الفصل العشرون ج٢

1.9K 84 4
                                    

الفصل العشرون  ج٢
_____________
ضربته بالقلم بكل قوتها بغيرة وحرقة من تصرفاته وعدم احترامه ليها.. ثأرا لكرامتها وثأرا لوشها اللي لازم ينطبع عليه ختم ملكيته في كل خناقة تحصل مابينهم!!
مصطفى بصلها بصدمة مش مستوعب اللي عملته دلوقتي..عينيهاكانت بتطق شرار قدام عنيه اللي فيها بركان ثاير بيطلع حمم هتحرقه قبل ماتحرقها وبعدها هتحرقهم تاني مع بعض بدون أي مقدمات..كانوا بيتنفسوا بعنف وأصوات أنفاسهم مسموعة لللكل..سهيلة مستنتش حتى انه يواجهها برد فعل..طلعت جري على أوضتها وقفلت الباب وراها..سندت بجسمها على الباب وهي بتعيط بحرقة ووجع..وصوت شهقاتها مسموع..حست بتشنج صوابعها..بصت ل-كف إيديها تستوعب اللي عملته..بصت لكفها بغيظ وبكل قوتها ضربت ضهر إيديها في الباب مرة ورا مرة بعنف لحد ماحست بالألم بينهش  في عظام إيديها.. كتمت شهقتها اللي  خرجت بألم ونزلت على الأرض ورجليها عاملة زي الغلام مش قادرة تسيطر عليها.. إيديها احمرت جدا والإحمرار بقى شاحب باللون الأزرق..حست بالتخدير في صوابع إيديها من شدة الألم..غمضت عيونها وفتحتهم وقامت وقفت..بصت حواليها في الأوضة بهستيرية..بصت لسيف لقته نايم مكانه بعمق من غير مايحس بحاجة..اتحركت اتجاه شنطتها وشدتها من جنب الدولاب..رمتها بإيديها السليمة على السرير وفتحتها..قربت من الدولاب بدون وعي وهي مغيبة شدت هدومها بعشوائية وهدوم سيف كله مرة واحدة من غير ترتيب..قربت من التسريحة وشالت كل البرفانات اللي عليها من غير استثناء وحطتهم في شنطة صغيرة..جابت حمالة تقدر تشيل سيف عليها..ثبتتها بطلوع الروح وهي بتحاول تقفلها بايد واحدة واستخدمت التانية على مضض وبيخرج منها صرخة كل ماصابع من صوابعها بيتحركه..رفعت سيف الللي نايم وحاولت تثبته على صدرها ومن عمق نومه ماحسش بحاجة..
تمتمت بهمس:الحمدل
مكملتش كلامها إلا هو وبيبدأ يفوق وعنيه بتفتح..وقفت متجمدة لدقايق وبتحاول تنظم نفسها لكنه رجع قفل عيونه بنعاس ومرمغ وشه في صدرها ونام..باست راسه بخفة واتجهت تنزل من على السلم..البيت كان هادي جدا ومفيهوش صريخ بن يومين..بلعت ريقها بقلق وبصت حواليها..حرفيا مفيش حد..حمدت ربنا وطلعت من الباب وجرت شنطتها وراها..شاورت للحارس وهو فتحلها الباب بصمت..خدت نفس طويل بإبتسامة أول ما خرجت من الفيلا..بصت للفيلا وزكرياتها هنا كلها بتتعاد قدامها..جرت الشنطة وراها وابنها متعلق فيها وخدت أول تاكسي واتجهت للمطار..
____________
عدى تلت شهور على الأحداث دي كلها مفيش تغيير غير ان زينب ويوسف اتجوزوا  من تلت شهور..وهنا ومعتز اتخطبوا..أما الثنائي عمار وفرح فعمار حصل على القرض واشترى المكن واتفق مع العمال وبدأ يسدد في القرض بعد مالمشروع أثمر بنجاحه...

فرح نزلت من التاكسي بتعب..بصت في ساعتها الساعة ٩ ونص الصبح..اتصلوا بيها الفجر في عملية جراحة مستعجلة وخطرة ومع دراستها فكانت من الناس المهمة في تأدية العملية دي..المفروض ان امبارح كان الخميس ودي بتبقى إجازتها مع عمار...لكنهم اتصلوا بيها فجأة من غير مراعاة انها زوجة وأم..وعلى مضض عمار وصلها المستشفى بعد ماوعدته انها تعوضله اليوم دا..ضحكت بخفة في سرها على تكشيرته امبارح وخصوصا ان أمها اتبرعت انها تاخد نور عندها وتوفيق كان بيعمل الواجب مع حد من قرايبه في فرح فالوضع كان مريح ليهم..
خرجت من الأسانسير وهي محنية ضهرها..فتحت باب الشقة لقت الهدوء عامم المكان..بصت في الصالة وبعدين اتجهت لأوضتها لقتها فاضية..بصت في أوضة الأطفال مش موجود ولا حتى الصالون..اتجهت للمطبخ ملقتوش..
همست باستغراب: أمال عمار فين؟
جذبها ان باب البلكونة مفتوح..دخلت البلكونة لقته نايم على مخدة على السيراميك البارد ونور صاحية وعمالة تلعب وتستكشف وشه..ضحكت باستغراب على شكلهم..قربت منهم وشالت نور اللي ابتسمت أول ماشافتها ومدت إيديها ليها..قعدت على ركبها ونغزت عمار في كتفه..نغزته مرة تانية..وصرخت بهدوء:عمااار..
بدأ يفوق واحدة واحدة وهو مضيق عنيه اتاوب بنعاس وبصلها: أنتي جيتي امتى؟
فرح ضحكت: من دقايق..مسكت إيده وشدته..يلا،يلا قوم نام في السرير الجو حر والشمس طلعت..
عمار قام وفرك عيونه بملامح مجعدة أثر النوم..قعد على الكنبة في الصالة وضهره واجعه..شغل المروحة وقلع تيشرته خالص ونام كدا..اتقلب بوجع وهو مش مستحمل..قام بإنزعاج واتجه لأوضته..فرح كانت رضعت البنت ونيمتها وبتغير هدومها ببطئ من التعب..فجأة دخل الأوضة بلامبالاة وهي شهقت من الخضة..كملت لبس ولاحظت أثار الألم على وشه..قربت منه بقلق: مالك..
عمار:ضهري واجعني جدا الحقيقة..
فرح ابتسمت وفتحت الدولاب جابت مرهم ودهنته ليه على ضهره..قعدت جنبه: الببس هدومك بقى ماينفعش تقعد كدا..البس هدومك واتدفى كويس..
عمار سحبها ليه من ضهرها وغمزلها: طب ماتدفيني
فرح بعدت عنه بخجل لكنه فضل محاوطها اتكلمت بارتباك:عمار استنى مش وقته..البس هدومك وبعدين نمت في البلكونة ليه مالسرير موجود غير كدا نور كانت عند ماما جبتها ليه كنت نمت براحتك..
عمار عض على شفايفه بغيظ: بعد ماوصلتك لقيت نفسي قاعد زي قرد قطع..روحت رايح عندكم الوقت اتأخر..فخليت عندي دم وقومت خدتها وجينا هنا..وبس رقدنا شوية في البلكونة ونمت غصب عني.
فرح ابتسمت ومسحت على شعره بأسف: معلش..غصبن عني والله كنت حابة أقضي الوقت معاكم بس كان مستعجل..بس هعوضكم أكيدد
عمار ضيق عنيه:بجدد؟!
فرح ضحكت:بجد..يلا عشان أحضر الفطار لينا..
عمار: لو عايزة تنامي نامي أنا مش جعان أساسا..عايز أنام فعلا.
فرح ابتسمت: طب شغل التكييف..هعمل ساندوتشات خفيفة وأجي..اتحركت تجاه المطبخ ورجعت..رفعت صابعها في وشه بتحذير: وإياك تصحيها..سيبها تنام عشان أعرف أنام أنا.
عمار كشر: خلاص ياست ماما..مش هصحيها..روحي اعملي الأكل بقى.
فرح ضحكت: مش كنت مش عايز تاكل دلوقتي..
عمار قام وابتسملها بسماجة: أنا غلطان لأهلك..أنتي مينفعش معاكي الأدب..غوري اعمليلي الغدا بلا قرف
فرح ضحكت:عيوني ياسي السيد..
جريت على المطبخ وعملت فطار..فول،طعمية،بيض مقلي،جبن،بتنجان مخلل لأن عمار بيحبه..شالت الصينية وسخنت العيش..سمعت صوت صريخ جاي من الأوضة..هزت راسها بقلة حيلة وتمتمت بغيظ:بردو صحاها!
_________________
سهيلة رجعت مصر وبقالها تلت شهور فيها ومصطفى مسألش عنها بالتليفون حتى!!..أول مانزلت من الطيارة على مصر أسئلة كتيرة داهمتها..
هتروحي فين؟!
هتعيشي ازاي؟!
هتعملي ايه؟!
هتجيبي فلوس منين؟!
والأهم من دا كله..هتعيش مع مين؟؟!
بلعت ريقها بخوف وقلق..حمدت ربنا وقتها ان نسخة مفتاح شقتها مع مصطفى..مش مشكلة دلوقتي وأهو معاها مبلغ مهرها في حسابها هتسحب منه..خدت نفس طويل واتنهدت بابتسامة وهي حاسة بالراحة من جديد وأخيرا..بصت لإيديها المضمدة وضمتها لحضنها..حست بلعب سيف في هدومها باست راسه وسحبت شنطها واتجهت لأقرب تاكسي..في الوقت دا..ومع الوقت لقت شغل بمرتب محترم بمساعدة ابن أم اسحاق اللي رجع من السفر والست مشكورة بقت تساعدها..بس حاجة وحيدة لسا ملخبطاها..مصطفى!..مصطفى دي لسا على زمته وفي أي وقت..أي وقت ممكن يطلبها في بيت الطاعة..انتفضت بفزع من مجرد التفكير في الموضوع لدرجة ان النسكافيه اللي وفي إيديها اتدلق على رجلها الظاهرة بوضوح من برمودتها...صرخت بألم وإم إسحاق قامت بفزع: ياخرابي..طب تعالي..تعالي على الحمام..
سهيلة جريت على الحمام وغسلت رجلها كويس..دهنت ليها مرهم للحرق وقعدت بهدوء والمرهم بدأ يدي مفعوله..أم إسحاق بصت ليها باستغراب: ايه اللي نفضك كدا..
سهيلة بلعت ريقها ومسحت على شعرها وهمست:مصطفى!!
أم إسحاق ضيق عنيها وسألتها باستفسار:ماله؟..ايه اللي جاب سيرته دلوقتي..
سهيلة:أنا..أنا لسا مراته وعلى ذمته!!
أم إسحاق رفعت رجلها وربعت: طب وفيها ايه دي..مايمكن الحال يتصلح..
سهيلة ابتسمت بسخرية:يتصلح؟!..كانت الشهور اللي فاتت عملت حاجة..
أم إسحاق: أمال ايه بس؟!
سهيلة: ممكن في أي وقت يطلبني في بيت الطاعة وساعتها غصبن عني هروح له
أم إسحاق نفت بسرعة: لاء..لاء مصطفى طيب وميعملش كدا..يابنتي دا أنا معاشراه سنين وأنتي معشراه يجي سنة أهو وشوية
سهيلة اتكلمت بغصة وألم: كنت فاكرة كدا بردو بس مسيرها العشرة تبين وتوضح..
سمعت صوت صريخ جاي من شقتها..قامت بسرعة وحطت المچ وعدلت حجابها على عبايتها القصيرة..لبست شبشبها واتجهت للباب: سيف صحي..هرضعه وأجيبه يقعد معانا..
________
عمار قعد جنبه وهو بيحاول يجمع كلامه..بص ل-فرح اللي واقفاله على الباب وشايلة نور وبتشجعه انه يكمل..بلل شفايفه واتكلم بهدوء: هتفضل كدا لحد امتى؟
أحمد انتبهله واتكلم من غير وعي: ها
عمار رفع صوته: هتكمل كدا لامتى..تلت شهور عدوا وأنت مكانك مابتتحركش!!..كمل بهزار..دا أنت حتى محضرتش عيد ميلادي يا اخي..
أحمد اتكلم بحرارة: لو بس أعرف هي فين؟!
عمار: أحمد شيل الموضوع من دماغك..هي عملت الصح رغم انه غلط..بعدت ودا الصح الجوازة دي مكانتش هتنفع ومتقوليش بشتغل..اه بتشتغل لكن أنت لسا..لسا طالب مراهق..لسا منضجتش بشكل كافي يخليك تشيل مسؤلية..حتى لو هتكتبوا الكتاب هتفضلوا سنتين تلاتة لحد ماتتخرج وهي تتخرج وتشتغل وتعمل لنفسك كيان!..وهي كمان هتبقى عايزة كدا..بس ركز معايا أنتم بتحبوا بعض وفي وقت كل واحد بيبقى فاكر ان الحياة كلها بتللخص في حضن شريك حياته..أنت تلبي رغبتك وهي تحس يالأمان اللي محستوش في بيت أبوها...ساعتها هتغلطوا وهتتحللوا لنفسكم عشان كاتبين الكتاب..وساعتها لما هتيجي تقربلها هيبقى في أي خُنق ومش هيبقى قدام الناس حتى يبقى ايه..هي غلطت لما سابت أهلها حتى لو مش كويسين معاها بس أامن عليها من أي حد تاني..وبعدين هتستفيد ايه..اللي أعرفه ان عمها كويس يعني لوكانت فضلت معاه كانت هتبقى أفضل..لأن دور اللي عاشت ملكة مش هتعيش وصيفة دا مايمشيش معانا..عايزة تحقق ذاتها يبقى في بيت أهلها..تأمن ليها ازاي لو في مرة قولتلها مفيش شغل ولا متروحيش النهاردة الجامعة..ها هتهرب وتسيبلك البيت..
أحمد بصله وسأل مرة واحدة من غير مايفكر:وأنت لو قلت ل-فرح سيبي شغلك، هتسيبه؟!
عمار اتوتر وارتبك من كلامه...مش عارف ايه اللي ممكن يحصل لو قالها كدا؟!
______________
أم إسحاق أومأت وهي اتجهت لشقتها وفتحت الباب..لقت الصوت هادي والنور منور وفيه شنط..للحظة قلبها اتقبض..بصت للشنط دي هي عارفاها..دي..دي شنط مصطفى!
ايه اللي جابه؟..ايه اللي جابه دلوقتي بعد الشهور اللي عدت دي من غير مايرفع سماعة تليفون واحدة يطمن عليها..طب هي متلزمهوش..سيف؟!..ايه مش ابنه؟!..
انتفضت من تفكيرها على صوت ضحك سيف..
خرج من الأوضة وهو بيبتسم وسيف في حضنه بيلعب في دقنه اللي طالت نسبيا الفترة اللي فاتت..
سهيلة بلعت ريقها بهدوء وقربت منه ولأن جوع سيف كان بيحركه مد ايده لسهيلة تشيله..خدته ودخلت أوضة ندى..رضعته وللأسف منامش تاني خدته وعدلت هدومها وخرجت.. قعدت قدامه على كرسي وسيف على الكنبة في ايده لعبة.. حطت رجل على رجل وسألت ببرود: ايه اللي جابك؟!
مصطفى رفع حاجبه وفك زراير كُم قميصه وشمر كمه: جاي شقتي..
سهيلة ضحكت ببرود وبعدين بصت ليه: محدش قالك إن الشقة من حق الزوجةولا ايه
مصطفى ابتسم بسخرية: لاء محدش قالي الحقيقة..ودا ازاي دا..
سهيلة حركت راسها بلامبالاة: مع انك محامي يعني؟..بس مش مشكلة أعرفك..أنا هطلب الطلاق وأنت هتطلقي ووقتها هتكون الشقة من حقي لأني حاضنة ولا ايه؟
مصطفى ابتسم بجانبية وقام من مكانه..حاصرها بايد على مقابض الكرسي: ومحدش قالك انك فاقدة للأهلية ومتصلحيش انك تربي ولا ايه؟
سهيلة انتفضت: أنت..أنت بتقول ايه؟
مصطفى: برد على كلامك ولا ايه..ماهو مش هتتكلمي لوحدك
سهيلة: دا كدب ومش حقيقة..أنا بكامل قوايا العقلية بشاهد الشهود
مصطفى:ثواني بس شهود مين..متقوليش مين أساسا يعرفك في اسكندرية وهيجي يشهد معاكي..الجيران؟!..زمايلك في الشغل اللي اشتغلتيه مين غير ماتقوليلي..ايه تاني..أنتي عارفة الحياة غالية والظروف صعبة..غير ان..اتكلم كأنه افتكر..ابتسم..مش فتحت سلسلة للمطاعم بتاعتنا وهعمل سلسلة هنا في مصر كمان..والواحد الحمدلله بقى معاه اللي يكفيه وزيادة..ضغط على حروفه وهو بيخرجها..زيادة تخليني أرجع مراتي وابني لحضني من غير أي أدنى مجهود!
سهيلة اترعبت من كلامه وللحظة حصون القوة المزيفة كانت هتتهد منها..بللت شفايفها وزقته بقوة..خصوصا بعد ماقرب بوشه جدا منها وأنفاسهم اختلطت..وقفت بعد ماترنح لورا مسافة بسيطة..
سهيلة اتكلمت بنبرة قوية: شوف حاول وحاول..صرخت فيه..لكن تاخد مني ابني واللي ليا في الدنيا من بعد ربنا..ف-لاء!..صرخت تاني..لاء!
مصطفى صرخ فيها: وأنتي لما سبتي البلد بحالها وخدتي ابني بردو وسبتيني أدور عليكى زي المجنون! ..كان ايه ها!..ماهو ابني زي ماهو ابنك!..افضلي افتكريها.قبل أي حاجة اسمه "سيف مصطفى"!!..
سهيلة مسحت على وشها بعنف وبصت ليه: مصطفى أنت عايز ايه..وضح بلاش لف ودوران كتير..
مصطفى ابتسم ومط شفايفه السفلية:امم..كدا فهمتيني..نقعد بقى ونهدى..
زقها بقوة وقعت على الكرسي..قعد قدامها: الحقيقة أنا مش عاوز كتير..عاوز زوجتي المحترمة تقوم تحضرلي الحمام والغدا لأني جعان جدا الحقيقة..
سهيلة صرخت فيه: أنت بتتكلم كدا ليه؟..بارد كدا ليه..بقولك مش عاوزاك خلاص..زهدت العيشة معاك ايه مفيش دمم؟!!
مصطفى شدها من دراعها بقوة..ضغط عليه:أنا ساكتلك بقالي كتير..هتقلي أدبك هقابلك بالمثل!
سهيلة صرخت فيه وحاولت تشد إيده اللي ضغطة على دراعها..مقدرتش..تلقائيا إيديها الحرة اترفعت عشان تكرر اللي عملته قبل كدا..لكنه لحقها ومسكها من معصمها..صرخ فيها:اللي حصل قبل كدا مش هيتكرر فهماني!
سهيلة صرخت فيه: من امتى وأنت كدا؟!..ها!..من امتى..أنت مكنتش كدا!!..مكنتش كدا!!!
مصطفى: من ساعة مااتهمتيني اني واحد قذر من ساعة ماشوفتي اني ممكن أنتهك عرض بنت خالي في بيتي..من ساعة مافهمتي اني علاقتي بيكي كان أوضة نوم وبس!!..شوفتي مني ايه يخليك تتخيليني كدا ها..دا أنا أول ماكتبت كتابي عليكي مقربتلكيش غير لما كنتي عايزاني زي ما أنا عايزك!!
كمل وهو مضيق عنيه بشك: شوفتيني مين؟!
صرخت فيه من غير وعي وانفعال وحرقة في صوتها وهي بتتنفس بعنف: شفتك وليدد!!
__________________
فرح اتقلبت في نومتها على صوت بكى نور..التفتت جنبها لقتها مقطعة نفسها من العياط..بصت لعمار لقته مفتح عنيه..ضيقت عنيها باستغراب وشالت نور وشرعت في ترضيعها..نور رضعت ونامت وفرح حطتها جنبها على السرير..بصت لعمار بقلق: مالك
عمار انتفض من تفكيره ومسح على وشه: لاء مفيش
حاجة..
فرح ضيقت عنيها وضحكت: عليا بردو..نغزته في كتفه: قول بقى مالك؟..ايه اللي مصحيك كدا
عمار ااتنهد: فرح ممكن سؤال؟
فرح ضحكت: مالك يا عمار..قلقان من ايه..احنا معانا عيال خلاص..متخافش مش هقول لبابا طلقني منه
عماربلع ريقه وبصلها وهو مرعوب من إجابتها:أنا عايزك تسيبي الشغل!
#يتبع
#FarahElDesoky
#عمر_بيبتدي
لينك الواتباد:
https://my.w.tt/rqfwIFwvk8
_________________
سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم..سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم
_________________
تفاعل يابشررر
في حفظ الله ♥

|عمربيبتدي|الجزء الثاني لــ فرح الدسوقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن