الفصل الرابع عشر ج٢
_______________
انتفضت بفزع ورجعت لورا كانت هتتكعبل لولا انه لحقها وشدها من دراعها يثبتها..وخوفها بيزيد أكتر وأكتر!!
فرح ارتعشت وهي بتبصله..رددت اسمه بإرتباك:أاحمدد
أحمد ابتسم:فيه ايه يا بنتي مالك؟..أنتي بتعملي ايه أصلا؟
شاورت بإيديها وراها:كنتت في شغل..رفعت حاجبها بشك..أنت بتعمل ايه هنا أنت كمان
أحمد اتنهد: الواد عمرو أخوه هنا..كان بيزوره وجيت معاه عشان بعد كدا هنروح نجيب له بدلة لفرح واحدة قريبته و
فرح وقفته بانزعاج:بس بس..ايه اللخبطة دي..أنت بتيجي هنا كتير
أحمد:لاء دي أول مرة..بصلها بتفحص..أنتي كنتي بتعيطي؟..كمل بقلق..هو في حاجة ولا ايه..تعبانة أو حاسه بأي وجع؟
فرح:لاء..لاء..هو بس..كملت بحزن..شوفت مريضة هنا وكانت تعبانة..كملت وشفايفها بترتعش وشايفة عمار قدام عنيها..كككان قلقان جدا وهو بيدخل المصحة
أحمد:هي مش مريضة أومال بتتكلمي عن راجل ليه؟
فرح:لاء ولا حاجة..أنت مروح؟
أحمد كشر :أنتي نسيتي ولا ايه..بقولك خارج أنا وعمرو..أنتي مِروَحة؟
فرح: لاء هقطع إجازتي وأبدأ شغل بقى..قعدت في بيتي كتير بقى
أحمد:يوه فكرتيني..عمار فعلا اتصل بيا انبارح وقالي أبقى أوديكي الشغل بنفسي..طب يلا هوصلك وأرجع لعمرو تاني
أحمد شدها من ايديها..فرح وقفته:عمار اتصل بيك بجد!
أحمد:اه يابنتي مستغربة ليه كدا..يلا بقى متأخرنيش..
فرح تلقائيا بصت ورا تجاه أثر عمار.. لفت تجاه أحمد.. وأومأت ليه:طب يلا..
خرجوا برا..وفرح ركبت العربية..أحمد بصلها بصدمة:مش دي بتاعة عمار؟
فرح ابتسمت:اه أصله سافر وأنا هستخدم عربيته الفترة دي...مش ملزم تيجي معايا يعني
أحمد فتح بابها وزقها لجوا: فسحي كدا..ابعدي حبة
فرح ضحكت ونقلت الكرسي اللي جنب السواق وهو ركب بإنبهار..وبدأ يدور العربية وابتسامته مش مفارقاه..فرح ابتسمت على ابتسامته وشردت في الطريق
________________
مصطفى فتح باب الشقة بتعب وعلى ايده ندى اللي لابسة عوامة ونايمة على كتفه بعمق..سهيلة دخلت وراه وهي شايلة شنطة فيها حجاتهم..دخلت بتعب وحطت الشنطة على الترابيزة..
سهيلة:كان لازم نروح البحر يعني..
مصطفى قعد:مش مصدق بجدد!..ازاي عايشة في اسكندرية ومروحتيش البحر
سهيلة حاولت تبتسم:ظروف عادي يعني
مصطفى ضحك: لاء بس بجد فسحة النهاردة كانت تحفة
سهيلة:فسحة النهاردة بس!!..مصطفى احنا بقالنا يومين في حتة شكل..أنا خلاص وحشتني قعدة البيت وبعدين مش مصدقة ازاي شلت الجبس بالسرعة دي أصلا..
مصطفى بلع ريقه:هو مش جبس بالمعني الحقيقي مجرد راحة بس لكاحلي مش حاجىة كبيرة يعني..
مصطفى:طب أنا هدخل ندى جوا..وحقيقي أنا جعان جدا
سهيلة ابتسمت: هسخن حاضر..دقايق بس هغير هدومي..
مصطفى أومأ ودخل ندى أوضتها..ودخل أوضته..لسه بيغير هدومه التليفون الأرضي رن..سهيلة كانت لسه هترد..مصطفى سبقها وفتح السكة..
$$: ايه يابني..مش سامعلك صوت يخربيت كدا..دا حتى الشركة واخدلك إجازة بالعافية..ايه مفيش دم!!..دا أنت مبترنش حتى!
مصطفى:أنت غبي يلا بترن على تليفون البيت..افرض سهيلة سمعتنا دلوقتي..
$$: ياشيخ روح بلاهبل..وبعدين مراتك دي هبلة أكتر منك..هو فيه حد يعمل حادثة ويروح عيادة بردو وبعدين ألاقيك حاطط يافطة لدكتور عظام..!!
مصطفى ضحك بصوت عالي وبعدين كتم ضحكته..
سهيلة اتفاجئت من صوت ضحكته..حركت عيونها بتفكير:ليكون بيكلم ايفانكا..نهاره أسود..رفعت سماعة التليفون على ودنها..
مصطفى:اللي جه في دماغي بقى..وبعدين الحمدلله مخدتش بالها من هلفطتك اللي قولتها..وبلعتها..وندى الحمدالله سهيلة مشكتش في سلوكها
$$:بس اشمعنى فقدان ذاكرة يعني..مكنا خليناها حدثة وخلاص وتعتذر لها والدنيا تحلو وتخليك محترم
مصطفى قلت تيشرته: عشان تتعامل براحتها من غير ما تاخد بالها..سهيلة مش طيقاني أساسا وبعدين الحركة دي شفتها في فيلم قبل كدا..واهو فرصة جديدة..وكنت هستنى الأمور تظبط ونقضيلنا يومين حلويين وهاديين وبعدين كنت أشوف موضوع ان الذاكرة رجعتلي.
$$: أنت متأكد ان أمك فرنسية يلا؟
مصطفى: أمك يا **..اه فرنسية ومعايا الجنسية ليه بقى
$$: أصلك حمار جدا الحقيقة بأمانة مكدبش عليك يعني..اللي يشوفك يقول عايش معانا..وبعدين فيها ايه يعني انك كنت متجوز وبتحب مراتك..ماكتير حصل معاهم كدا واتجوزوا عادي وماسمعتش حد بيولول من مراته زيك كدا..ولا شكلها مثبتاك وبتحبها مصطفى:وفيها ايه لما أحب مراتي يا جزمة أنت عشان مراتك مسقعالك عند أمها هتقرفني..وأول ماترجع هتطنط من الفرحة..عارفك ماهو الهبل اللي زينا بيتلموا على بعض..ولا يا أدم هما العيال معاك
أدم اتكلم بغيظ: سيباهملي بنت نحمده..قال ايه بتربيني عشان نسيت عيد جوازنا
مصطفى ضحك:يا غبي حد ينسى
أدم:أعملها ايه يعني..هي نكدية أصلا..بتحقق ورايا طب تعرف أخر خناقة عشان سألتني أنواع البرفان بتاعة البيبي..أنا مالي أنا اعرفهم ليه..اسكت اسكت متقلبش عليا المواجع..أنا هروح أجيبها من شعرها..احنا متفقين انها تقعد هناك يومين..ازاي بقوا تلاته؟
مصطفى ضحك:طب روح..روح..مع السلامة..
سهيلة قفلت السكة وهي بتحاول تستوعب الكلام..يعني ايه..معملش حادثة ولا حاجة..بدأت تراجع كل اللي حصل من يوم ماراحت للدكتور..ووصوله الشقة..همست بعدم تصديق: ندى!!..صحيح..أنا ازاي مخدتش بالي أصلا من الموضوع..غير انه طول النهار قالع..دا هو اللي ساق بينا العربية وكان عارف طريق البحر..لاء وعمال يحك فيا وكأننا لسه أول مرة نتعرف..ضحكت بخفة..طلعت هبلة فعلا..بصت اتجاه أوضته..دا حتى مقدرش يسبك الدور..افتكرت شكل المرضي اللي هناك كان أغلبهم رجالة ببدل...وسايبها في قلقها ورعبها انه يعرف حاجة أو يتعب..ازاي صحيح معلقش على هدومي اللي في دولابه..
تليفونها رن لقتها رؤية..ابتسمت وفتحت المكالمة
رؤية:أنتم عيال أندال ماشاء الله مترنوش غير لما أرن أنا
سهيلة:اعذريني والله..حاليا لخبطة كتير حصلت الفترة دي..
رؤية اتنهدت وكملت بتفاجؤ:الحقيقة عمري ماشوفت حد بيفقد الذاكرة وكدا على أرض الحقيقة..دا ايه دا أنتي عايشة ازاي معاه أصلا؟
سهيلة كتمت ضحكتها بإيديها:البيه طلع بيمثل
رؤية: لاء. لاء فهميني واحدة واحدة
سهيلة: احنا كنا على البحر النهاردة..رجعنا عادي و**** بدأت اراجع نفسي..أنا كل ما أفتكر اني مخدتش بالي أبقى عايزة أضرب نفسي فعلا
رؤية ضحكت: وناوية على ايه
سهيلة: الحقيقة مش عارفة..عايزة أسيبه وفي نفس الوقت متمسكة بيه خصوصا لما عرفت انه بيحبني..دي حاجة لغبطتني جدا
رؤية كملت بجدية:بصي هو الموضوع ملغبط أساسا..بس هقولك حاجة اديله فرصة أخيرة الفراق مش بالساهل وخصوصاً لو فيه حب وطفل..تعملي ايه أنتي بقى..تربيه على نار هادية..لحد مايعترف هو بنفسه..أنتي بطنك كبرت ولا لسه
سهيلة: الحقيقة مش أوي..يعني لما بلبس واسع مش بتظهر قد كدا..
رؤية:يبقى اسمعيني بقى..أنتي هتقومي عادي جدا.
وتتعشوا و********وبعد كده هو اللي هيعترفلك
سهيلة:تفكيرك غريب بس عجبني..اه صحيح فرح مش ظاهرة ليه
رؤية:اسكتي مش طلعت حامل الأروبة
سهيلة ابتسمت:بتهزري.عرفت ازاي.؟
رؤية: راحت للدكتورة من يومين واتأكدت..في شهرها التاني أهوه
سهيلة:ربنا يوفقها..يعني كدا هنولد ورا بعض..
رؤية ضحكت: وأنا أشيل العيال..بس الحمدلله أنك هتبقي قبليها وكدا هقدر أوازن بينكم..بلعت ريقها..سهيلة هي..هي والدتك عارفة؟
سهيلة بلعت ريقها بحزن وافتكرت اللي حصل وقتها..
سهيلة رنت بخوف من اللي هتسمعه..سمعت نبرة هادية: ألوو
سهيلة: مم..ماما أنا سهيلة
ردت بجمود:نعمم!..عايزة ايه
سهيلة حاولت تبتسم:أانا حاملل
أمها نبرتها رقت:بجد!!..
سهيلة ابتسمت بفرحة:اه لسه جايين من عند الدكتورة..
أمها:في الشهر الكام؟
سهيلة: في االشهر الأول لسه..
أمها اتنهدت:الحمدلله..كنا هنبقى ناقصين كمان العيل يبقى أكبر من كدا..مش ناقصين فضايح
سهيلة بلعت ريقها بحزن ودمعتها نزلت: أنتي مصدقة كلام وليدد..تعرفي عني كدا؟
أمها: أنا كل اللي أعرفه اني معرفتش أربي..ااتطلقتي من جوزك ليه ها..سبتيه بعد كام سنة جواز من غير خلفة..وعلطول نعرف انك اتطلقتي منه بالصدفة وتهربي..فاكرة ايه ها..ولما نلاقيكي يبقى معاكي راجل..وتحملي منه بعد جوازك ومعدتوش الست شهور..بلاش ترني تاني..أبوكي لو عرف هيتنرفز مش كفاية مش مرتاحين وانتي مش موجودة ويانا...أسفة مش هقدر استقبلك ومتجبيش سيرة إني أمك..أنا مخلفتش!
سهيلة دموعها نزلت بقوة..ألم فظيع مش قادرة تتحمله..دلوقتي هي بقت الغلطانة وفينهم هما لما كانت بتدمر مع كل دقيقة بتعدي وهي لوحدها..ضمت ركبها لجسمها وهي بتحاول تهدى..التليفون وقع من ايديها اتهبد على السرير..
مصطفى دخل من الباب وهو شايل منيو من غير مايبصلها:سهيلة تاكلي بيتزا بالفراخ ولا اللحمة..ندى عايزة فراخ وأنا محتار..بفكر أخد كريب وخلاص..
مصطفى رفع عيونه ليها بعد ما استغرب صمتها:سهيلة..
رمى المنيو وجري عليها بخضة وهو بياخدها في حضنه:مالك..مالك ايه اللي حصلك..أنا سايبك بتضحكي..
سهيلة اتمسكت فيه وهي بتحضنه بقوة وهمست ببحة:مش عايزاني يا مصطفى..شايفة اني فضيحة..مصدقة اني ممكن أعمل حاجة شبه كدا..وإني..إني
مصطفى شدد وهو بيمسد على ضهرها يهديها:مش مهم..المفروض انها واثقة فيكي..نبقى نشوف موضوعها بعدين لكن دلوقتي..حاولي متبكيش كتير..أنتي ناسية انك حامل..
سهيلة مسحت دموعها بخفة..وهو ابتسم: هاه فراخ ولا لحمة..
سهيلة ضحكت بخفة:لاء كريب
مصطفى باس راسها وهو بيمسح على شعرها: أيوا كدا..هي دي مراتي حبيبتي..يؤبرني ها العيون الحلوين..يلا قومي غيري هدومك كدا واغسلي وشك لحد مالأكل مايوصل..يلا بقى
..
سهيلة حاولت تبتسم وتضيع الموضوع:البناات عاملين ايه
رؤية اتنهدت:ياسمين بتغير من هند جدا من يومين لقتها بتخنقها..
سهيلة شهقت:يا خبر..
رؤية: أه والله زي مابقولك جدا بقت غريبة جدا..لو عملت أكلة لهند ولا حاجة تروح رمياها ولا تتف فيها او ترمي عليها ماية
سهيلة:طب بصي..أنا قرأت قبل كدا عن الغيرة بين الأطفال واه أحيانا بتبقى حادة زي ياسمين كدا..
رؤية:انصحيني ياستي
سهيلة: حاولي هند تبعديها لفترة معينة واهتمي بياسمين زيادة..نيميها معاكي بليل..اعملي الأكل اللي بتحبه وكدا..بعدين فهميها ان هند صغيرة ومش بتفهم حاجة..خلي جوري مثلا تلاعب هند وكل ماهند تضحك مثلا..كافئي جوري..هتعمل هيا كدا بردو
.فهميها انها الكبيرة وكدا وعززي كدا في نفسها..واحدة واحدة هتتقبل وجودها عندكم
رؤية اتنهدت:حاضر هحاول أعمل كدا..يلا هتعوزي حاجة....
سهيلة:لاء عايزة سلامتك
سهيلة قفلت المكالمة وقامت..قلعت حجابها واتجهت لأوضة نومها..معقولة مصطفى كل دا بيغير!!
قربت من أوضته لقته نايم على السرير بعمق من غير مايتقلب حتى..ابتسمت بخفة على شكله..قربت منه وغطته..قفلت النور وخرجت هي كمان
___________
ياسر:ها يازينب الأسبوع خلص ولسه مقولتليش رأيك..منتظر أسمع منك..
زينب بصتله بتوتر: هو ممكن أكلم رؤية وبعدين أقولك رأيي..
ياسر بصلها بإستغراب:اشمعنى يعني؟
زينب:حابة..حابة أخد رأيها في حاجة..
ياسر: خلاص حاضر هرنلك عليها وتنزل تكلمك..بس ياريت تستعجلي مش حلو اننا نأخره
زينب اومأت وياسر خرج....
..
رؤية دخلت الشقة..سلمت على حماتها..وبعدها اتجهت لأوضة زينب..ياسر بصلها:مش عارف هي عايزاكي في ايه الحقيقة
رؤية ابتسمت: لاء عادي..أنا هدخلها..
رؤية خبطت على الباب وزينب فتحت..دخلت وقعدت:ها يا ستي محتاجة مني ايه؟
زينب قعدت قدامها:بصي لدقيقة بس انسي انك رؤية مرات ياسر اللي أخوكي اتقدم لأخته..
رؤية ضحكت:هو أنا نفسي والله بس العيال مين هيربيهم
زينب:رؤية مش بهزر أله
رؤية بلعت ريقها واتعدلت:ها..حاضر نسيت أهوه
زينب:طب هعتبرك اختي مثلا ودلوقتي حابة أحكيلك..أنا يا ستي اتقدملي أبيه يوسف الفرق بينا حوالي تسع سنين تمام..من وأنا صغيرة اعرف ان دا أبيه يوسف اخو رؤية مرات أبيه اخويا..
رؤية:ها
زينب:دلوقتي أنا قعدت مع أبيه يوسف واتكلمنا..كلامه كان حلو وحبيت صراحته
رؤية ابتسمت:ها كملي
زينب:بس المشكلة بقى ان كل مايقولي كلمة أفتكر نظيرها مع اختلاف الأراء مع خطيبي اللي سبته..وعقلي تلقائيا بيعمل مقارنة بينهم
رؤية أومأت وزينب كملت..هاه أعمل ايه
رؤية:بصي الحقيقة من وجهة نظري..بس استني سؤال الأول كفة مين اللي بتطب في المقارنة
زينب اتكلمت بخجل:أبيه يوسف
رؤية اتعدلت وربعت رجلها:بصي فيه رأيين..الأول انك ترفضي ودا لو حاسة انك لو كملتي هيبقى بس عشان تثبتي لنفسك انك مخسرتيش ولا حاجة ووقتها كلنا هنحترم قرارك..
زينب:ايه التاني بقى
رؤية:انك توافقي ودا لو بتتقبلي المقارنة في كل مرة حتى لو يوسف كفته ماطبتش في مرة
.وانك هتكملي لشخصه هو ودي حاجة ترجعلك أنتي..أنتي بس اللي هتحددي..
بالنسبة للسن دا امتي يبقى عائق لما يبقى مبالغ فيه يعني مثلا بالعشرين والخمستاشر سنة..وقتها هتكوني قد بنته مش مراته وهيبقى فيه فجوة زمنية بينكم..هو هيبقى عاش شبابه زي ماهو عايز وبيعيش كل مرحلة في وقتها..أما هي هيحصل معاها لخبطة فهو يتوفى بدري وتكون هي لسه مثلا في الأربعينات وعياله كبره..ساعتها بتظهر حالات الستات الكبار اللي بيتجوزوا عيال أصغر منهم..بس لو سقف التفكير واحد زيك أنتي ويوسف، هتختلف طبعا دا لأن يوسف مش تحسيه كبير عكس ياسر أخوكي تحسيه دماغه كبيرة كدا..وسابق سنه..لكن يوسف لاء عامل زي الشاب اللي لسه متخرج من كليته..أنتي مشفتيش توتره وهو بيتقدملك كأنه هيسقط في امتحان..لكن بردو زي ماقولتلك حتى لو شايفاه أبيه الجواز هيغير دا مع الوقت مش هتهابيه لأنكم هتحتكوا ببعض كتير وهتتعروا من كل حاجة بتتمسكوا بيها برا بيتكم..بس في الأول والأخر أنتي اللي هتحددي..بس بردو مسألتيش نفسك مايمكن الخير في المقارنة دي..يمكن ربنا بيوجهك لحتة معينة وبيبيلنك الوحش والحلو فيها..
زينب أومأت وهي بتاخد نفس طويل بتحاول تستوعب كلام رؤية...
رؤية:ها أرجع رؤية تاني ولا الأسئلة خلصت
زينب ابتسمت:ارجعي رؤية تاني..
رؤية قامت فجأة بفزع :ياخبر..الطبيخ على النار..يختاااي أخوكي هيطلقنيي..
رؤية جريت وزينب ضحكت على هيئتها ..
ياسر بص لرؤية اللي بتجري باستغراب ودخل لزينب وهو بيضحك:مالها دي
زينب ضحكت:نسيت الأكل وافتكرته
ياسر مسح على وشه: مجنونة والله مجنونة..المهم ها..؟
زينب ابتسمت: موافقة!
ياسر بصلها:بجدد!!..موافقة؟
زينب ومأت وياسر ابتسامته وسعت: خلاص أقوم أقول ليوسف بقى..ألف ألف مبروووك
________________
فرح خلصت شغلها..ركبت عربيتها ورجعت البيت..نزلت من العربية وشالت شنطتها..لسه هتدخل العمارة لقت اتنين عساكر واقفين قدامها..
فرح بصت لهم بإستغراب: أنتم مين؟
واحد منهم رد: احنا تبع عمار باشا..قلنا منين ماتروحي نيجي معاكي
فرح ابتسمت ابتسامة بسيطة..بعدين بصتلهم:نورتونا..
فرح دخلت العمارة وركبت الأسانسير..طلعت مم الأسانسير..قفلت بابه وبتلتفت لقت عسكري تاني..رفعت حاجبها: وأنت تبع عمار بردو؟
العسكري أومأ وهي اتجهت لشقتها..لسه هتفتحها..سحبت المفتاح ورنت الجرس عندهم في الشقة..
هنا فتحتلها الباب..: ياهلا..ياهلا..ادخلي جوا أدخلي
فرح دخلت وهي بتبتسم:ماما فين
هنا:مفيش حد في البيت..أمك خدا كرم وكريم تجبلهم لبس وأحمد مع صاحبه وأبوكي في شغله..
فرح قعدت وقلعت طرحتها: وأنتي بتعملي ايه؟
هنا ضحكت :مش لاقية حاجة أعملها الحقيقة..مش نافعة في حاجة..أكل وحرقت التوم امبارح وملحقتش أداري اثرها وأمك بهدلتني ياما قالت يابس..رياضة وكرشي مدلدل قدامي ومش بعرف أتحرك..موهبة والعبدلله معندوش..هعمل ايه قررت أبقى مثقفة
فرح ضحكت:ازاي يعني
هنا اتكلمت بفخر: بقرأ روايات
فرح تصنعت الصدمة:بجد!..لاء متقوليش
هنا:لاء ميغركيش..خلصت كام رواية أهوه
فرح ضحكت: طب احكيلي اللي بتقرأيها دلوقتي..
هنا: بصي ياستي..بطلنا المغوار مفتول العضلات ذات السكس باك كان في يوم من الأيام يقبل واحدة في أحد الأركان وزانقها
فرح:ها
هنا:المهم البطلة شافته وبصتله بإستحقار..يعمل ايه؟
فرح: يحس انه غلط مثلا
هنا رفعت صوتها:غلط..شكلك مش مثقفة بالشكل الكافي..هو هيعرف عنها كل حاجة ويغتصبها فتكرهه وأهلها يعرفوا بس يسكتوا من الفضيحة ياولداه..يجوزوها..وقتها بطلنا يتجنن ويهيج فيروح ويقلهم دي مراتي وهدفعلكم مبلغ ملايين..فيجوزهاله..فتتعب وتقع من طولها وتطلع حامل تصحى تلاقي نفسها في قصره الكبيرررر أوي
..ويجبرها تنام في أوضته وفي مرة يشوفها بتصبح على عم صبحي المكوجي فيتجنن
فرح ضحكت: هو عم صبحي وصل لهناك
هنا:استني بس..اسمعيني..فيغتصبها تاني
فرح شهقت: والبيبي نزل؟!
هنا:لاء طبعا..استني وبعدين تظهر مديرة أعماله اللي بتكره البطلة ونفسها تتجوز البطل بملياراته..فالبطلة تتعقد من بعد اغتصابها التاني لكنها تغير عليه وهو عشان يصالحها كل شوية يزنقها في حتة وهاتك قلة أدب..ومن بعدها سكيرتيرته تطلع بتسرقه فتتسجن وهو يعتذر للبطلة فتطلع بتحبه أصلا من قبل مايتولد وكانت بتغير عليه وهو بيبوس واحدة غيرها فرح ضحكت: لاء سبحان الله مفيش دم!..كملي كملي
هنا:االمهم يخلف ويسمي ابنه سليم والبطل اسمه صقر ويبتسم ويقول لمراته الواد طالع شبه أبوه او يخلف بنت ويسميها على اسم البطلة..النهاية
فرح: واو..وانتي بتقرأي كل دا؟
هنا اتكلمت بقرف : ماهو مرارتي ماتفقعتش من شوية..
فرح ضحكت بقوة وهي ماسكة بطنها: يخربيت كدا..بطتني وجعتني ياشيخة.. أنا.. أنا.. هروح شقتي أحضر الغدا وأجي اقعد معاكي
هنا:استني هنا جاية معاكي..مش هقعد لوحدي تاني أنا....هو عمار فين صحيح
فرح: عمار في شغله..مسافر..جاله مأمورية مفاجأة
هنا: بالسرعة دي؟..دا لسه ايده متجبسة
فرح اتنهدت بحزن: نصيبه بقى..وإن شاء الله مش هيتأخر
هنا: طب ثواني بس ألبس إسدالي..
فرح لفت طرحتها حاجة بسيطة..وهنا فتحت الباب..ولسه بيخرجوا..هنا صرخت بكل قوتها بفزع..صرخة هزت المكان..خلى فرح انتفضت وقربت منها تشوف في ايه..وأول ماشافت المنظر..حست بألم في معدتها هاجمها بقوة.. وان رجليها مش شايلاها والدنيا اسودت حواليها..وثواني وكانت الأرض بتحضنها!
#يتبع
#عمر_بيبتدي
#FarahElDesoky
لينك الواتباد الجزئين:
-الأول:https://my.w.tt/qkxdSPWF07
-الثاني:https://my.w.tt/fvtsQhLgX7
__________
تفاعلللللللللل