الفصل الثامن عشر ج٢

2.2K 98 9
                                    

الفصل الثامن عشر ج٢
________________
هاشم:وسمعتها اللي بقت هباب دي بسبب كلام ابنك.. ايه اللي يخليني اصدقك اصلا..
أحمد بص لهاشم بتركيز..وبعدين اتكلم بهدوء ما قبل العاصفة:تصدق ولا متصدقش..اه أنا اتجوزتها..
محمود بصله بصدمة وأحمد اتعدل في قعدته وبص لهاشم بعين قوية وثقة: لو أنت شايف ان تربية بنت أخوك تسمحلها انها تعمل كدا يبقى الغلط منك مش مني..نتجوز ايه أنت متخيل بتقول ايه أنا أصلا ايه اللي هيخليني اتجوزها وعرفي وأنا وهي لسا طلاب معدناش سنة أولى..دي مكملتش ال١٨ سنة حتى!!
محمود ابتسم لثواني ولسا هيتكلم..توفيق سبقه:أظن كلامنا خلصان بنت أخوك محدش جه جنبها اهو..اتأكد بقى من اللي عندك..احنا راعينا شرفك ومرضناش نتكلم قدام الناس زي ما أنت فتحت الحوار قدام الناس!!..
هاشم اتنهد:الناس كلها شايفة كدا..شايفة انهم عملوا ورقة عرفي..الكلب اللي امها كانت هتجوزهولها ناشر الكلام في كل حتة..البت مستقبلها هيضيع كدا..
عمار رفع حاجبه:والمطلوب؟..أنت عارف ان دا محصلش وأكيد سئلت بنت أخوك قبلها وهي نفت وتقدر تتأكد تاني وتطمن عليها وتعرف ان أحمد مقربلهاش..
هاشم قام بنرفزة:أنت بتقول ايه انت..صرخ فيه..دا أنا كنت دفنتها في أرضها ومنزلش عليها دمعة واحدة..
محمود وقف:قول خلاصتك يا هاشم وعايز ايه بالظبط..بلاش حوارات ملهاش لازمة..هات بنت أخوك قدام ابني والاتنين يقولولك ان محصلش حاجة..أنا مربي راجل مش عيل يخلى ببت يتيمة!
هاشم قعد مكانه:يتجوزها!..يتجوزها قدام الناس كلها ويكتب عليها وبعدين يطلق.
عمار ضحك بسخرية: يتجوزها!! ويثبت فعلا انه كان فيها حاجة ويسترها..الكلام دا مينفعش أصلا..أنت عشان تثبت دا المفروض تجوزها لحد تاني..ابنك مثلا!..اللي اعرفه انك عندك ابن متجوزش لسا..
توفيق:وطالما قبلت انها تتجوز ابنك يبقى بكدا محصلش حاجة بينهم وبنت أخوك سليمة..وابننا معلهوش غبار!
هاشم اتوتر :ابني خاطب وبيحب خطيبته غير انه مسافر برا مش قاعد في مصر..
محمود اتكلم بنفاذ صبر من هاشم:يعملك توكيل وتجوزهاله..ايه صعبة..ماتعملتش قبل كدا..واتجوزت مراتك بيها
أحمد كان قاعد جنب عمار..همسله:ماتوافق على موضوع الجواز دا.
عمار بصله باستغراب:أنت اهبل..عايز تتجوزها بجد!
أحمد:ياريت..دا تكون وفرت عليا سنين التخرج والكفاح دي اللي ملهاش لازمة..
عمار رفع حاجبه وضيق عنيه بشك:أنت بتحب البت دي!!..اوعى تكون..
أحمد نزل راسه:اه..بحبها بنت الجزمة..هي اه امها اعوذ بالله بس أنا يهمني هيا..
عمار همسله :بس أنتم لسا عيال يابني..دا أنا مفكرتش في الجواز غير بعد ماوصلت التلاتين واختك مهنتنيش..تيجي أنت ومكملتش العشرين وتتجوز..دا أنت لسا بتاخد مصروفك يلا..
أحمد:احيات اهلك فكر كدا خلي بابا يوافق على حكاية الجواز وأنا ياعم هشتغل ملكش فيه أنت..
هاشم: أنا مدي كلمة لأبو العروسة ان في اجازة نص السنة هنعمل الفرح..
عمار بلع ريقه واتنهد:احنا هنفكر ونشوف..لان حاجة زي دي مش بالساهل..وكمان عايزنا نجوزوا بنت اخوك وست زينات تبقى حماته..دا أنت مرضتهاش لابنك..ناخد وقتنا ونرد عليك..بس تعرف حاجة اننا لو رفضنا مش مشكلتنا..تحلوا مشاكلكم بنفسكم..
محمود توفيق بصوله بتفاجؤ من كلامه..أما أحمد فابتسم بخفة في سره..
________________
محمود صرخ في عمار:نفكر..نفكر ازاي يعني هو دا محتاج تفكير!!
اتحرك بهيجان رايح جاي في الصالة..وكلهم قاعدين حواليه كل حد في حتة شكل..
توفيق وقف:اهدى بس يا محمود..أنت عارف هاشم مستني بفارغ الصبر حاجة توقعك تحت ضرسه..أنت متناولهاش ليه..خليك احسن..
محمود صقف بايده بقلة صبر:يعني ايه اقول للناس تعالوا احضروا فرح ابني..دا ازاي دا..أنت مبتشوفش البت لبسها بيبقى ازاي ولا عامل ايه..اسكت اسكت..
عمار:هو احنا قلنا جواز دا خطوبة وغير انها موصلتش للسن القانوني تقرييا..
توفيق:دا ازاي هي مش في كلية..
أحمد اتكلم بصوت واطي خايف أبوه يركز معاه: كانت لحمت سنتين في سنة ايام ابتدائي..
محمود بصله وصرخ فيه:أنت موافق؟
أحمد انتفض:لاء طبعا اللي أنت تقوله..أنا اعمل اللي أنت تطلبه..
محمود قعد وبصله وهو بياخد نفس: هنشوف!..لحد مانتصرف في الموضوع دا..جاتلنا منين المصيبة دي ياربي!!
___________________
فرح رفعت صوتها :أحمد اللي طلب..يانهار اسود
عمار كتم صوتها بايده:هشش..روحي قولي لابوكي بالمرة..
فرح وطت صوتها:أقوله ايه..أحمد يتجوز!!..أحمد دا لسا طالب ومن كام شهر كان بيروح المدرسة!!..يتجوز..
عمار:أخوكي بيحبها باين كدا والله اعلم..
فرح اتعدلت وسندت ضهرها على شباك السرير:مستحيل دا يكون حب..هما لسا في مرحلة المراهقة أكيد مش عارفين يحددوا مشاعرهم غير ان شهندا أنا مش شايفاها غير طفلة..طفلة بس!!.. بتدور على الأمان مع أي حد..ويمكن شافت أحمد كدا..والعلاقات اللي زي دي مش بتدوم
عمار:قصدك ايه؟
فرح:بكرا تتخرج وتشتغل وتعرف وقتها انها مش محتاجة راجل في حياتها اصلا..
عمار صرخ فيها وقام وركز على ركبه:ناااعم..ناااعم ما أنتي كمان بتشتغلي ايه..اباجورة أنا معاكي..
فرح ضحكت وزقته بخفة:لاء بس مش كدا..بس فيه فرق..وفرق كبير
عمار:دا ازاي دا..وضحيلي يادكتورة
فرح ربعت رجلها وحطت ايديها على بطنها:بص ياسيدي أنا اتجوزتك وحبيتك بعد وقت طويل..يعني خدنا وقتنا وعرفنا بعض واحدة واحدة..أنا كنت مكتفية بعيلتي وأمانها..وعرفة الفرق بين حضنك وحضن ابويا..وعارفة اهميتك في حياتي..لكن شهندا مش مفرقة بين أمان عيلتها وأمان جوزها وحبيبها..هتعرف دا لما تكبر وتبقى واثقة من نفسها ودماغها مفتحة كفاية..دا فرق كبير غير ان حياتها مش مستقرة وأحمد مش هيقدر يحتويها زي ماهي هتحتاجه وقتها..!..غير ان أحمد مراهق والمشاعر مبتبقاش متظبطة كويس..طب بزمتك أنت في السن دا مأعجبتش ب-مزة أبدا
عمار اتعدل وقعد: بت أنتي مراتي يخربيتك..اقولك مين المزز اللي عجبتني
فرح ضحكت:بلاش نضحك على بعض..أنا مثلا كنت مبهورة بدكتور عندنا يفضل يقولنا في اسم كتب تفيدنا..افتكرت انه كان بيقرأهم..بعدها عرفت ان أخوه أمين مكتبة وبيلخصله الكتب في كام سطر
عمار:امم رأي ما..مفكرتش كدا الحقيقة..
فرح:لأنك متعرفهاش كويس ومتعرفش هي بتفكر ازاي؟
عمار اتنهد وخد نفس طويل:يمكن..أنا اتخنقت النهاردة ..
فرح اتاوبت بنوم:أنا نفسي أنام جدا..
عمار صرخ فيها:اييييه!..تنامي ودا بكرا السبت..عندك اجازة ماوركيش شغل بكره..
فرح همست ببحة ممزوجة بتعب مصطنع:اص أنت مش فاهمني..أنا طول النهار واقفة في المطبخ وحر وقرف..وزعيق بابا ربكني وخلاني انتفض كتير وأنا حامل ودا مش كويس..لاء لاء لازم أرتاح.. تصبح على خير.
عمار صرخ فيها:وطالما هتنامي..لبسالي دا ليه..
فرح:ايه ياعمار هو عشان حابة أنام براحتي يبقى بتزوقلك..لاء طبعا مش كده أبداً..
اتقلبت عشان تنام..عمار بص ليها وهي نايمة بشكلها دا تفحص شامل..عض على شفايفه بغيظ ولفها ليه وهو قافش في دراعها:يعني ايه ها؟
فرح صرخت فيه:عماااار..متزهقنيش روح نام على الكنبة برا مش بقالك يومين سايب اوضتك ولويلي بوزك!
عمار ابتسم وخبطها بكتفه:يعني موحشتكيش..انكري..
فرح ابتسمت بسماجة وقامت نص قعدة :لاء ونام بقى وعدي ليلتك دي..واقفل النورر جنبك
عمار:مش قافلها..بتعاقبيني ها..
فرح:تؤتؤ..لاء طبعا هو أنا اقدر بعدين أنت وراك شغل..اتكلمت بسخرية..عشان تعرف تروح شغلك كويس وتبقى فايق..
اتحركت من قدامه ومدت ايديها تقفل النور..قفلته من هنا وهو قلب وضعيتهم في لحظة..صرخت فيه:عماااار..يانصاب..
عمار:أنا منصبش أنا..بس جو الراغبات دا ويتمنعن مايمشيش معايا يابنت محمود!!
__________________
زينب كانت بتتقلب في نومها وجسمها كله عرقان..وبتنتفض بقوة وبتشد بايديها على هدومها..شايفة طريقين وكوشتين قدامها وهي لابسة فستان فرح باللون الأزرق على اليمين يوسف وعلى جبينه زبيبة وببدلة سودا بقميص أبيض في كوشة وبيبتسم...بينما عبدالله على الشمال في كوشة بردة وماسك السبحة وجلبية قصيرة وبنطلون من قماشتة الجلبية ونفس اللون وبيبتسم..لقت نفسها بتتحرك ل-عبدالله..بس حست بالحر وان حواليها دخان بصت لقت فستانها بيتحرق بالنار والدخان الاسود محاوطها..بصت لعبدالله لقته بيولع هو كمان بالكوشة..بصتله بخضة..وجهت نظرها ليوسف لقت حواليه بركة ماية محاوطاه ظهرت فجأة..الماية كانت صافية وبتلمع بشكل يجذب النظر..جريت بسرعة على البركة رمت نفسها فيها..النار انطفت لكن حست نفسها بتغرق وبتتخنق مع انها بتعرف تعوم..بصت ليوسف من تحتالماية لقته واقف وهي بتغرق ..حست بغشاوة من حواليها ونفسها بيروح..لسا هتقفل عنيها سمعت صوت هبد في الماية...حست بحد بيشدها بقوة ويرفعها في حضنه وبيعوم بيها لفوق..فتحت عيونها بتركيز لقت نفسها في حضنه على ايديه وهو رافعها..اتجه بيها للكوشة وقعدها جنبه..بصت لنفسها لقت فستانها أبيض منور..سست بايديها على وشها لقت نقاب هي لبساه..في لحظة الكوشة دي والبركة والمكان حواليهم اختفى وااتحول لبستان مليان بالورد..بصت جنبها ملقتش يوسف..قامت بخوف وبصت حواليها بتوهان..سمعت صوت ضحك عالي..قربت من الصوت لقت يوسف شايل ولد ومثبت بنت بايديه وبيلعب معاهم وصوت ضحكهم بيرن في ودانها بقوة...
فتحت عيونها وهي بتنتفض وبتقوم من نومها..انتفست بعنف وصوت نفسها مسموع..مسحت على رقبتها تهدي نفسها..حست بالجفاف في حلقها وانها نفسها تشرب بنهم..قامت بسرعة من على سريرها واتجهت للمطبخ فتحت التلاجة وشربت ماية باردة..سندت بايديها على الرخامة وحاسة بنفسها لسا مسحوب منها..اتجهت للحمام اتوضت..سحبت سجادة الصلاة وأقامت الليل..حست بهدوء شوية وبعدين اتجهت تكمل نومها..رقدت على السرير وفتحت تليفونها لقت رسالة مبعوتالها من يوسف يجي من خمس ساعات بالظبط الساعة ٧ بليل..فتحت الرسالة لقت مضمونها بسيط:أنا هقول ل-ياسر على كتب الكتاب
أول ماقرأت الرسالة انتفضت واتعدلت في قعدتها...قرأت الرسالة مرة واتنين وتلاتة بتحاول تستوعبها..كتب كتاب!!
فضلت طول الليل النوم مازارش عيونها..أول ما الساعة دقت ٧ الصبح لفت اسدالها على جسمها وطلعت فوق ل-ياسر في شقته..
رؤية كانت بتلبس جوري عشان مدرستها وياسر كان بيلبس هدومه..الجرس رن ورؤية قامت بصت من العين السحرية لقتها زينب..فتحت الباب وهي بتبتسم: صباح النور
زينب كانت واقفة والتوتر واخد جزء كبير من انفعالاتها..:هو ياسر فين..
رؤية:ياسر جوا تعالي افطري..
زينب:لاء بالهنا بس عايزاه بسرعة..
رؤية بصت ليها بشك:طب ادخلي وهناديهولك هو بيلبس جوا..
زينب دخلت لقت جوري قاعدة بتاكل سندوتش..ابتسمت بخفة وقعدت..
جوري ابتسمت:عمتوووو..
زينب قربت منها وشالتها:حبيب عمتو..رايحة المدرسة..
جوري اومأت براسها ونزلت من على رجليها فتحت شنطتها..جابت كراسة وفتحتها:دا خط جوري..والمس بتقول جوري بنت امورة وشطورة عشان بكتب الواجب
زينب ضحكت وهي بتبص للخت:يعني دا خطك أنتي..مش خط ماما
جوري قربت وهمست:ماما كتبت امبارح عشان كان عند جوري حصة ألعاب وجت تعبانة..
ياسر طلع من أوضته وهو بيزرر قميصه وبيبتسم:صباح الخير على قمري..قعد جنبها:صاحية بدري يعني؟؟
زينب بللت شفايفها واتكلمت من غير مقدمات:هو ابي..قصدي يوسف كلمك على كتب الكتاب فعلا!
ياسر اتنهد وابتسم:الحقيقة هو كلمني امبارح بس كنت بدور الموضوع في دماغي ولسا كنت هقولك بس لما ارجع من الشغل
زينب ضيقت عنيها وسألته بخوف:وأنت ايه رأيك؟
ياسر:أنا مليش اني أقول اه ولا لاء..أنا كنت لسا هعرض عليكي..بس أنا شايف ان مفيش مشكلة طالما شقتكم بتجهز فعلا وحاجاتك تعتبر موجودة غير حبة كهربائيات.. هدي لماما الفلوس وتنزلوا تشتروها..إلا لو أنتي خايفة ومش موافقة
زينب بصت اتجاه اوضته تتطمن ان رؤية مش موجودة..رجعت بصتله وهمست:خايفة اكون بتسرع زي المرة اللي فاتت..ومش حابة أغلط تاني خالص في الحتة دي..المرة اللي فاتت ربنا نجاني لكن المرة دي مش عارفة..
ياسر سكت دقايق وبعدين كمل: المرة اللي فاتت أنتم استعجلتوا بكتب الكتاب عشان تبقوا براحتكم من غير ماتعرفيه كويس..لكن أنتي ويوسف بقالكم يجي أربع شهور وزيادة خطوبة وشايف بينكم قبول يبقى ليه لاء..عموما فكري كويس ولو
زينب قاطعته:أنا مش رافضة
ياسر ضحك: أمال ايه؟..ارسي على حل..
زينب اتكلمت بحيرة:بص بلاش عادي الخطوبة تطول مش مشكلة نتعرف على بعض اكتر..قامت تمشي لكن قعدت تاني بتوتر..هو مش هيزعل صح..قوله هفكر وارد عليه..لفت تقوم بعدين رجعت بصتله وهي بتفرك في صوابعها..قوله ماشي بقى والسلام..واني موافقة بس خليها على الديق يعني احنا بس من غير حد..عضت على شفايفها بخوف وكملت كلام..او نأجل أنا مش مستعجلة يعني كدا أفضل اننا نكتب الكتاب ولا ايه..بص قوله الصح وخلاص..
ياسر وسع عينيه وهو بيبرقلها..غمض عنيه وفتحها وكررها تاني..ضحك بصوت عالي من على لخبطتها دي:أنا بفكر اقوله أنا أحسن ان يوم الخميس أحسن بكتير لكتب الكتاب مش كدا..
زينب ابتسمت ابتسامة واسعة:صح هو كدا
__________________
عدى يومين وزينات لسا في المستشفى..جوزها بيروح ويجي وابنه مش ظاهر..عم شهندا قالها على موضوع الخطوبة وكتب الكتاب بعد ما تتم ال ١٨ ودا اللي هيحصل كمان خمس شهور..
شهندا وقفت بانفعال:أتجوز ازاي..هو أنا ههرب من أمي تجوزني أنت..
هاشم وقف وشخط فيها:ايه أنت دي..وبعدين هو أنا هرميكي..دا حاجات عادية عشان شكلك وشكلنا قبلك قدام الناس..أرفع وشي في الناس ازاي أنا وبنت أخويا الناس فاكرينها متجوزة عرفي ومن عيل قدها..
زينات:ودا هيبقى مين دا ان شاء الله..اكيد مش احسن من اسمالله على اسمه ومقامه عزمي ابن مندوح
هاشم قعد:اه أحسن وأحسن كمان ميت مرة من البلطجي اللي كنتي هتجوزهولها من ورايا..أحمد ابن محمود
زينات اتكلمت بصدمة:أحمد مين؟!..أحمد ابن سعاد..
هاشم:اسمها أحمد ابن محمود ياام شهندا..واه هو..هما بيتفقوا وهنختار المعاد بنتك تجهز وتلبس دبلته..ايه أي اعتراض
زينات:وهو هياخد بنتي ببلاش ولا ايه..هي ماوراهاش ضهر تتسند عليه وبعدين هي أي حد ولا ايه..
هاشم ابتسم بسخرية: هو أنتي عملتي لحد خاطر وروحتي تجوزيها عرفي وخليتي سمعتها زي الهباب
زينات لوت بوزها وبعدين بصتله:طب وأنا هفضل في التكتيفة دي كتير..حتى مش هحضر خطوبة بنتي..
شهندا بلعت ريقها واتكلمت:ملكيش حركة ولو هترجعي الشقة هتفضلي على السرير كدا وقت لأن ليكي عملية ومع ارتفاع السكر عندك هتتأخر شوية
زينات كشرت بغضب:منه لله ابوكي..سابك ليا بلوة وبدل ما أكون مع جوزي دلوقتي متكتفة في جبس والسكر عالي كمان
هاشم شخط فيها: أنتي تتخرسي خالص أنتي...بتدعي عليه وهو اللي لمك بدل ماكنتي بتمسحي السلالم وزي الخدامة نضفك واتجوزك بدل ماكنتي تتجوزي غفير ولا زبال..وبتدعي عليه إلاهي متتهني يا شيخة بس هو دا عدل ربنا تعيشي عمرك كدا مشلولة وبنص جسم..أنتي السبب في وقعة بنتك دي وتخلي محمود يبيع ويشتري فينا!!
شهندا:ياعمي بس
زينات رفعت صوتها قطعت كلامها:أنت بتقول ايه يا راجل أنت..أنت اتجننت مين دي اللي تتتشل..إلاهي انت يابعيد..بتدعي عليا وأنا لسا متهنتش بجوازتي يخربيتك وبيت اللي يعرفك يا هاشم يابتاع ثريا
هاشم صرخ فيها: مالها ثريا ست الناس كلهم وستك قبلهم هي دي غلطة أخويا ساوى بينا وبين بنت البواب..بص لشهندا..يوم الجمعة هتكون خطوبتك على أحمد في بيتي..بيت العيلة!!
شهندا رفعت صوتها: بس أنا مش هتخطب ولا عايزة أتخطب..أنا عايزة أتعلم أنتم بتتعملوا معايا ليه كدا..أتخطب في السن دا..
هاشم: لاء واسيبك على حل شعرك..ربنا يسامحك يا ابني مرضاش يخطبك واعرفي ان من بعد خطوبتك هتيجي تقعدي عندي في البيت لحد مايتكتب كتابك ودا أخر كلامي أصلح المصيبة اللي أمك بلتنا بيها..
شهندا قعدت مكانها مش مستوعبة كلامه..هو مشي وقفل الباب بقوة على صوتها انتفضت بقوة..عيونها دمعت بقهرة وألم..حياتها بقت كلها قرارات وخوف من كلاك الناس..أمها ظلمتها هي وأخواتها من كلام الناس..عايزة تجوزها عشان كلام الناس ودلوقتي عمها بردو عايز يجوزها عشان كلام الناس..هي مش لعبة في إيديهم ولا إيدين حد أبداً!!
________________
"بارك الله لكما وبارك عليكماوجمع بينكما في خير "
المأزون قال دا من هنا وشد المنديل من هنا..ياسر ابتسم ويوسف بادله بإبتسامة فرحة..رؤية زغرتت من تحت النقاب بفرحة بأخوها وحضنت زينب اللي مش دارية بحاجة خالص..تايهة وبس..ياسر قام حضن يوسف ويوسف بادله بفرحة..ياسر طبطب على ضهره وبعد: إياك ثم إياك تزعلها دي أول فرحتي ومليش غيرها..إياك ألاقيك سبب دمعة قهرة نازلة من عيونها..ولا تكون سبب انها تمشي وهي راسها في الأرض أبداً
يوسف ابتسم وزقه بخفة:ياعم دا أنا اللي مربيها
ياسر ضحك بخفة:على الله يطمر فيك..
رؤية بعدت عن زينب وأمها حضنتها بفرحة ودمعة خفيفة نزلت من عيونها..لكن زينب مكنتش معاهم عينيها متعلقة ب-يوسف وبس..مهما يتحرك عيونها بتتحرك معاه..يوسف قرب منهم وأم زينب بعدت عنها..مسك إيد أمها وباسها:أنا أمي ماتت وسابتني أنا والبت دي ومن وقت مادخلت البيت دا على إني خطيب بنتك وأنا شايفك زيها..هتقبليني ولا ايه
أمها ضحكت بفرحة من بين دموعها اللي نزلت..مسحت على وشه بخفة:ربنا يكرمك دنيا وأخرة دايما يا حبيبي..ومايحوجك لحد أبداً..
يوسف ابتسم وغمز ل-ياسر..
ياسر فهمه وقرب من أمه حاوطها بدراعه ومسك إيد رؤية وضغط عليها بخفة..رؤية خدت بناتها وخرجت..والمأذون مشي وياسر خد أمه وقفل الباب وراه..
زينب كانت واقفة مكانها وأول ما الباب اتقفل انتفضت من تفكيرها..بالسرعة دي بقت مرات أبيه يوسف..في لحظة خلاص بقت حلاله وبتاعته!!..

|عمربيبتدي|الجزء الثاني لــ فرح الدسوقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن