١

357 28 1K
                                    

إنحنيتُ أمام عرشه: مولاي لقد طلبتني، الملك جاستن ببرود وغرور: أجل، نظرتُ له بهيام: أنا في خدمتكَ مولاي،

نهض ووقف أمامي ومعه سيف ملكي مرصّع بالذهب والألماس: ستكونين قائدة لخمسة آلاف شخص- سنُعلن حربنا على الرومان،

إبتسمتُ وقلت: سمعاً وطاعة مولاي الملك، إبتسم جانبياً لأنه يعلم كيف يستغلّ حبها له: أريدُ سماع الأخبار السارّة زنوبيا،

ذاب قلبي عند ذكره لاسمي: حاضر مولاي الملك، إنحنيتُ وأنا آخذ السيف منه: أعدكَ بالفوز ضد الرومانيين.

قال وزير القصر وهو ينحني: جلالتك، همهم الملك دون النظر إليه فقال الوزير بتوتر وخوف: زنوبيا وجنودها انتصروا في المعركة،

الملك جاستن وهو يقف ليستقبلهم: جيد- هل تأذى أحد؟، مشى الوزير خلف الملك وأجاب: كانت خطة زنوبيا ذكية ودقيقة جداً- القليل فقط من تأذى وهي منهم،

خرجوا من القصر مُتجهين لباحة القصر الكبيرة التي تشهد حضور البعض من سكان البلاد مع الجنود وزنوبيا،

وقف الملك أمامي لأنحني له: جلالتك- لقد وفيتُ بوعدي لك بانتصارنا على الرومانيين، حمل وسام الشرف الذهبي ووضعه كسلسلة على عنقي: تهانينا، نظر للجرح الكبير في يدي وأمر طبيب القصر بتضميده.

دخلتُ منزلي الصغير لتستقبلني زوجة والدي، عانقتني: تهانينا عزيزتي زنوبيا- الملك بذات نفسه ألبسكِ وسام الشرف- يا له من شرفٌ كبيرٌ لكِ،

إبتسمتُ وأنا أُبادلها العناق: أجل إنه لشرفٌ كبيرٌ لنا،
دخلنا الغرفة الوحيدة الموجودة في هذا المنزل، خلعتُ قميصي لتشهق زوجة والدي المدعوة أليكسيا: ما هذا؟ أُصبتِ في المعركة؟، إبتسمتُ بعدم إهتمام: كلّ شيئ من أجل جلالته،

أليكسيا بشفقة: ألهذه الدرجة تحبيه؟، وضعتُ الحطب في النار: وأكثر- مستعدة لأن أموت من أجله، أليسكيا وهي تُحضِّر الشاي: ولكنه ملك وأنتِ مجرد فتاة خُلِقَت لتُطيع ما يأمر به جلالته، إستمريتُ بوضع الحطب وأنا أفكر بكلامها.

تجول في القصر قليلاً ليرى إن كانوا الخدم يعملون جيداً أم لا، خرج للشرفة التي تطُل على كامل البلد فوقع نظره على منزل زنوبيا التي كانت جالسة أمام باب منزلها هي وخالتها ويضحكون، وبنظرة عفوية من زنوبيا، رأت ملك قلبها ينظر إليهم فقالت: أمي أنظري- إن جلالته ينظر إلينا،

نظرت أليكسيا له لتجده يُشير إلى إحداهنّ بالقدوم لتقول: إنه يناديكِ، فتحتُ عيناي بصدمة ونظرتُ له لأجده ينظر لي، ركضتُ بسرعة نحو القصر، صعدتُ للشرفة وسط دهشة الخدم من همجيّتي.

قلتُ وأنا أتنفس بصعوبة وانحنيت: مولاي هل طلبتني؟، تقدم مني وقال: لماذا مازلتِ مُستيقظة؟، إبتسمتُ بخجل من قربه مني: لأنني لا أشعر بالنعاس! خالتي أيضاً،

إخترقت يده عُذريّة خصري: كنتِ جيدة في المعركة- لقد حققتِ إنتصاراً ساحقاً، نظرتُ لخالتي التي تُراقبنا من النافذة نظرة سريعة وقلت: جزيل الشكر لجلالتك،

حرّك يده للأعلى والأسفل فارتعش جسدي: أيتها الجميلة كم تبلغين من العمر؟، إبتسمتُ بتوتر شديد: أبلغ الثالثة والعشرون مولاي،

إبتسم جانبياً، تلك الإبتسامة المُعتاد عليها دائماً، إبتسامته الملكية وقال: مُمتاز، نظرتُ ليده التي تعبث بخصري: ما المقصود بِمُمتاز جلالتك؟، إتجه إلى الداخل وهو مازال يتملّك خصري: أنكِ ناضجة زنوبيا،

إضطربت أنفاسي عندما دخلنا غرفته الملكية: هل تأمرني بشيئ جلالتك؟، وقف أمام المرآة: أريدُ تبديل ملابسي، إعتلت الحمرة وجنتاي: أنا آسفة مولاي،

إتجهتُ نحو الباب وعندما كنتُ سأفتحه أوقفني صوته: توقفي، إستدرتُ نحوه: أمركَ جلالتك؟، إقترب مني وقال: بدِّلي لي ملابسي،

فتحتُ عيناي بصدمة: أبدّل ملابس جلالتك؟، نظر في عيناي بثقة وأجاب: أجل فلتبدأي.

_____________________________

هاي :)

الـتَّمسُّـكـ بِـالمَشـاعِـر -جَـاستِـن بِيبَـر-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن