١٣

159 24 131
                                    

إنحنى جميع من في البلاد، الكبير والصغير عندما عاد الملك جاستن درو بيبر إلى بريطانيا من جديد، دخل قصره وخلفه حارسته الشخصية زنوبيا، صعد لغرفته وقال بغرور وهو يجلس: فلتستدعي والدتكِ للعيش في النصف الآخر من القصر فهو أصبح لكِ أليس صحيح؟،

قلتُ بينما أخفضتُ رأسي: ولكن يا مولاي- لِمَ هذه الهدية؟ أنا لا أحتاجها فوجودكَ جانبي أجمل وأثمن هدية وهذا يكفيني، نهض واقترب مني قائل بصوتٍ خافت مُثير: لكي تستطيعين أن تأتي للجناح الخاص بي متى ما أردت ولكي لا يشُك بنا أحد،

إبتلعتُ ريقي فـلم أعهد هذا الخوف من قبل: أأنتَ خائف يا مولاي؟، رفع حاجبيه مُقهقهاً وهو يعود للجلوس على كرسيه الملكيّ: أنا! خائف؟ مِن مَن؟، قضمتُ شفتي على غبائي: آسفة ولكن لماذا تُخفي علاقتنا وأنتَ ملك والقرار قرارك ولن يتجرأ أحد على الإعتراض،

تحولت ملامح لـلملامح الجدية المُخيفة: أنا أعلم ماذا أفعل ولستُ خائف من أحد ولكنني أخبرتكِ منذ البداية أنها علاقة سرية- إنتهى النقاش والليلة أريدكِ في غرفتي، أومأتُ بإطاعة: مفهوم جلالة الملك، أشار لي بالذهاب لأنحني وأذهب.

إبتسم جانبياً وهو يحترق غضباً، هل قالت للتو بأنه يخاف؟ الملك يخافُ من عبيده؟ قهقه وهو يشرب الخمر المُعتّق وتمتم: غبية يا زنوبيا ولكن مُثيرة وهذا هو الأهم.

أعطتني خالتي كأس العصير: كيف كانت رحلتكِ؟ وأين زوجة سموه؟، قهقهت زنوبيا وكأنها ثملة: عن أيّ زوجة تتحدثين؟، قالت أليكسيا بـقليل من الإنزعاج: أنتم ذهبتم إلى اليونان من أجل زفاف سموه- أين زوجته لم نراها؟، وقفتُ وأوقفتها معي: جلالة الملك قام بإهدائي نصف قصره،

شهقت أليكسيا بقوة غير مُصدِّقة لما سمعته مني فأكملت: لأننا ذهبنا من أجل ميلادي الرابع والعشرين وليس من أجل زفافه- كانت خدعة، إبتسمت أليكسيا بفرح ولم تعد تستطيع إخراج الكلام: نصف قصره وحفلة ميلاد وكلُّ هذا من جلالته؟، أومأتُ بفرح: أجل فـلنوضب أغراضنا ونذهب إلى منزلنا الجديد يا أمي.

عقدت أليكسيا حاجبيها وقالت: إلى أين أنتِ ذاهبة في هذا الوقت المُتأخر من الليل؟، رششتُ العطر على كامل جسدي: إلى سموه، رفعت أليكسيا حاجبيها: وهل يوجد عمل في هذا الوقت المُتأخر؟،

إبتلعتُ ريقي وحاولتُ إخفاء توتري من خلال وضعي لـأحمر الشفاه القاتم: أجل هناك إجتماع هامّ ولن أتأخر يا أمي، أومأت أليكسيا بتفهم: ولكن لِمَ كلَّ هذا المكياج؟، خفق قلبي بخوف وقلتُ بينما أفتح الباب: أمي أنتِ تعلمين أنني أحبه ويجب أن ألفت إنتباهه، قهقهت أليكسيا: فـليكن ما تشائين.

طرقتُ الباب ودخلتُ عندما سمح لي، إنحنيتُ قائلة بِـهدوء: مولاي هل تأخرت؟، إرتشف النبيذ وهو يُطالعني من الأعلى لِـلأسفل: لا- إقتربي،

قضمتُ خدي من الداخل بحياء واقتربتُ منه واقفةً أمامه: أجل يا مولاي، أشار لي بالجلوس فجلستُ جانبه، قال: هل أُعجِبَت والدتكِ بِـمنزلها الجديد؟، إبتسمتُ وأنا أنظر له: كثيراً- شكراً جزيلاً لِـجلالتك،

أومأ دون أن يبتسم: جيد، إبتلعتُ ريقي عندما قال: أعجبني ما ترتديه، أجبتُ بتوتر: شكراً مولاي الملك، نظر لي نظرات جريئة: أتعلمين شيئاً؟ أنا أريدكِ الآن،

عقدتُ حاجباي بِـخوف فَـآخر مرة كان عنيفٌ معي: حاضر يا مولاي، أرجع خصلة من شعري خلف أذني: ألا تُريدين؟، نظرتُ له فَـلا أريدُ رفض له أيّ شيئ، تمتمت: بِـما أنكَ تُريد فَـأنا أريد.

______________________
تعتقدوا زنوبيا ضعيفة الشخصية؟
الملك جاستن؟

الـتَّمسُّـكـ بِـالمَشـاعِـر -جَـاستِـن بِيبَـر-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن