أعلم أنني قررت ألا أعود لما أفعله مع الفتيات و لكن كيف و أنا لا أستطيع لمس شعرةٍ من ناومي، لم أعتد على إحتمال مثل هذه الأشياء خاصةً و أن الأمر دام لأسبوع و كل ما بيننا هو 'صباح الخير' و خروجنا للدراسة. أخبرت هيرو بأني إعترفت لها و في الحقيقة طلبت منه عدم التدخل و لكني أرى نظراته لي دائماً عندما أكون متعكر المزاج مما يحدث و أصبح يوقظني يومياً للمدرسة التي أصبحت لا أريد الذهاب إليها و لكنه يقول دائماً أنها قد تعطيني جواباً لذا أذهب و لكن لم أعد أطيق شيئاً و أمضيت كل وقتي على السطح و لكن ما الفائدة؟ لما لا أعود لحياتي التي إعتدتها و كانت خالية من المشاكل التي لا تحل بالمال لذا قررت العودة لمنزلي مستسلماً لأول مرةٍ في حياتي و لا أظن أني نادم، فهي كانت تتجاهلني حتى و في كل الأحوال عادت الحياة لما كانت عليه من قبل. لقد تسرعت بتسمية مشاعري حباً و ما هي إلا آثار نوع خمرٍ قوي. توقفت عن الذهاب للمدرسة و عن الاجتماع معهم للدراسة، بالطبع هيرو كان يعرف ما أفعله خطوةً بخطوة و لكن بالنسبة لناومي فأنا لم يكن لي أثر، بعد مرور ثلاثة أيام إتصلت لكني لم أجب و أرسلت رسائل تسأل فيها عني لكني لم أفتحهم حتى.
و في يومٍ بينما كنت أحاول إيجاد شئٍ ممتع للمشاهدة تاركاً الفتاة التي تعبت مبكراً حتى ترتدي ملابسها لتغرب عن وجهي في أسرع وقت أوقفني شئٌ ما على قناة الأخبار و هم يتحدثون عن آخر جريمة قتل، فتاة ثرية في عمري قتلت في غرفتها و كتب بدمائها على الحائط عبارة 'الخوف هو ما يشعر الشخص أنه حي، و أيضاً الخوف هو أول ما يقتل' و مجدداً لم يترك الفاعل أثراً و لم يصدر صوتاً غير معتاد من غرفة الفتاة و الجدير بالذكر أن الجميع كان في المنزل و من وقت الوفاة المقدر إتضح أن الجريمة لم تأخذ سوى دقائق. أخافني الأمر لأني بقيت أفكر في ناومي و ما قد تكون تفعله و أيضاً تسائلت عن ذات الشعر الأسود.
إنتظرت الفتاة لتخرج، حقيقةً لم أطق وجودها هي و اللواتي سبقوها منذ توقفت عن الذهاب للمدرسة، و ما إن خرجت إتصلت بناومي، فمهما كنت لا أطيق رؤيتها هي الأخرى إلا أن مشاعري لم تتوقف و القلق قد يجعلني أطرق باب كل بيتٍ من بيوت أداتشي حتى أعثر على بيتها و أقيم أمام باب شقتها لحمايتها.
"مرحباً" صوتها جعلني أجلس بعد أن كنت شبه مستلقياً.
"كيف حالك؟"
"أنا بخير... هل أنت بخير؟ لم أعد أراك و لم تعد ترد علي و أنا أعرف السبب لكن-"
"أنا بخيرٍ يا ناومي توقفي عن تضييع الوقت في كلامٍ لا معنى له" لم أدرك وقاحتي إلا عندما كدت أحرق نفسي بدل إشعال السيجارة.
صمتت قليلاً ثم قالت "أعلم أنه لا يحق لي طلب أي شيء و لكن فقط إذا سمحت لي.."
"قولي ما لديك"
"أيمكنك فتح الباب؟"
"ماذا؟"
"باب شقتك... هلّا فتحته؟"
أنت تقرأ
ظلال الضباب (قيد التعديل)
Misterio / Suspenso"و أخيراً عرفت أن كل ما فعلته في حياتي ما كان إلا سعياً للحصول على شيءٍ واحدٍ يخصني وحدي، و ذكرانا التي ستتلاشى مع إستمرار الحياة تكفيني" محتوى غير مناسب لمن هم دون ال ١٥ عام