الفصل الواحد والعشرون ج١

2.1K 108 16
                                    

الفصل الواحد والعشرون  ج١
---------------------------------
مصطفى: من ساعة مااتهمتيني اني واحد قذر من ساعة ماشوفتي اني ممكن أنتهك عرض بنت خالي في بيتي..من ساعة مافهمتي اني علاقتي بيكي كان أوضة نوم وبس!!..شوفتي مني ايه يخليك تتخيليني كدا ها..دا أنا أول ماكتبت كتابي عليكي مقربتلكيش غير لما كنتي عايزاني زي ما أنا عايزك!!
كمل وهو مضيق عنيه بشك: شوفتيني مين؟!
صرخت فيه من غير وعي وانفعال وحرقة في صوتها وهي بتتنفس بعنف: شفتك وليدد!!
مصطفى بلع ريقه وسألها بارتباك وخوف خلوا نبرته أقرب للهمس: وليد مين؟
سهيلة دموعها نزلت بحرقة وألم وهي شايفة شريط حياتها قدام عنيها كله بيتعاد..حست بهمدان مقدرتش تقف..قعدت على الكرسي قدامه ودفنت وشها بين ايديها وهي بتنتفض بهستيرية..مصطفى بلع ريقه واستغرب رد فعلها..وليد مين دا اللي مأثر فيها بالشكل دا؟!..لاء ثواني هي شافته متحرش بينتهك عرض بنت خاله وعلى علمه سهيلة ملهاش خيلان..يبقى ايه؟...ذكرياته خطفته بعنف لذكرى يوم كتب كتابهم..
جملة واحدة بس اللي علمت معاه وقتها مش ناسيها:
وقفت وشالت شنطتها..بصت لأبوها بقهرة بعيون محمرة والدموع فيها ناشفة..معدش عندها دموع تنزلها على حاجة تاني..عضت على شفايفها بتحسر:أنت صدقته وكذبتني..صرخت فيه..صدقت وليد ابن أخوك..بس..بس..ارتعشت بقوة وجسمها اتهز من الانفعال..بصت لإبن عمها..حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا وليد!..حسبي الله ونعم الوكيل فيك يابن عمي!!
هز راسه وفتح عينيه مستغرب انهيارها بالشكل دا..قرب منها ونزل وقف على ركبه لحد مابقى مستواه في مستواها..زاح ايديها عن وشها..أبدت إعتراضها من لمسته لإيديها لكنه اتجاهلها ومسكها بقوة..حاول يكون هادي بس الكلام خرج عبارة عن حروف مشتتة: ممم..مين ولل ولييد؟؟!
سهيلة هزت راسها بهستيرية واتكلمت من بين دموعها اللي مبتنتهيش: هحكيلك!..هحكيلك لأني تعبت وأنا بكتم حاسة بالقلق دايما!..هحكيلك عشان أرتاح!..هحكيلك لأني خلاص مبقتش خايفة من بعدك!
الجملة الأخيرة وجعته..حس ان قلبه بيتدشدش ميت حتة من كلامها..للدرجة دي بعده عنها عنها مبقاش يفرق معاها!!..للدرجة دي!
كملت كلامها وهي بتحكي كل حاجة حصلت من وقت ماعرفت وليد في الشات على النت،ولما عرفت بعدها انه ابن عمها بس عامل اكونت فيكومع ذالك استمرت معاه..كل حاجة حصلت مابينهم حكتها..حتى حكاية الشقة وحاجات تانية اتكسفت تقولها قدام نفسها حتى..قالتله كل دا ومع كل كلمة كان في جبل فوق صدرها كاتم نفسها بيتزحزح منه طوبة..لحد ماوقع مع أخر حاجة ذكرتها..مصطفى كان مزهول..مش متوقع ان سهيلة كدا..مكنش متوقع انها عاشت  حياتها كدا..لحد دلوقتي كان فاكر كسوفها لأول فترة في حياتهم..يطلع منها كل دا..مصطفى بعد عنها وقام وقف..اتكلم بدون تصديق وتوهان وهو بيحرك ايده باشارة للنفي: لاء..لاء..أنتي مش سهيلة..أنتي مش هيا..فكه ارتعش وهو بيتكلم..سهيلة نضيفة وطاهرة..أنتي مش كدا..
قامت وقفت وصرخت فيه بانفعال وهي بتعيط بحرقة: لاء هي دي سهيلة..هي دي سهيلة اللي اتجوزتها..هي دي سهيلة اللي عرفتها..هي دي سهيلة اللي عشت معاها وخلفت منها..هي دي سهيلة اللي
قاطعها وهو مش قادر يسمع كلامها..كلامها تقيل على قلبه ومش قادر يستوعبه..ضربها بالقلم مرة ورا مرة بدون وعي وهي مستسلمة ليه تماما..صرخ فيها بوجع وغيرة: أنتي مش هي..هي أنضف منك فاهمة...
سهيلة صرخت فيه ووشها برقبتها زي الجمر...اللون الأحمر محتل مناطق كتير من بشرتها..: لاء هي..الأول كنت بقول انك متستهلهاش..لكن دلوقتي بعد ماخنتي..بقيت تستاهل الأسوء منها كمان..اضرب..اضرب بكل قوتك..خلاص معتش بزعل..
مصطفى مسكها من دقنها بقوة وصرخ فيها: أنا مخنتكيش فاهمة..مخنتكيش..مقربتش من غيرك وأنتي معايا..
سهيلة ابتسمت بسخرية واتكلمت بشفايفها المتعورة وتقريبا بتنزف: همستك خيانة..نظرتك خيانة..مشاعرك خيانة..مبالك أنت لمست وحسست كمان..والله أعلم يمكن الموضوع وصل لأوضة النوم..
مصطفى بصلها بسخرية هو التاني: دا عشان أنتي مجربة بس..لكن أنا عمري مالمست ست في الحرانم غير مرة ومن ساعتها عمري ماعملتها
سهيلة ضحكت بدون وعي :باين..باين جدا..ماهي نستك ابنك أهي..ياراجل دا أنت مسألتش مرة على ابنك طول التلت شهور اللي فاتوا..طب حتى كنت اسئل على مراتك..كملت كلامها بحسرة..مسألتش نفسك انها يمكن تكون ماتت ولا غارت في داهية..
مصطفى بصلها بقوة:وأنتي لما خرجتي من بيتي بدون علمي تسميها ايه..طب لحظة واحدة..مفكرتيش تسألي البيت كان فاضي ليه؟؟
سهيلة بلعت ريقها وافتكرت اللي فات لما سابت البيت كله..كان هادي ومفيهوش حد..بسبب إصرارها على الهروب..سئلت بخوف: ليه؟
مصطفى جز على سنانه واتكلم: عشان أمي بسببك جتلها جلطة..أمي اللي سجلها الطبي كله سليم..جتلها جلطة بسببك يوم عيد ميلادها واللي المفروض تكون سعيدة فيه..صرخ فيها..تعرفي ليه مش عشان المدام المحترمة ضربت جوزها..لاء..عشان شايفاني ابن مش كويس ومحترمتش زوجتي وهي ليها مجمل الحق في اللي عملته..
سهيلة بصتله باستغراب مش مستوعبة كلامه..مصطفى صرخ فيها تاني: عمري ماقربت منك غصب..لكن طالما المعاملة الحسنة ممشيتش معاكي..فيبقى تتعاملي زيك زي أي جزمة هنا..
سهيلة انتفضت من كلامه مفهمتش حاجة..بص وراها لقى سيف نام على نفسه..شاله وحطه في أوضة ندى وحاوطه بالمخدات..قفل الباب على سيف وفك زراير قميصه وهو بيبصلها..سهيلة بعدت تلقائيا: مصطفى لاء..لاء يا مصطفى..
مصطفى بصلها بغيظ وشرار خارج من عينه..قرب منها وهي بصت على الطرقة..خدت نفس بسرعة..جريت زقته بقوة وجريت على أوضتها بكل قوتها عشان توصل..دخلت الأوضة وجت تقفل الباب معرفتش..زق الباب بقوته خلاها اترنحت لورا..بصتله برعب من نظراته جت تجري على البلكونة..شدها من شعرها بقوة..حست ان خصلات شعرها بتتقطع في إيده..صرخت بألم..وهو شدها ليه ورماها على السرير وسط صراخها!!
__________________
فرح اتقلبت في نومتها على صوت بكى نور..التفتت جنبها لقتها مقطعة نفسها من العياط..بصت لعمار لقته مفتح عنيه..ضيقت عنيها باستغراب وشالت نور وشرعت في ترضيعها..نور رضعت ونامت وفرح حطتها جنبها على السرير..بصت لعمار بقلق: مالك
عمار انتفض من تفكيره ومسح على وشه: لاء مفيش
حاجة..
فرح ضيقت عنيها وضحكت: عليا بردو..نغزته في كتفه: قول بقى مالك؟..ايه اللي مصحيك كدا
عمار ااتنهد: فرح ممكن سؤال؟
فرح ضحكت: مالك يا عمار..قلقان من ايه..احنا معانا عيال خلاص..متخافش مش هقول لبابا طلقني منه
عماربلع ريقه وبصلها وهو مرعوب من إجابتها:أنا عايزك تسيبي الشغل!
فرح ابتسامتها اتلاشت وبرقتله..نطقت بعدم تصديق: نعممم؟
عمار: ايه..صعب؟؟!
فرح انتفضت وقامت من على السرير: أنت بتقول ايه يا عمار..عع عايزني أسيب شغلي!!؟
عمار بلع ريقه وقام وقف قصادها: أظن نور محتجاكي أكتر..
فرح: نور مش محتاجة مني حاجة نهائي..غير إني معدتش بشتغل إضافي بالعكس بقيت أشتغل وقتي المفروض ولو نبطشية بليل بيبقى ضروري أو جه اسمي كدا..لكن باقي اليوم ببقى معاها منتظرينك لما ترجع..
عمار: بس أحياناً أنا اللي بنتظرك زي من يومين كدا!!
فرح صرخت فيه: بس لأنها كانت عملية مهمة..مش لعب عيال..سبتها عشان مريض كان بيموت تقريبا..
عمار اتكلم باستفسار ونبرة أرق: طب وأنا..
فرح ضيقت عنيها بشك وتقريبا فهمت الحوار..هو مبيطلبش منها فعلا..طلبه زي عزومة المراكبية كدا..هو بيمتحنها...بيمتحن تفكيرها..بس هو غبي..هو أغلى عندها من الشغل بس في نفس الوقت شغلها أهم..مينفعش يقارن نفسه بحاجة زي دا..لأنه مكانته في قلبها في حتة تانية خالص ليه لوحده هو..محدش شاركه فيها لاحصل ولا هيحصل..دورت على رد ينفع للسؤال دا لكن ملقتش رد مناسب..عايزة تهديه..عايزة تقوله ان الشغل عمره مايبقى أهم منه..بالعربي عايزة تاكل بعقله حلاوة...افتكرت كلام كانت سعاد قالتهولها قبل جوازها:
سعاد: الراجل ميحبش الست السهتانة في نفسها وتعتمد عليه في كل حاجة..في الأول هيفرح ويحس برجولته بس بعد كدا هيحس ان ملهاش لازمة..وفي نفس الوقت ميحبش اللي تبقى زي العسكري معاها..وتبقى أرجل منه ساعتها هيحس انه ملوش هو لازمة
فرح ضحكت: أمال ايه بس؟؟
سعاد: بصي..هو يحب اللي في غيابه أسد محدش يقدر يقرب منها وطول ماهو موجود زي الجاهلة لا بتهش ولا تنش ولا تعرف الطور من العجين..لكنها تقدر تاخده على حجرها بدل ماتطلب هي..لاء تخليه هو اللي يعرض عليها..تحسسه انه هو سي السيد في البيت وهي براحتها تعمل اللي عايزاه بس كله بعلمه..طب تعرفي أنا بعرف أركب اللمض كويس..لكن عمري ماطلعت ركبتها كنت دايما أنادي لمحمود مخصوص يجي يركبهالي..لو حاجة محتاجة مجهودشديد وأنا أقدر كنت بردو أخليه هو اللي يعملها حتى هو بيعرف يطبخ لكن عمره من ساعة ماتجوزنا ماقلى بيضة لنفسه..دايما يطلب مني أنا..البيت ميمشيش إلا كدا..وغير كدا فدا مش بيت
..
بصتله بمكر ولينت ملامحها..قربت منه بدلع وحاوطت رقبته بدراعها:اللي تحبه هعمله..لو مش عايزني أروح الشغل بلاشه..طالما أنت شايفني مقصرة معاك..
عمار نفى بسرعة وحاوطها وهو بيشدها ليه وابتسم: لاء مقدرش طبعا..حك أنفه بأنفها واتكلم بشوق..بس بتوحشيني..
فرح كشرت بخفة وضربت راسها في راسه: ما أنت طول ما أنت في شغلك بتوحشني..لو أطول أقعدك في حضني طول اليوم مش هستنى وهعملها..
عمارغمزلها واتكلم بمكر وتحسر:وأنتي ايه اللي مانعك بس؟
فرح ضحكت في سرها وهمستله:الشغل ياروحي..مش عندك شغل بكرا..
عمار: كلنا عندنا شغل بكرا..
مسكت خصلة من شعرها ولفتها حوالين صوابعها: لاء..لو جوزي حبيبي..حياتي كلها..قالي بلاش وخدي إجازة بكرا هاخدها..
عمار ضيق عنيه بشك: بجد..
فرح هزت راسها بإيجاب: جد الجد كمان..
عمار سكت دقايق بتفكير وبعدين بصلها وابتسم ابتسامة واسعة..وطى بجسمه ومرة واحدة رفعها في الهوا: يبقى استعنى على الشقا بالله..
حطها على السرير وهي بتكتم ضحكتها: طب ونور؟
عمار كشر بتفكير بعدين بصلها: أبوكي زمانه صاحي صح..وطالما صاحي تبقى أمك صاحية..
فرح بصتله باستفهام: يعني ايه؟
عمار سابها وبعد عنها..قرب من نور النايمة وشالها وخرج برا الأوضة كلها..اتجه لشقة محمود ورن الجرس..كريم فتح وبصله باستغراب..
عمار وطى لمستواه: جدك محمود صاحي؟؟
كريم هز راسه بالنفي: لاء نام من ساعة..
عمار كشر وبعدها ابتسم ابتسامة واسعة بمكر.. مد ايده لكريم: طب خد نور..أصلها قالتلي كرم وكريم وخالوا أحمد وجدو..خليها معاكم..
كريم بصله بشك وشال نور: نور اللي قالت كدا؟
عمار ابتسم بثقة:طبعا..بص هي شوية وهتصحى لو أزعجتكم وكدا رن عليا..
كريم: طب لو نمت..
عمار زقه لجوا وشد الباب: يبقى متخبطش علينا وخليها عندكم..هي بتحبكم أساسا..
لف بجسمه وابتسم وهو مضيق عنيها..ضحك وهو متجه لشقته: جايلك يا بطتي..تعاليلي
فرح كانت غيرت هدومها وسرحت شعرها شبه المنكوش..عمار دخل وابتسامته وسعت وهو شايفها جري عليها على طول ونط على السرير..فرح وقفته: استنى بس فين نور؟
عمار: عند أبوكي وحشتهم فوديتها..
فرح ضحكت: بردو هي اللي وحشتهم..
عمار: اه هتكذبيني يعني..
قرب تاني لكنها بعدته بالعافية وهمست برقة: طب والشغل؟
عمار قفل النور جنبه واتكلم بانزعاج:يولع الشغل..نبقى ناكل عيش وجبنة..أله.. دا أنتي رغاية أوي..هش بقى!
____________________
يوسف اتقلب في نومته بانزعاج.. وصحي على صوت بكى..استغرب بشدة..حرك إيديه بخفة جنبه..لقى السرير جنبه خاوي وهي مش جنبه..اتحمحم ورفع الغطى عنه وهو بيفرك عيونه..خرج برا أوضته لقاها قاعدة في ركن في شقتهم مخصصينه للصلاة وقراءة القرأن..صممت انها تعمله زي ياسر أخوها ماعامله في شقته...فتح النور وقرب منها ببطئ وكل مايقرب يسمع صوت أنينها وشهقاتها وهي بتبكي..استغرب فعلها دا وبدأ يسترجع اللي حصل في يومه كله هو مزعلهاش ولا حاجة تانية زعلتها..اتغدت معاه عادي واتفرجوا على فيلم وناموا..ابتسماتها مفارقتهاش طول اليوم يبقى ايه؟؟
سابها ودخل الحمام اتطهر وخرجلها وهي لسا زي ماهي على سجادة الصلاة وبتنتفض بعنف وهي ساجدة على الأرض..مسح على شعره واتجه ليها قعد مستنيها لما تخلص..سلمت بخشوع وبدأت تدعي في سرها من غير ماتركز معاه..خلصت دعى ومسحت على وشها بهدوء..لفت تقوم لمحته قاعد ومركز معاها..مسحت دموعها بطرف كمها واتكلمت بصوت مبحوح: أنت ايه اللي صحاك..
يوسف: قلقت عليكي..قرب منها وركز على ركبه..أنتي مالك؟،في ايه؟!
زينب حركت عيونها بتوتر:لاء..لاء مفيش حاجة..
يوسف سألها تاني واتجاهل إجابتها..اتكلم بصرامة:مالك يازينب؟!..ايه اللي مبكيكي كدا؟!
زينب ضمت شفايفها ودموعها نزلت بقوة وجسمها بينتفض...يوسف اتخض وشدها لحضنه: مالك بس..أنا مزعلك؟!..حد مزعلك؟!
حركت راسها بنفي واتكلمت من بين شهقاتها: احنا مش بنخلف ليه يايوسف..أنا معنديش مشاكل وداخلين في تلت شهور جواز ومحملتش..محملتش!!
يوسف ابتسم بهدوء ومسح على راسها وبعدين اتكلم بعتاب: استغفر الله العظيم..خضتيني يازينب..أله مش كدا..أنا قلبي كان هيقف..هي دي المشكلة يعني؟!
زينب بعدت راسها عنه وهو لسا محاوطها واستنشقت ماء أنفها وااتكلمت بوجع: هو أنت مش شايف دا كله صعب..مايمكن منخلفش..مايمكن أكون أنا الغلط..عارف ان
حط إيده على شفايفهها يسكتها: هشش!..أنتي بتقولي ايه بس؟!..أمال لو مكنتيش دكتورة وكإنسانة مؤمنة بقضاء الله وقدره..وبعدين في ناس بيقعدوا سنين لحد مايخلفوا..
زينب: بس افرض ان
يوسف قاطعها: لاء مافترضش لأني مش اللي بقدر اللي بيحصل..أنا جاهل ومعرفش في الغيب..وبعدين مايمكن التأخير دا لو نفترض اننا متأخرين كدا أساسا خير..محدش عارف هيموت امتى..أخلف عيل يتيتم..أخلف عيل مثلا تعبان ويموت مني وادمر من وجعي عليه..أخلف ولد ولد معاق ولا ولا ولا حتى عاق!!..مايمكن ربنا مايدناش ولاد ويرزقنا الحب..هيبقى أحلى ميت مرة من خلفة عيال ومش بنحب بعض..متفكريش في كدا كله بيجي بوقته وقدره..بلاش نتنمر على قدر ربنا.. احنا أحسن بكتير من ناس تانية كتير..نحمد ربنا بقى ولا ايه
زينب هزت راسها بتفهم وهو باس راسها بابتسامة: يلا قومي ريحي شوية ونبقى نصحى على صلاة الفجر..يلا
زينب وافقت وهو سندها وقامت معاه في حضنه وهي بتتنهد براحة بعد كلامه..
___________
سهيلة قامت الصبح بفزع وهي بتتخيل اللي كان ممكن يحصل لو كمل اللي بدأه امبارح..حمدت ربنا انه أم إسحاق قلقت ورنت الجرس تطمن..بلعت ريقها بغصة حزن وهي بتفتكر إهاناته الليلة اللي فاتت..قامت و خدت هدوم وهي بتبص لعبايتها المقطوعة قدام عنيها..دخلت الحمام ولبست هدومها..خرجت نشفت شعرها وسرحته..لبست حجابها وعملت سندوتش خفيف..دورت بعنيها عليه لكنه كان مختفي..بللت شفايفها بهدوء واتجهت لسيف..نسيته خالص زمانه جعان دلوقتي..اتنهدت واتجهت لأوضته بلهفة..فتحت الباب وبصت على السرير لقته نايم وواخد سيف في حضنه ونايمين بعمق..جذب انتباهها الببرونة اللي على المكتب..بصتلهم تاني بتفحص وخدت نفسها..عضت على شفايفها بخجل وهي شايفاه كدا على عادته مغيرهاش....جت تخرج شد بقبضته على ايديها..اتفزعت بخضة ولسا هتصرخ شدها ليه..بصلها بغضب: هشش..إياكي أسمع صوتك..
شال سيف من على دراعه بخفة ونيمه بهدوء..سيف فتح عيونه فجأة..وبعدين غمضهم تدريجيا وحط صابعه في بوقه وهو بيمتصه لحد مانام..زقها من ضهرها لبرا الأوضة..شخط فيها: أنتي رايحة فين؟
سهيلة بلعت ريقها واتكلمت بثقة مزيفة: رايحة شغلي..ايه هسيبه هو كمان..
ابتسم بسخرية: ابنك
سهيلة: ما أنت موجود ولو مش فاضي هاخده عند خالتي أم إسحاق ولو مش فاضية هاخده معايا..
مصطفى: وايه عندكم في الشغل عادي تجيبوا عيال..
سهيلة اتكلمت: لاء طبعا..بس دكتور فريد سامح ليا ولبعض المدامات استثنائي..ها ايه مشكلتك..
مصطفى ضحك باستهانة ومسح على وشه: اه صحيح..مالمدام مش متجوزة باين..
سهيلة: بس هطلق..
سند بكوعه على الحيطة ومسح على دقنه: وياترى مين هيطلقك؟
سهيلة بلعت ريقها: أنت!..أكيد مش هنكمل مع بعض..احنا مننفعش لبعض خلاص..كل حاجة حلوة بينا اختفت ومعدتش فكراها..مفيش غير سيف ودا الوحيد اللي يهمني دلوقتي..
مصطفى ضحك:أنتي بتتكلمي وكأني هسيبك مثلا
سهيلة قربت منه وصرخت فيه: أمال عايز ايه..عايزني أعيش معاك بعد ماخونتني!
صرخ فيها بغضب: مخونتكيش..أنتي اللي مريضة وحالتك سيئة..شايفة كل الرجالة متحرشين وزبالة..مش ذنبي انك كنتي هتضيعي نفسك قبل كدا..أنا عمري ماخنتك..
سهيلة: يبقى خلاص بقى متجيش تعترض لما تلاقيني في حضن حد من قرايبي في البسين بالمايوه..ولا واحد فيهم يحضني ويفضل يحسس على جسمي تحت بند اننا بنرقص وبيوصف مفاتني بالإثارة...متجيش تنطط وقتها..
مصطفى صرخ فيها: كنت قتلتك وقتها..أنتي اتجننتي!..شدها من دراعها بعنف..مين دا اللي عايزة تبقي في حضنه؟..جربي بس تخلي حد يلمس إيدك وكل مكان هيلمسه هكسره وقتها..
سهيلة بصتله برعب: أنت اتجننت..أنت معدتش أنت..حاولت تشد إيديها منه بخوف..مصطفى بالله عليك سبني..مش عايزاك..خلاص مش عايزاك..سبني بقى..
مصطفى بصلها بغضب: دا على جثتي..صرخ فيها..فاهمة..هزت راسها بهستيرية..ابتسم بخفة..ودلوقتي هتدخلي زي الأمورة كدا تلبسيلي فستان حلو وتعمليلنا الفطار..
سهيلة صرخت فيه: لاء..مش هتلمسني تاني مش هيحصل..
مصطفى ضغط على دراعها بقوة..اتأوهت بألم..صرخ فيها: من امتى وأنتي بتبعديني عنك ها..
شدها في حضنه ودفن وشه فيها..حست بقربه منها..عيطت بحرقة وألم..ضربته بايديها على كتفه وهو بتحاول تبعده..لكنه مغيب..قلعها حجابه وشرع في اللي بيعمله..سهيلة بعدته بكل قوتها مبعدش..صرخت فيه بكل قوتها: ابعد بقى..بقيت بقرف منك..ابعد!
مصطفى بصلها بغضب وشدها من شعرها: ايه مبقتيش مستحملة لمستي..ليييييه؟
عيطت بألم ودموعها نزلت: اسئل نفسك..حرام عليك..أنت السبب..أنت السبب..ابعد عني بقى ياشيخ حرام عليك..
مصطفى للحظة حس بنفسه..لين ملامحهوقبضته على شعرها خفت..اتكلم بضعف: ايه اللي وصلنا لكدا..ليه كل دا..
سهيلة اتكلمت بدموع: أنت السبب..أنت السبب..
مصطفى صرخ فيها: أنا مغلطتش!
سهيلة: لاء غلطت وغلطت أوي كمان..حرام بقى...طلقني بقى وكفاية الوجع دا
مصطفى صرخ فيها: مش هطلقك..مش هيحصل فهماني..مش هيحصل..
سهيلة صرخت فيه: لاء هيحصل فاهم..بالزور بالعافية هيحصل..ضربها بالقلم بضهر ايده وصرخ فيها: مش هيحصل..هتفضلي على ذمتي فاهمة..أنت ليا أنا بس فاهمة..
سهيلة انتفضت ودموعها بتنزل بألم: أنا مش لحد..أنا هو أنا..مش هكون ولا هبقى لحد..ولا حتى أنتى
مصطفى ضربها بقوة أكبر..مقدرتش تفضل واقفة..اترنحت لورا اتخبطت في ايد الكرسي بقوة..راسها نزفت دم..والدم نزل بوضوح على وشها زي السيل..اتأوهت بألم قبل ماتغيب عن الدنيا كلها..وتفضل الضلمة عن النور اللي بيوجعها: اااااه!!
#يتبع
#FarahElDesoky
#عمر_بيبتدي
البارت طويل أسمع حد يقول قصير كدا😹😹💔..تفاعل عشان أنزلكم واحد بكرا بدرييي..انجوي💙
_______________
لينك الواتباد:
https://my.w.tt/rqfwIFwvk8
_________________
سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم..سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم
_________________
تفاعل يابشررر
في حفظ الله ♥

   

|عمربيبتدي|الجزء الثاني لــ فرح الدسوقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن