوضحَت لَها أنّه غير قابِل للنّقاش أو الإستفزَازْ، لذا ستحتفِظُ بطولِ لِسانِها و تلويهِ أوغَل فاهِهَا علّها خَرجت بطرفٍ سليمٍ منها على الأقل.

لَم تشعُر سوى بسخُونَة حارقَة و صفعَة إنكبّت على وجنتَها تحرقُها رمادًا، صفعَة أطاحَت بجسدِها الهَزيلْ أرضًا و سقطَت كما هي كرامُتها التي مسحَ بها الأرضيّة.

"تتطَاوَلينَ علَى أسيادَكِ يا حقِيرَة ؟".

قطَبت ملامحها بعدمِ فهم تتلمّس وجنتها الصّارخَة ألمًا لترَاه يجلِبُ حزامَه و يلويه على كفّ يده بينَما يهمِس ثائِرٌا يصرّ على أسنانِه.

"تدّعينَ الجَهلْ بتعابيرَكِ المقرفَة و تَدعينَ والدَتِي بالفاشِلَة؟..أنتِ رأيتِ عواقِب إثَارة غضَبِي منذ ساعاتْ صحيح؟".

إقتَربَ منهَا بغتَة يتأبّطُ شعرهَا بقبضَتِه فتأوّهت بألمٍ و نظرت لأعينِه المتجهمّة بخاصّتها المتؤلّمَة تُتمتم..

"أنتَ تُؤلِمُني !".

تشردَقَ بإبتسامَة ساخِرَة يحدّثها بنبرة الوَيلْ..

"هَذا لا يُضاهِي القَادِم !".

شدّد على الحزامِ بيدِه أمامَ ناظِريهَا و حينَ فهمت مبتَغاه إنتفَضت مكانَها تتوسّل..

"لا أرجوكْ هَذا سيكُونُ مؤلِمْ، لن أستطيع تحمّلَه..رجاءً لا تَضرِبنِي !".

أفلتَها يرمُقها بعينٍ شامِتَة يسطّر مصيرَها الهالِكْ مذّ هذه اللّحظَة يقول..

"كَانَ عليكِ تصوّر عواقِبَ فعلَتكِ قبلَ أن تنبُسي ببنتِ شفّة جارحَة، لَن أرحمَكِ يا عاهِرة !".

أوقَعَ سَوْطَ العذَاب على جسدِها و لكي تحمِي وجْهَها من لجْمِ الجّلد رفَعت ذراعَيها أمامَ وجهها كعلامَة تَقاطُعْ فوقَعت الضّربَة الأولى على يدِها.

أطلَقت صرخَة متؤلّمة و ما إكتفى ليسقِطَ بأخرى على رقَبتِها، تَلتها أخرى على فخذها و عدّة أجزَاء من جَسدِها، جَلدَها حتّى تشوّه جسمُها الجمِيل و طُبعت عليهِ كدمَاتٌ عديدَة.