١٦

147 24 132
                                    

دحرجتُ عيناي بعيداً عنه: لم أفهم!، شدّ على خصري: بل تفهمين جيداً ما أقصده يا زنوبيا، أخفيتُ إبتسامتي بصعوبة: ولكن مولاتي مُتيّمة بك-،

لعق شفتيه وقاطعني: أرى هذا جيداً في عيناها- أرى حبها الصّادق- هي أحبتني لِـكوني أنا جاستن درو بيبر وليس لِـكوني ملِك لِـأقوى البلاد ولكنني اعتدتُ على جسدكِ،

تنهدت: ولكن مولاتي شديدة اللطافة- هل سنخدعها؟، أغمض عينيه وأرجع رأسه لـلخلف بـعدم صبر: أنا لم أعد أحتمل أكثر من ذلك يا زنوبيا- فـليحدث ما أريد،

إبتسمتُ عندما دفعني ناحية الأريكة الكبيرة، هل حقاً ملكُ قلبها لا يحتمل رؤية جسدها؟ تباً لـلحياة، سنين تعمل لديه والآن وفي هذه السنة حصل بينهم هذه الأشياء الحميمية وهي مازالت لا تُصدّق الذي يحصل معها،

يُقبلها بـهمجية وكأنه يُعبِّر عن إشتياقه لها، هل حقاً أحبَّها؟ همس في أذنها: أعشقك، لقد أحبَّها فِعلاً فـماذا سينتظر بعد؟ ماذا عن زوجته؟ لماذا أقدَم على فِعل فِعلته الغبية؟ لماذا تزوج؟ هل لكي يجعل زنوبيا تغار؟ لكي يرى حبها الحقيقي اتجاهه؟

أتوا معاً بقوة لكنه همس: لم أنتهي بعد.

خرجت من غرفة الإجتماعات وهي تُعدِّل ملابسها لـتقول لها جويل: زنوبيا!، شهقتُ بخفة وأنا واضعة لـيدي على قلبي بخوف من أن يكون قد كُشِف أمري، إنحنيت: مولاتي،

عقدت جويل حاجبيها وقالت: الجوُّ ليس حاراً- لِمَ تتعرّقين؟، إبتسمتُ متذكرةً الذي حصل في الداخل: أجل لأنه ربما بسبب الملك- كان مُخيفاً وهو يُصدر الأوامر،

قهقهت جويل: ليس لـهذه الدرجة، رفعتُ كتفاي وأنا أبتسم بتوتر: ربما، قالت: هل هناك أحدٌ معه في الداخل؟، قلت: لا- جلالة الملك فقط- هل تُريدين مني شيئاً يا مولاتي؟، إبتسمت جويل: لا- يُمكنكِ الذهاب،

دخلت جويل غُرفة الإجتماعات لـتجد سموه جالس على عرشه بغرورٍ  كـعادته، إقتربت منحنيةً له، جلست على يمينه وقالت: رأيتُ زنوبيا للتو، أومأ فـابتسمت لـشدة جماله: مولاي أحبك،

نظر لها ولم يستطع الرد عليها، تنهد وقال بينما ينظر لـلّلاشيئ: أنا أيضاً، إختفت إبتسامتها بسبب هذا الرد البارد: ما بكَ يا زوجي الملك؟،

نهض لـتنهض معه بسرعة: ولماذا هذا السؤال؟، أخفضت رأسها: أنا آسفة ولكن هل حصل شيئٌ سيئ عكّرَ صفو مزاجك؟، نظر لها من الأعلى لـلأسفل: لا،

حبست دموعها: لِمَ كانت زنوبيا تُعدِّل ملابسها عندما خرجت من هذه الغرفة؟، نظر لها وهو رافعٌ لحاجبيه: وماذا تقصُدين بـهذا الكلام الفارغ؟، نظرت بـعينيه مباشرةً: هل تخونني مع حارستكَ الشخصية؟.

_________________________

الـتَّمسُّـكـ بِـالمَشـاعِـر -جَـاستِـن بِيبَـر-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن