|Chapter,20|

1.6K 95 16
                                    


________

-Turn on the music in the top-

________



بمعتم القعود يفرد ذراعيه أسفل تلك الأغصان المتدلية ذو الألوان المحترقة الباهتة..، ينظر للاشيء بصمت رهيب وكل ما استطيع لمحه هو ظهره المقابل لي على مسند الكرسي الخشبي.

اتخاذه للهدوء يسبب لي الفزع فلم اعتد عليه بهذه الحالة من قبل..، تقدمت بهدوء حتى وقفت بجانبه لأضع يدي على كتفه ليلتفت لي بعينيه الجافة ويعود للنظر لنقطة الفراغ تلك.

تنهدت بضيق لأبعد يدي غارزًا اياها في جيوبي ومحاولًا للإحتماء من برودة الجو في ساعات النهار الأولى.

يجب علي موازنة الأمور وتهدئة فتيل الشمع الذي شب بالأجواء..، لقد كان بشبه غيبوبة طوال اليومين الماضيين لايستفيق سوى لشرب المياه بهذيان والعودة لسباته حتى استفاق وقت شروق الشمس الذي حلَّ منذ ساعة.

ولم ينبس بكلمة قط لي ولا حتى اصدار صوت من حباله المرتخيه..، هو وحسب قاد نفسه لهنا والجلوس بصمت.

خلعت المعطف من علي لأستدير بجسدي نحوه وأضعه عليه بعد أن املت بجذعه نحوي وأرجعه بهدوء لأثبت بإنحناء ظهري وانظر في عينيه المنتسكه للأسفل.

"ارفع عينيك".

امرته بهدوء ولكنه لم يفعل لأطلب منه مرة أخرى بصرامة لامست حروفي..، "ارفع عينيك و انظر إلي..!".

بهدوئه الذي استفز دواخلي قد صعق قلبي من هول برودته لاكتم ذاك بالشد على شفتي السفلى بين قواطعي حتى التقت القيامة بكونينا.

لم أستطع تفسير نظرته المبهمه التي القاها نحوي..، كانت مشفرة بالألم ورامزه للحزن بكلمات طويلة لا بداية لبدئها.

اسقيني مِن وِدّ الغَيّم وارمِيني فَوقَ السُّحُبِ حَيثُ مَنبعَ احّلامي مِن مَنصِب الأرّضِ تقَّع..، احرِق الروحَ التي تُناظل بغير اسمِك ومَزِق العلم الذي يرفع دون اذنك.

ألا يرهق الحزن من الطغيان قرب محيّاك..؟

عَجبٌ بتأثير البشر على النفوس المرهفه..، أحوال قلوبهم لاتمضي بيسّر المبتغا مع ارواحهم المحترقه.

حتى صغير قلبي..، لم يسلم من الدماء السامة التي سرت بالشريان قرب الوتين المحيِّ لذرات الحياة التي نحرت.

مددت ذراعي لوجهه الذي صده بهدوء..، لقد غرز بعمق.

بالقرب من رهافة نفسه غرزت تلك الندوب..، لقد نجَحَتْ بالوصول اليها وهدمها قبل أن احط على ارضه اولًا.

VK+18|| Khwarzmy.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن