"ماذا تريد يا أبي" إرتفع صوتي
"ترفع صوتك على والدك؟"
"كونك أبٌ بصلة الدم لا يعني أنك تصلح أن تكون والداً. سأكرر سؤالي، ما الذي أتى بك إلى هنا؟"
"وصلتني أخبارٌ عنك و جئت أناقشك فيها و لكن لم أتوقع أن تعود مصتحباً فتاةً كيووكي، لن أستطيع أن أطلب منها العودة لذا أنا من سيعود هذه المرة"
"لا أعرف من يووكي تلك و لكن إن كنت تظن أن الأمر فقط ليلةٌ ستمضي فأنت مخطئ فأنا أواعد هذه الفتاة و لا أرغب في أحدٍ غيرها. جيدٌ أنك أتيت لتتعرف عليها لكي لا تستغرب عندما آتيك بعد بضع سنوات أخبرك بموعد زفافنا"
"هذه الفتاة تبدو أذكى من أن تستمر معك"
كنت على وشك التهور و لكن شعرت بيد ناومي الصغيرة على ذراعي تهدئني قليلاً قبل أن تتحدث هي "عذراً يا سيدي، لم أود أن يكون لقاؤنا الأول في وقتٍ كهذا لكني أدرك أنك منشغلٌ دائماً لتوفر لنا شركاتٍ تبذل أقصى جهدها لتحقيق الأفضل. إسمي ناومي أدرس مع ماكوتو في نفس المدرسة و في الحقيقة نحن نتواعد بالفعل و كل ما أرجوه أن تقبل بي، أعلم أن بي عيوبٌ كثيرة لكن أعدك أني سأبذل ما في وسعي لأجعل إبنك سعيداً و في أفضل حالاته" لم أتحمل رؤيتها تنحني له بكل هذا الإحترام و فوق ذلك هو كان يقف أمامها و كأنها موظفةٌ عنده. و لكن لحظة كيف عرفت أنه يدير الشركات، أنا لم أخبرها..
"فتاةٌ مهذبة، لا أدري كيف أحبت فتىً مثلك و لكن إن كانت هذه طريقتها فأنها لن أستطيع أن أرفض لها طلباً بل سأكون أول من يقف ضدك عندما تؤذيها"
"أعتذر على مقاطعتك مجدداً و لكن يا سيد ساتسكي ماكوتو ليس شخصاً سيئاً و هو يسعى جاهداً لحمايتي و إسعادي، أنا ممتنةٌ لإهتمامك بي و من أول لقاءٍ أيضاً و لكن صدقني ماكوتو ليس بهذا السوء"
لا أدري إن كانت قد أشارت له بشئ و لكن تعابير وجهه تغيرت و طلب منها أن تقابله في مكتبه لاحقاً و ذهب بعد إعطائها بطاقة عمله.
لم أرد تذكر وجوده في المكان حتى لذا لم أسألها عن شيء و دخلنا البيت أخيراً
"سعيدةٌ أن والدك لم يرفضني" إبتسمت "كنت حقاً متوترةً من أن يرفضني عندما أقابله"
"لا أصدق أن الأمر كان يدور في ذهنك حتى"
"بالطبع، دائماً أفكر في رأي والديك بي كيف سيكون و ماذا إذا-" لا لن أدعها تكمل
أمسكت كتفيها و دفعتها للحائط "لو رفض العالم لا يهمني، ستبقين معي و الشخص الوحيد الذي قد يوقف علاقتنا هو أنتي"
نظرت في عينيها المتعبتان، لا بد أن الصداع بدأ يؤثر عليها الآن و ليست حمل صوتٍ عالٍ ولا إندفاعيتي "إخلعي حذائك، لا بد أنه يؤلمك" قلت و أنا أتركها بهدوء
خلعته بهدوء و بدت تتألم بمجرد أن وضعت قدميها على الأرض، توقعت أن الأمر طبيعي فمتى كان الكعب مريحاً
أنت تقرأ
ظلال الضباب (قيد التعديل)
Misterio / Suspenso"و أخيراً عرفت أن كل ما فعلته في حياتي ما كان إلا سعياً للحصول على شيءٍ واحدٍ يخصني وحدي، و ذكرانا التي ستتلاشى مع إستمرار الحياة تكفيني" محتوى غير مناسب لمن هم دون ال ١٥ عام