الفصل الرابع والعشرون ج٢

2.1K 108 27
                                    

الفصل الرابع والعشرون  ج٢
_____________________
الظابط بص لميادة اللي بترتعش من المنظر المقرف جدا..اتكلم بهدوء:ميادة عبد العليم حسن حسنين..السن؟
ميادة:٣٤ سنة
الظابط بص في بطاقتها واداها للمحررر جنبه..رجع بص لميادة: قوليلي بقى ايه اللي حصل بالتمام
ميادة اتوترت بخوف:أنا..أنا كنت في المطبخ بعمل الغدا عشان سي الأستاذ جوزي راجع من شغله..كان بيبقى فيه ريحة وحشة هابة من شقة الله يحرقه بُرعي كنت بتجاهل قلت من النجاسة اللي مالي بيها الشقة..اتجاهلت مرة واتنين بعدين روحت عيشت عند أهلي في الشرقية بتاع اربع أيام كدا عشان فرح اخويا لما جيت اعمل الغدا النهاردة الريحة خنقتني فطلعت أزعق لعياد البواب لأنه اللي بينضفله شقته..لقيت جارتي الحاجة فهيمة طالعة بتشتكي بردو فقلنا ان الشقة نضيفة وهو مبيعتبهاش ايه اللي هيوسخها بس دخلنا الشقة واتفاجئنا بالمنظر..واحدة كدا بقالها فترة معاه لقيناها مرمية على الأرض ووشها أزرق وأعوذ بالله جسمها بيتحلل بعد ماتنفخت!

..
الظابط بص في البطاقة ونطق الإسم:فهيمة السيد مسعود الخولي..عندك كام سنة..
فهيمة بلعت ريقها:٥٧ سنة..ومليش دعوة بحاجة..
الظابط ابتسم:هو أنا قلت ليكي دعوة أنا بسئل بس..المهم ايه اللي حصل..
فهيمة: الشقة ريحتها كانت هابة لأن بلكونة الصالة بتاعة المنيل بتطل على بلكونتنا عدل..وأنا جاية من السوق سمعت زعيق ميادة مع عياد فاتدخلت في الكلام لأن ابني بيشتكي وبقى يرش برفاناته في البلكونة عشان الريحة الغابرة
الظابط همهم بتفكير:امم..تعرفي ايه عن بُرعي
فهيمة كشرت بقرف:سُكري ونسونجي وبيبيع البلا الاسود للشباب تحت اسم معرض السيارات بتاعه..عليه وعلى سنينه كان جايب للعمارة الكلام..
الظابط:متعرفيش حاجة تانية؟
فهيمة اتكلمت بفضول : لاء اعرف..عنده واد كدا يجي بتاع حاجة وتلاتين سنة تحش كبير كدا..وزيأبوه بس معدش بيجي بقاله فترة طويلة فيه اللي سمعناه انه اتقتل وهو بيتخانق على حتة بانجو..
الظابط:امم طب اتفضلي أنتي دلوقت..

..
الظابط سند على المكتب بدراعه وهو بيبص لعياد:ها ياعياد تعرف ايه عن برعي!؟..
برعي بلع ريقه بخوف وهز راسه بنفي:لاء أنا معرفش حاجة عن حد أنا عايش في حالي..كافي خيري شري اللي بعمله اني بركن العربيات وبجيب شغالات لستات العمارة لو عازوا ولو حد بيبيع بتوسطله..
الظابط ابتسم:لاء شاطر يا عياد..اتنهد..بُرعي أخر مرة شفته امتى؟!
عياد ارتعش من الخوف اللي اتملكه..اتكلم بلقلقة:يجي من أَسْبوع وزيادة كدا..
الظابط ابتسم : معاك مفتاح شقته منين؟
عياد:هو..هو سايب معايا نسخة احتياطي..من مدة نزل بشنطة هدومه وقالي انه مسافر وهيبقى يرجع وقالي ان شقته نضيفة وابقى أشقر عليها كل فترة يعني..
الظابط:والشقة؟!
عياد:الشقة إيجار جديد..
الظابط:طب وصاحب العمارةوسكانها ماشتكوش من الستات اللي بيجبهم ولا السُمعة
عياد هز بؤبؤ عينيه بارتباك وهو مشتت النظرات: صاحب العمارة مابيتكلمش عشان بيديله فلوس زيادة..أما السكان فكلاتهم بيهتهتوا من وراه لكن قدامه زي الكلاب بيترعبوا من مكبرهم لمصغرهم ستات ورجالة...هما ما اشتكوش غير لما عرفوا انه مش هنا..
..
=لاء يباشا دا سيرته وحشة وميتعاشرش،الولية دي بقالها مدة طويلة عايشة معاه بيقولوا انها مشلولة..ومكانتش بتخرج غير معاه

|عمربيبتدي|الجزء الثاني لــ فرح الدسوقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن