إنحنى جميع من في البلاد، الكبير والصغير عندما عاد الملك جاستن درو بيبر إلى بريطانيا من جديد، دخل قصره وخلفه حارسته الشخصية زنوبيا، صعد لغرفته وقال بغرور وهو يجلس: فلتستدعي والدتكِ للعيش في النصف الآخر من القصر فهو أصبح لكِ أليس صحيح؟،
قلتُ بينما أخفضتُ رأسي: ولكن يا مولاي- لِمَ هذه الهدية؟ أنا لا أحتاجها فوجودكَ جانبي أجمل وأثمن هدية وهذا يكفيني، نهض واقترب مني قائل بصوتٍ خافت مُثير: لكي تستطيعين أن تأتي للجناح الخاص بي متى ما أردت ولكي لا يشُك بنا أحد،
إبتلعتُ ريقي فـلم أعهد هذا الخوف من قبل: أأنتَ خائف يا مولاي؟، رفع حاجبيه مُقهقهاً وهو يعود للجلوس على كرسيه الملكيّ: أنا! خائف؟ مِن مَن؟، قضمتُ شفتي على غبائي: آسفة ولكن لماذا تُخفي علاقتنا وأنتَ ملك والقرار قرارك ولن يتجرأ أحد على الإعتراض،
تحولت ملامح لـلملامح الجدية المُخيفة: أنا أعلم ماذا أفعل ولستُ خائف من أحد ولكنني أخبرتكِ منذ البداية أنها علاقة سرية- إنتهى النقاش والليلة أريدكِ في غرفتي، أومأتُ بإطاعة: مفهوم جلالة الملك، أشار لي بالذهاب لأنحني وأذهب.
إبتسم جانبياً وهو يحترق غضباً، هل قالت للتو بأنه يخاف؟ الملك يخافُ من عبيده؟ قهقه وهو يشرب الخمر المُعتّق وتمتم: غبية يا زنوبيا ولكن مُثيرة وهذا هو الأهم.
أعطتني خالتي كأس العصير: كيف كانت رحلتكِ؟ وأين زوجة سموه؟، قهقهت زنوبيا وكأنها ثملة: عن أيّ زوجة تتحدثين؟، قالت أليكسيا بـقليل من الإنزعاج: أنتم ذهبتم إلى اليونان من أجل زفاف سموه- أين زوجته لم نراها؟، وقفتُ وأوقفتها معي: جلالة الملك قام بإهدائي نصف قصره،
شهقت أليكسيا بقوة غير مُصدِّقة لما سمعته مني فأكملت: لأننا ذهبنا من أجل ميلادي الرابع والعشرين وليس من أجل زفافه- كانت خدعة، إبتسمت أليكسيا بفرح ولم تعد تستطيع إخراج الكلام: نصف قصره وحفلة ميلاد وكلُّ هذا من جلالته؟، أومأتُ بفرح: أجل فـلنوضب أغراضنا ونذهب إلى منزلنا الجديد يا أمي.
عقدت أليكسيا حاجبيها وقالت: إلى أين أنتِ ذاهبة في هذا الوقت المُتأخر من الليل؟، رششتُ العطر على كامل جسدي: إلى سموه، رفعت أليكسيا حاجبيها: وهل يوجد عمل في هذا الوقت المُتأخر؟،
إبتلعتُ ريقي وحاولتُ إخفاء توتري من خلال وضعي لـأحمر الشفاه القاتم: أجل هناك إجتماع هامّ ولن أتأخر يا أمي، أومأت أليكسيا بتفهم: ولكن لِمَ كلَّ هذا المكياج؟، خفق قلبي بخوف وقلتُ بينما أفتح الباب: أمي أنتِ تعلمين أنني أحبه ويجب أن ألفت إنتباهه، قهقهت أليكسيا: فـليكن ما تشائين.
طرقتُ الباب ودخلتُ عندما سمح لي، إنحنيتُ قائلة بِـهدوء: مولاي هل تأخرت؟، إرتشف النبيذ وهو يُطالعني من الأعلى لِـلأسفل: لا- إقتربي،
قضمتُ خدي من الداخل بحياء واقتربتُ منه واقفةً أمامه: أجل يا مولاي، أشار لي بالجلوس فجلستُ جانبه، قال: هل أُعجِبَت والدتكِ بِـمنزلها الجديد؟، إبتسمتُ وأنا أنظر له: كثيراً- شكراً جزيلاً لِـجلالتك،
أومأ دون أن يبتسم: جيد، إبتلعتُ ريقي عندما قال: أعجبني ما ترتديه، أجبتُ بتوتر: شكراً مولاي الملك، نظر لي نظرات جريئة: أتعلمين شيئاً؟ أنا أريدكِ الآن،
عقدتُ حاجباي بِـخوف فَـآخر مرة كان عنيفٌ معي: حاضر يا مولاي، أرجع خصلة من شعري خلف أذني: ألا تُريدين؟، نظرتُ له فَـلا أريدُ رفض له أيّ شيئ، تمتمت: بِـما أنكَ تُريد فَـأنا أريد.
______________________
تعتقدوا زنوبيا ضعيفة الشخصية؟
الملك جاستن؟
أنت تقرأ
الـتَّمسُّـكـ بِـالمَشـاعِـر -جَـاستِـن بِيبَـر-
Teen Fictionمَهمـا حصَـل، مَهمـا فعَـل ومَهمـا مـرَّ مِـن الزّمـن عَلينـا، ستَبقـى الأوّل والوَحيـد الّـذي ملكَ هـذا القَلـب الّـذي وفـي كـلُّ نَبضـة يهمِس: أحبـكَ جلالَـة الملِـك جاستِـن درو بيبَـر. بِدايَة الروايَة: ٢٨ تمّوز ٢٠٢٠ (٢٨/٠٧/٢٠٢٠) نهايَة الروايَة:...