لو كنت لأبدأ سرد قصة عن نفسي لبدأتها بشئ ك "اسمي ماكوتو ساتسكي، أعيش في طوكيو، في الصف الأول الثانوي و لكني أحب قضاء وقتي في الشرب و النوم مع فتيات جميلات ليس من طبعهم فعل مثل هذه الأشياء"
لكن ليت الأمر كان بهذه البساطة، فأنا ليلة أمس أحببت فتاة لا أذكر عنها شيئاً سوى شعرها الأسود الطويل المنساب كالحرير و صوتها و هي تنادي بإسمي وسط ما كنت أفعله بها وسط الليل. كنت ثملاً لكن لم يغب وعيي عن شعوري بالحب - الذي لا أدري كيف و لماذا حدث - تجاه هذه الفتاة. لم أعرف اسمها ولا مدرستها ولا أين تعيش، لم أعرف عنها شيئاً فقط استيقظت و لم أجدها بجواري و منذ تلك اللحظة و أنا أشعر أني سأجن. بحثت في جميع أنحاء المنزل عن رسالة أو أي دليل عن هويتها لكن بلا جدوى، هي فقط اختفت، حتى من ذاكرتي و لكن قلبي لم يتوقف عن النبض كالمعتوه كلما تذكرت ليلتي معها.
كنت قد تأخرت عن المدرسة و وددت لو تغيبت اليوم لكن كنت على وشك ان أفصل بسبب غيابي بدون عذرو أسلوبي مع المعلمين لذا لم يكن لدي خيار سوى الذهاب و الشكوى لصديقي الوحيد هيروكي شوتا ففي النهاية هو معتاد على سماع حكاياتي عن الليالي الحافلة مع الفتيات و عادةً ما يكون هو آخر شخص أتواجد معه قبل عودتي للبيت برفقة فتاة.
وصلت للمدرسة و كانت الحصة الأولى قد فاتتني و كدت أدخل في شجار قوي مع أحد المعلمين و هذا هو المعتاد لذا لم يتكبد أحد عناء إيقافي، بل تركني بمجرد أن بدأ صوتي بالإرتفاع.
كان إنتظار وقت استراحة الغداء أطول من أي شيء في حياتي حيث أن هيروكي كان في صفٍ آخر و أنا لا أحب الإنتظار أبداً.
في النهاية رن الجرس و كنت أول من خرج من الصف و حتى أني دخلت صف هيروكي قبل أن ينهي المعلم كلامه و قمت بشد هيروكي إلى خارج الصف.
"ما الأمر يا ماكوتو؟ هل وجدت فريسة جديدة في إحدى الصفوف؟" قال هيروكي و في نبرته بعض الملل.
"كنت معي أمس، من التي أخذتها لمنزلي؟" قلت في تعجل.
"ماذا؟ لابد أنك أكثرت في الشرب حتى نسيت أنني تركتك و ذهبت لأني لم أكن في مزاجٍ جيد للتواجد بين الناس، أنت تعرفني"
وددت لو كان الأمر ينتهي بتنهيدة و إقتناعي بأن الأمر قد إنتهى و لكن زادني كلامه غضباً و أردت العثور عليها بأي ثمن حتى إذا تطلب أن أترك الشرب و الفتيات و أن أصير طالباً مجتهداً، فلطالما كرهت أسلوب الحياة ذاك فهو يذكرني بالحيوانات.
"ما بك يا ماكوتو؟ أنت لست على طبيعتك." قاطعني هيروكي و على وجهه تعابير الفضول الشديد.
أردت إخباره و لكن أعرف أنه لن يفهم شعوري "فقط يجب أن أعثر عليها"
"لماذا؟ هل سرقت شيئاً من منزلك؟ إشتري غيره و لا تتعب نفسك في البحث عنها"
"إنسى الأمر" لم أستطع إكمال هذا الحوار و ذهبت لكنه لحق بي و لم يكف عن سؤالي عن الأمر.
أنت تقرأ
ظلال الضباب (قيد التعديل)
Mystery / Thriller"و أخيراً عرفت أن كل ما فعلته في حياتي ما كان إلا سعياً للحصول على شيءٍ واحدٍ يخصني وحدي، و ذكرانا التي ستتلاشى مع إستمرار الحياة تكفيني" محتوى غير مناسب لمن هم دون ال ١٥ عام