٨.إختيار

27 9 4
                                    



لم أكن أحمقاً لأتسمر في مكاني بل ركضت خلفها بأقصى سرعة لكن كان فرق السرعة واضحاً فلم يتطلب الأمر أكثر من ثوانٍ قليلة لأفقد أثرها كلياً.

عدت خائب الأمل ألتقط هاتفي الذي كان قد سقط مني لأجد أن هيرو مازال على الهاتف ينتظر مني رداً لذا رويت له ما حدث

"أنت ماذا تريد بالضبط؟" سأل هيرو في غضب

"ماذا تعني؟"

"بالأمس فقط بدأت مواعدة الفتاة التي تحب و الآن تركض كالأبله خلف فتاةٍ لا تعرف عنها شيئاً"

"أنا فقط أريد إجاباتٍ لأسئلتي"

"ألا تهتم لماشاعر المسكينة التي تنتظر عودتك بعد كل ما فعلته بها؟"

"أريد أن أنهي الأمر بيني و بين ذات الشعر الأسود و طالما أن أسئلتي بلا إجابة لن ينتهي الأمر"

"أتخدع نفسك؟ عليك الأختيار يا ماكوتو و هذا يعني أنه سيتوجب عليك نسيان الأخرى تماماً فناومي لا تستحق هذا النوع من الألم بعد أن فتحت قلبها لك أنت وحدك"

"و كيف تعرف هذا؟"

"هي في صفي و أنا أعرف كل شئٍ عن من هم في صفي"

"أجل صحيح... لا أريدك أن تسيئ فهمي، أنا بالفعل أحب ناومي لكن تلك الفتاة كانت في حياتي أيضاً و يجب أن أفهم الأمر"

"عن أي حياةٍ تتحدث؟ حياتك اللا واعية؟"

"ألا ينتابك الفضول؟"

"كلا، لن أهتم إن كان ذاك الشخص لا يريد إظهار نفسه في حياتي بالفعل، إنها تتلاعب بك يا ماكوتو"

"يبدو أنك محق"

"إحفظ تاريخ الأمس لتحتفل بذكرى بداية مواعدتكما"

"قد أنساك أنت شخصياً و لا أنسى ذاك اليوم"

"أيها الوقح لقد كسرت قلبي" قالها بصوتٍ لا يبدو كصوت شخصٍ مستقيمٍ أبداً

"هلا قطعت علاقتك بي؟"

"بعد كل هذا المجهود لأساعدك؟ ماذا حدث لمفهوم الصداقة"

"لن أجيبك و سأغلق لأني لا أريد التأخر على تلك التي تركتها وحدها، لا تدري ما قد تفعل إن أطلت الغياب، قد تنهي دراسة الذرة الفضائية " ليست لدى أدنى فكرة إن كان هناك شئٌ كهذا حقاً و لكن قد تكتشفه ناومي يوماً "في الحقيقة أحتاج ملابساً فأنا لن أمضي بقية حياتي بملابس المدرسة لذا هلا أحضرت لي البعض؟"

"ألم ترد إنهاء علاقتنا؟ و لكن حسناً فقط لأني صديقٌ وفي" ما الذي يقوله هذا الأحمق

لا أدري كيف خطر لهيرو أني قد أنسى يوم قبلت مواعدتي، السابع من الشهر الأول في العام، كيف أنسى تاريخاً كهذا مع أني وددت لو كنا إستطعنا الإحتفال بالكريسماس معاً لكني لن أتذمر فعلى الأقل لازال الشتاء قادماً و سيكون أول ما أراه عن قرب هو إحساسها بالبرد و أنفها الصغير و خديها المحمرّين من البرد و من يدري قد ينتهي بها الأمر بين دراعيّ. ظللت أتخيل حتى وجدت نفسي أمام المتجر.

ظلال الضباب (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن