VK+18|| Khwarzmy.

|Chapter,15|

___

Let's start.

___

تحتاج كل بداية نقطة صغيرة حتى تحيك البقية بعد اتحاد النقاط وراء بعضهن بتسلسلٍ بطئ إلى تلك الدرجة التي لانعي إلى أين وصل كل شيء لهذه النقطة من النهاية.

كل ماسيبدأ فإنه لن يحدث دون حدوث ماقبله من أحداث..، فالسحاب لايتكون دون تكثف حبيبات المياه الصغيره التي تتطاير فالسماء.

فمن الصعب تحديد القطرة الأولى التي إبتدت بحياكة السماء بغطاء قطن السحب الطائفة عليها.

فماذا عن مشاعرنا؟

أليس هنالك نقطة أولى قبل كل شعور كبر ونمى في دواخلنا؟

تلك الشقوق المتشققه في جدران أرواحنا من المحال أن تحدث دون حدوث ثغرةٍ صغرى محدثةً كل ذلك التأثير من بعد نشوبها أولًا قبل ثانيًا.

فالسعادة التي نشعر بها سيكون لها سببًا قد سبب شعورنا بها. والحزن لن يلمس قلوبنا بدون مساس شيئًا خاطئًا من حولنا.

ولعل بعض الأشياء لم تكن له نقطة من الأساس، فوجودها قد وجد من الفراغ وحسب دون تفسير لحقيقة أو حسحسةِ وجودها.

فلم الاشيء يسري في دمائي؟

لما يتدفق في أوردتي كل مارآني منتكس في وحدتي وحدي، لما يتملكني هذا الشعور عند كل مرة أكون أنا مع نفسي.

اسناد ذقني على ركبتي المضمومه مع تأمل تلك المياه التي تغمر جسدي في الحوض وهذه المشاعر الفارغة التي تهاجمني.

هي ترفض الخضوع والاستسلام للموت، هي ترفض ترك جفاف جسدي المتعطش للسعادة، فالحرب التي تقام فيني تجعلني اجهل من أكون، و أجهل كيف أريد أن أكون.

تتحكم بي كدمية خالية من دبوب الحياة، خالية من السعادة وخالية من كل شيء فهي لاترغب بجعلني اشعر بشيء، تريد تخدير جسدي بلا شيء حتى تكون المسيطرة علي.

فرغم كل هذا التخدير الذي يكبل نفسي فلا فائدة منه سوى اخمال الآلام التي شوهت روحي بها، فأنا مستعدٌ لفعل كل شيء خارج عن طبيعتي دام أن الخدر سيتكفل بالبقية.

استقمت بجسدي من غمرت المياه لمنشفتي التي جففت بها مفاصلي وجلدي حتى ارتديت ملابسي السوداء بالكامل وخرجت.

رأيته يقلب بيده اليمنى سلسال ما قبل أن يلمح وجودي ويقترب مني متحدثًا بصوته العميق "هذه التميمة ستحميك عندما لا أكون بالجوار".