الفصل الثاني عشر ج١
______________
عمار كان لسه هياكل اللقمة..بصله بصدمة وهو بيبربش بعنيه:بجد!!
محمود ابتسم ابتسامة تكاد تكون منعدمة:اه..وإلا هغير رأيي
عمار وقف بفرحة وشد إيد فرح اللي مش فاهمة:يلا علي شقتنا.تقلنا علي أبوكي امبارح..يلا يلا
سعاد ابتسمت على تفهمه وانه خد بنصيحتها امبارح..
عمار كان ساحب فرح وراه لباب الشقة..وقف فجأة لما سمع كلام محمود..اللي قاله بكل هدوء وبرود:مش لما تسمع باقي كلامي الأول وتعرف شروطي!
عمار وقف فجأة خلي فرح اللي زي المغيبة خبطت فيه مرة واحدة في ضهره..عمار صرخ مرة واحدة:ايه اثبتي
سعاد قربت عليهم بخضة..عمار قعد علي كرسي قريب من الباب..فرح فاقت من تفكيرها علي صراخه، قربت منه..دخلت ايديها من تحت تيشرته..مسدت بخفة علي ضهره..خد نفس طويل شاورلها بإيده بمعني خلاص..بلعت ريقها وبعدت ايديها..عمار بص لمحمود بخنقة:شروطك؟
محمود اتنهد: هما ٣ شروط مفيش غيرهم
عمار تمتم:٣!!
عمار:سمعني
محمود قعد وبصله مترقب انفعالاته:أول حاجة هنروح نكشف عليها ونطمن علي اللي بطنها
عمار ابتسم:ياسيدي..سهلة دي..اللي بعده
محمود: التاني بقى كل يوم هرن عليكم في أي وقت ولو مردتوش هتلاقوني عندكم في شقتكم
عمار ابتسم بسماجة: حتى لو نايمين نصحالك يا حمايا العزيز..كمل
محمود: شرطي التالت بقي مش هتروح شغلها لحد ما أنت تخلص قضيتك..ولو حصل وراحت توديها وتجيبها بنفسك..ولو شرط واحد من دول ماتنفذش..بنتي مكانها في حضني عايز تيجي وتقعد معاها يامرحب..بس بأدبك..تقعد بأدبك جوا أو برا أنا عندي عيال لسه متجوزوش..ماينفعش يصحو علي أصوات زي بتاعة امبارح في المطبخ والأوضة!
فرح نزلت راسها بخجل وعمار قام بسرعة بإبتسامة..جه يبوس محمود..محمود بعده وهو رافع حاجبه: مش هيبقي أنا وبنتي
عمار ضحك:عندك حق..بنتك أحسن..يلا يابتت على شقتنا..
فرح:طب هلبس اسدالي بس
عمار فتح باب الشقة وشدها:اه عشان أبوكي يغير رأيه...دا أنا قتيلكم النهاردة...فتح باب شقته..ودخلت هي الأول وهو وراها..نادى بصوت عالي علي توفيق بس مجالوش رد..عرف انه راح الشغل..ابتسم ابتسامة واسعة وهو بيفتح دراعاته اتجاهها:تعالي في حضن جوزك يا حبيبتي
فرح وطت من تحت دراعه ومشيت بسرعة اتجاه الأوضة وهو بتتاوب:تصبح على خير بقي..والله الواحد يا عمار مابيعرفش ينام غير في سريره
عمار بص لأثرها بتكشيرة واتنهد بإحباط ودخل وراها الأوضة.
____________________________
لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلُّ شَيْءِ قَدِيرِ.
_________________________
سهيلة خدت نفس طويل بفرحة وهي بتبص لأثرهم في المطار.. مصطفى حط ايده في جيبه بابتسامة بصلها : يلا نروح بقي
سهيلة اتعلقت بدراعه: لاء بما أننا الصبح بدري كدا تعالي نروح نجيب لندي حاجات المدرسة بالمرة
مصطفى مسح على وشه: الحقيقة مش متخيل ان ندى كبرت خلاص.. دا لسه من كام سنة كنت بغيرلها الحفاضات بايدي.. بعد ما.... بعد ماأمها اتوفت
سهيلة حاولت تبتسم وهما بيركبوا العربية معرفتش.. مصطفى ساق واتحرك اتجاه المول
ضحك : عمري في حياتي وأنا في فرنسا كنت متخيل ان فيه يوم هيجي عليا وأنا بغير كوافيل وبحضر الرضعة..مروة سبتني وسبتلي معاها بلوة صغيرة..أحلي بلوة في حياتي الحقيقة..
سهيلة جارته في الكلام بإيمائتها وهو من غير ما ياخد باله..الكلام انحرف منه تجاه زكرياته مع مروة..أول ماجه مصر..وحياته وازاي اتعود على أسلوب حياتهم وعاداتهم..بس لسه بعض الحاجات فيه مروة مقدرتش تغيرها قعدته في البيت وكلامه اللي بيطلع تلقائي بالفرنسي.. وحبه في انه يعمل أكله بنفسه..دا كله ماتغيرش..مش داري بحالة اللي بتسمعه وبتجاهد انها تحبس دموعها..هي ملهاش ذكريات معاه كتير..ملهاش حاجة خالص وياه..حتي طريقة جوازهم مش جميلة زي طريقة جوازه لمروة واعترافه ليه وهما في الجامعة قدام الطلبة..وانه اتجوزها في حفلة علي الضيق في أخر سنة..وحملها في ندي اللي حصل من غير ماياخدو بالهم..وانها اضطرت تسيب شغلها اللي بتحبه..وحاجات تانيه كتير..ومع كل كلمة كان بتركز علي عيونه اللي لمعتها زي ضي القمر..جابو لبس ندي وحاجاتها اللي هتستخدمهم..مصطفى اتكلم كتير بس هي كانت مستمعة وبسس!..كل تفكيرها انه لحد دلوقتي بيحب مروة ومنسيهاش دقيقة..ومش هيقدر ينساها طول ماندي قدامه..ندي!..بس ندي طفلة..طفلة هما الاتنين أهلها وهي بس دخيلة عليهم..تفكر كتير وهي ندي جت من الهوا..أكيد زي ماهي بقت حامل منه دلوقتي..بنفس الطريقة..بلعت ريقها..مروة بردو حملت منه. ياتري لو مروة مكانتش قبلت مصطفى واتجوزته..هل كان هيحبها..ابتسمت بسخرية..طب ازاي هيتجوز واحدة مطلقة وهو لسه ماتجوزش!..دا أكيد مستحيل!
دخلوا شقتهم وسهيلة كانت لسه هتروح تجيب ندي..مصطفى منعها:سبيها تهيص شوية مع أحفاد أم إسحاق..هي متعرفش حد من سنها..قد كدا..يلا تعالي نفطر
سهيلة مردتش وفطرت معاه في صمت..لحد مارفعت راسها وبصت ليه:مصطفى أنا عايزة أشتغل
مصطفى بصلها باستغراب:مانتي بتشتغلي خلاص لوحك هتتقدم في المعرض السنة دي وهتتباع
سهيلة:لاء...أنا قبل ما أجي اسكندرية كنت شغالة في شركة استيراد وتصدير..كنت شغالة في مجلس الإدارة..وعندي خبرة زائد ان السي ڤي بتاعي معايا وفيه خبرة
مصطفى رفع حاجبه:وطالما كدا مكملتيش شغل هناك ليه
سهيلة:مكانش ينفع أكمل شغل..أو أتعامل مع صاحبها مصطفى باستنكار وسخرية:ليه؟..طالما اترقيتي بالسرعة دي ووصلتي لمجلس الإدارة
سهيلة بصتله باستغراب من نبرته اللي كلها سخرية: قصدك ايه..نبرتك مش مريحاني
مصطفى:خليني أعدي فكرة انك وصلتي لمنصب زي دا بسهولة في كام سنة..غيرك عمره عدي ومعملهاش وهنسبها لذكائك واجتهادك
سهيلة بتهكم:ليه هو في تفكيرك حاجة تانية ولا ايه؟..واه وصلت للمنصب دا يمكن مش شغلي بس اللي وصلني إني ألفت اللي حواليا لشغلي كان اجتهادي غير ان علاقتي بصاحب الشغل مكانتش عادية
مصطفى ملامحه ضلمت من كلمتها..هي مخدتش بالها انها مقالتلوش ان ياسين طليقها كان صاحب الشغل بتاعها..
مصطفى شدها من دراعها بقوة وهي صرخت..زعق فيها بغضب وغيرة:علاقتك بيه ازاي يعني..كان بينه وبينك ايه وياتري كنتي متجوزة وقتها ولا البأف طليقك كان بقرون..
سهيلة برقت بصدمة من كلامه معقولة هو شايفها كدا!!..واحدة ممكن تفرط في نفسها بسهولة لمجرد المادة!..واحدة كانت بتستهفئ جوزها وتعمل علاقة مع مديرها عشان يرفعها في شغلها..يبقي ايه الفرق بينها وبين بنات الليل..ايه الفرق؟..ارتعشت بشدة من مجرد التفكير..هو شايفها ممكن ترمي نفسها في حضن أي حد بسهولة كدا للدرجه دي؟
مينفعش تكمل معاه..مينفعش..اتكلمت بقرف منه وكره:أنت واحد حقير وأنا لا يمكن اني أعيش مع واحد زيك
مصطفى بصلها بصدمة:أنتي بتقولي ايه
سهيلة اتجاهلته وجريت علي أوضتها..قام وراها وشدها من دراعها وصرخ فيها:مش بكلمك أنا..سيباني وماشية ليه..هوا قدامك أنا!
سهيلة صرخت فيه:سيب ايدي يا مصطفى..سيبها بقولك
مصطفى شدها ليه وهو بيزعق فيها بغضب وحاسس ان االغيرة جمر على جسمه بيحرقه: مش لما تنطقي..هو أنتي تعملي العاملة وتهربي من غير ماتوضحي..علاقتك ايه بمديرك..كنتي بالنسباله اييييه؟..كنتي
لسه هينطقها..سهيلة ضربته بالألم بكل قوتها ودا كان كفيل انه يشتت تركيزه وتفلت ايديها منه..رفعت صباعها في وشه بغضب وخنقة..صرخت فيه:شوف اياك ثم إياك تفكر مجرد التفكير في كده..أنا أشرف منك ومن مية زيك .. المدير دا كان ياسين جوزي
..وأول لمسة ليه معايا كانت يوم فرحي بعد ماتكتب كتابي عليه..جزت علي سنانها..ومفيش مرة ايدينا اتقابلت بالغلط حتي.. عيشت معاه أربع سنين بحالهم مخلفتش منه بإرادتي وعمره ماشك فيا مرة..بالعكس دا كان بيحاول مرة واتنين انه يخليني أحبه كان في الرايحة والجاية يعبرلي عن حبه ..بس محصلش منه حاجة..مفيش مرة قدرت أبادله حبه ..جيت أنت وأنا اللي قدمتلك قلبي على طبق من دهب..عيشت معاك بقلبي قبل عقلي..طالما شايفني كدا قربت مني ليه في اليوم اياه..مضربتكش علي ايدك ولا حتى وضحتلك مرة اني مستنياك في اوضتي..كانت ايه..شهوة تحت مسمي انك خلاص اتربط بيا..واهي واحدة تلبيلك رغباتك ومربية لبنتك صح؟..يا أخي دا أنت عمرك حتي ماقولتلي بحبك ولو غلطة في مرة..خلاص أنا مش عايزاك..ولا عايزة قربك اللي مليان شك دا!
جريت على أوضتها وقفلت الباب أو بالمعني الأصح رزعته .. أما هو فكأن القلم دا فوقه.. قعد مرة واحدة بصدمة من كلامها معقولة... غيرته للمرة التانية حركته كدا..هو مش كدا.. هو عمره ماشافها كدا.. لحد ما استوعب كلامها.. كانت هي خارجة من أوضتها وفي ايديها شنطتها بعصبية وخنقة.. غمض عيونه وفتحها يتأكد..
مصطفى بصلها بصدمة: أنتي رايحة فين
سهيلة صرخت فيه بغضب: ماشية.. مش هقعد معاك دقيقة.. أقولك مش قعدالك في اسكندريه كلها.. حاجتك كلها سيبتهالك الهدوم والمجوهرات وأي حاجة جبتهالي مش عايزة منك حاجة.. وقريب جدا هديك مبلغ يعوضك عن اللي صرفته عليا في الأربع خمس شهور اللي فاتوا
مصطفى قام لحقها بسرعة..وقف قدامها حاجز بينها وبين الباب..واتكلم بإنفعال: أنتي اتجننتي..كل دا عشان كلمتين
حركت راسها بهستيرية زي المجانين وصرخت فيه: كلمتين.. ضربته علي صدره.. أنت شايفهم كلمتين.. تشك في شرفي واسكتلك.. ليه عايزني أتعامل معاك عادي وتضحك عليا بكلمتين تانيين!..
يدوبك بتفتح الباب ولسه هتخرج شدها: اهدي كدا.. كل حاجة وليها حل.. هتمشي وتسيب البيت
زقت ايده بكل قوتها وصرخت: مش هقعد معاك في حتة واحدة فاهم ولا لاء.. أنا زهقت منك خلاص.. خليك عايش علي أنقاض مراتك الميتة.. وتموت فيا أنا بالحيا!
خرجت من الشقة وهي بتجر شنطتها.. حست بايده بتتلف حوالين وسطها ترفعها في الهوا وايده التانيه علي بؤها يكتم صرختها.. رفصت برجليها في الهوا بعشوائية.. لكن مع بنيته الجسدية القوية وضعفها مع تعب الحمل قدر انه يرفعها ويدخل بيها علي الأوضة وسط مقاومتها.. عضت علي ايده بقوة.. صرخت بصوت عالي.. دخل الأوضة ورماها علي السرير.. صرخت بألم..
مصطفى صرخ فيها: ملكيش خروج من البيت فهمتي.. والحاجات اللي جبتهالك دي فدا لأنك مراتي فاهمة.. وبقت حاجتك سواء مراتي أو لاء.. اياكي ثم إياكي أسمع صراخك..وقتها مش هتساهل معاكي أبدا..
خرج وقفل الباب وراه بالمفتاح.. جاب شنطتها من علي السلم.. لقي أم إسحاق خارجة من شقتها بخضة: أله في ايه يابني أنا سامعة صراخكم..مراتك حصلها حاجة..
مصطفى خد نفس: ممكن تخلي ندى عند حضرتك النهاردة بس ولا هيبقي فيه مشكلة
أم إسحاق: ايه اللي يجيب المشاكل بس.. لاء متقلقش هخليها في عيني.. بس ابقى طمني علي سهيلة ياعين أمها ملهاش حد لا أم تسندها ولا أب يقف في ضهرها.. وأنت بقيت سندها يا حبيبي.. بلاش تيجي عليها.. وكمان الحمل تاعبها لأنه أول مرة بردو ومعندهاش خبرة.. ونفساوية الست في الفترة دي مش بتبقي متظبطة قد كدا
مصطفى اتنهد: حاضر.. شكرا
أم إسحاق: الشكر لله
مصطفى دخل ورمي الشنطة على الأرض بخنقة.. عض على شفايفه بغيظ من نفسه واستعجاله ومن عصبيته ومن الظروف ومن طريقة جوازهم ومن ضعفها وياه ومن كل حاجة وأي حاجة.. ركل الشنطة برجله بغيظ.. الشنطة اتخبطت في رجل الكنبة ولأنها قديمة اتفتحت وكل اللي فيها اترمي علي الأرض.. قعد وهز بيمسح على وشه بخنقة.. جذب انتباهه نوت (أچنتة).. قرب بخفة وفتحها.. مسح بإيده علي كلمة "مذكراتي"
فتح أول صفحة وبدأ يقرأ باستغراب:مذكراتي العزيزة..أنا رميت كل أجنداتي القديمة عشان أبدأ عمر جديد ومختلف
__________________________
لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلُّ شَيْءِ قَدِيرِ.
_________________________
نظرت لأثره وهي بتبكي بوجع..رجعت لأخر السرير وهي بتضم رجلها ليها بتحضن نفسها..تطمن نفسها بنفسها..حطت ايديها علي بطنها اللي بروزها مش ظاهر أوي..كأنها بتقول: لو أنت مطمنتنيش ومكنتش ليا أمان..فا إبنك هيطمني ويكون ليا السند..قلعت حجابها بخنقة..حضنت نفسها زي الجنين في رحم أمه..قعدت تراجع في تفكيرها الأيام والدقايق والثواني وكل حاجة قضتها معاه..حست بالحر قامت قلعت هدومها كلها..بصت في الدولاب علي حاجة تلبسها بس دول كلهم بفلوسه هو!..وشنطتها برا..أخرت مازهقت خدت من هدومه هو كبريائها منعها انها تلبس حاجة كان هو جايباها....لبستها وهي حاسة بملمسها علي جسمها كأنه هو اللي معاها..مش الشكاك اللي برا لاء مصطفى حبيبها اللي اتجوزته..قفلت النور ودخلت تحت البطانية ومع دموعها اللي نزلت بدأت تحس بالبرودة..حضنت نفسها بقوة واستسلمت للنوم عله يكون راحة ليها من أفكارها اللي هتجننها ومش هتعمل حاجة غير انها هتقضي علي قلبها قبل عقلها!!
________________________
لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلُّ شَيْءِ قَدِيرِ.
_________________________
مصطفى جذبه انه يكتشف تفكيرها..قلب في الصفحة اللي بعدها..لقى صورة ليه وهو نايم ومكتوب عليها تاريخها..قعد يسترجع الذكري دي بس مفيش حاجة في دماغه..قرأ الكلام اللي مكتوب في جنب علي الرسمة:
(سَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ.. عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي في تغيير حجارة هذا العالمْ وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ شجرةً بعد شَجَرَة وكوكباً بعد كوكبْ وقصيدةً بعد قصيدَة...!! )
ل-•نزار قباني•
النهاردة بقيت حرم مصطفى رسميا..الحقيبة مجاليش نوم طول ما أنا في حضنه طول الليل..لقتني فجأة بجيب القلم وبرسمه وهو نايم..أتكسف أطلبها منه وهو صاحي وهو بيبصلي بعيونه دي..أه بحب نظراته ليا لكن دايما خجلي بيقف في طريقي إني أبادله مشاعره..
قلب في الورق بسرعة وقف عند تاريخ بعدها بشهر ونص..: النهاردة خالتي أم إسحاق شكت إننا حامل..مجرد الفكرة بس خلتني ببتسم زي الهبلة طول اليوم لحد مصطفى ما شك..طلع عارف اني حامل..وأخيرا هيبقي عندي طفل منه بيتنطط حواليا زي ندى كدا
غمض عيونه بإرهاق..رجع راسه لورا حبة واتنهد..قفل باب الشقة بالمفتاح ..لم هدومها اللي وقعت واتجه لأوضتهم دخل الشنطة أما النوت فاحتفظ بيها..لقاها نايمة ودموعها لسه مانشفتش من علي خدها..ركع علي ركبته قدامها..مسح دموعها بإيديه..شد إيديها وباسها لقاها مش لابسة دبلتها..لسه هيقوم يدور عليها لقاها علي الكوميدينو جمبه...لبسهالها بهدوء وقام..غير هدومه ونام جنبها وهو مفتح عيونه بيفكر هيصلح دا كله ازاي..؟
__________________________
لَا إلَه إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلُّ شَيْءِ قَدِيرِ.
_____________________________
يوسف اتنهد وهو بيتكلم:بص الحقيقة مش عارف أقول ايه
ياسر ضحك :تقول ايه في ايه أنت بقالك نص ساعة على وضعك عمال تجيب من الشرق للغرب
رؤية خدت نفس طويل وهي بتبص لأخوها بغيظ: أنت مكسوف ليه ماتنطق
يوسف زقها وضربها علي جبينها بخفة:ماتبس بقا..سبيني اتكلم
ياسر ضحك:طالما أنتي عارفة قوليلي
رؤية اتكلمت بسرعة:يوسف جاي يطلب إيد زينب منك ومكسوف ع..
يوسف كتم بؤها بإيديه بغيظ:ايه باجور وانفتح
ياسر ابتسم:ودا كله محتاج المقدمات دي ولابسلي قميص جديد وبليزر وحاطط چل..يابني دا أنا طالب ايد أختك علي القهوة وقاريين الفاتحة هناك..
يوسف:المهم هعرف ردي منك امتي
ياسر قام وخده معاه:الحقيقة يايوسف يابني الرأي بنتنا والشورى شورة ببنتنا بردو..أنت تعمل ايه تروح بيتكم من سكات وأسبوع متعتبش عتبة البيت هنا لحد مانقولك رأينا..أمين
يوسف:أنت بتطلعني برا ليه
ياسر وهو بيفتح باب شقته:عشان تروح بيتكم ومتتأخرش بردو لأنك قاعد عندنا وقارفنا بقالك كتير..يلا ياحبيبي شوف أنت رايح فين كدا واستني مني تليفون
يوسف:كدا بتطردني يا جوز أختي
ياسر قفل الباب في وشه ويوسف بص للباب بصدمة:هو قفل الباب في وشي أمال لو مكنتش حالق ومكلف..
ياسر لف لرؤية لقاها عمالة تضحك..:أنتي كنتي عارفة
رؤية ضحكت:أصل أنا اللي قايلاله وهو يعيني خايف منك
ياسر: بصي سيبك من الحوار دا العيال نامو
رؤية: أه يعيني جوري طلع عنيها النهاردة معايا..في قياس لبس المدرسة وأخواتها خدو دش ونامو.
ياسر:وهند معاهم
رؤية:دا هند أول واحدة فيهم أساسا
ياسر حط ايده علي كتفها:خلاص تعالي نسهر الليلة بما انه الخميس ونتفرج على فيلم
رؤية ابتسمت:يا أفكارك
وقفت فجأة وهي سامعة صريخ جاي من أوضة البنات..رؤية بصت لياسر بفزع وجريت سبقته علي الأوضة فتحت الباب بخوف..وقلبها وقع في رجلها لما لقت ياسمين حاكمة إيديها حوالين رقبة هند وبتخنقها بكل قوتها والبنت وشها محمر وبتعيط وبتصرخ ومش قادرة تاخد نفس!.
#يتبع
#عمر_بيبتدي
#FarahElDesoky
دا جزء وبليل في معاد امبارح جزء..حابة نغير معاد النشر بس يتأخر..اختاروا معاد وأنا هلتزم بيه
_________
في حفظ الله