ترقرقت الدموع في مقلتاي وقلتُ بينما أنظر إليه: ستتزوج؟ بهذه البساطة؟، قال وهو يدور حولي بـبطئ، وضع يداه خلف ظهره: سأتزوج فتاة ذات حسب ونسب- اِبنة عائلة تُناسب عائلتي وهذا قراري،
وبغضب قلت: لا تقل عنها فتاة- هي امرأة لأنني العذراء الوحيدة في هذه البلاد، رفع حاجبيه وهو يبتسم: أأنتِ عذراء؟ لا أعتقد!، نزلت دموعي: أجل لقد أفقدتني ما أملك ولكن-،
ربّت على كتفي ولم يكن إلّا إغاظة منه لي: ستكونين الحارسة الشخصية لِـسيدة القصر الجديدة، إبتسمتُ بسخرية وأنا أُجفف وجهي من الدموع: حاضر، رفع حاجبيه لأُكمل: يا مولاي،
إبتسم بتكلُّف: يُمكنكِ الذهاب، إنحنيتُ خارجة من غرفة الإجتماعات، جلس على عرشه وقال بِـغرور ملكيّ: كم أحبُّ كلُّ ما يتعلّق بكِ.
قلبتُ عيناي وأنا أمشي خلف جويل، سيدة القصر: أجل مولاتي كلَّ شيئ جاهز، جويل قالت بِـلطافة: التصميم رائع- إذاً زنوبيا- أنتِ حارسة جلالته؟، عضيتُ شفتي من الداخل بغضب: أجل،
إلتفتت لي وقالت: وكيف هي معاملته؟ هل هو لطيف أم مغرور؟، إبتسمتُ بتكلُّف: لطيف، رفعت حاجبيها وهي تبتسم إبتسامة جميلة: أعجبني هذا، ضيقتُ عيناي بِـغيرة كبيرة: ومغرور أيضاً،
أومأت وقالت: يحقُّ له، أخفضت زنوبيا رأسها بيأس فهي لا تستطيع إبعاد جويل عن عشيقها الملك جاستن ولا بـأيّ طريقة، تمتمت: أجل صحيح- يحقُّ له.
عقد القسّ زواجهم وقال: أُعلنكما زوج وزوجة بإذن الرب- يُمكنكما تقبيل بعضكما، تجمّعت الدموع في عيناي عندما رأيته يحملها تحت أنظار الجميع ويدخل القصر، أجل، الآن أنا لا شيئ، لقد تزوج ملكي وسيُصبح لديه أمراء صغار عمّا قريب وأنا قد خسرتُ كلُّ شيئ.
نظرت لها والدتها بـحزن فـهي لا تأكل، فقط شاردة الذهن تبكي بـصمت، إقتربت منها وقالت: زنوبيا- هل ستبقين هكذا؟، لم تُجيبها زنوبيا لـتُكمل أليكسيا: لقد تزوج- هو يعيش حياته- هل ستبقين هكذا بسببه؟ هو الآن لا يهمُّه من أنتِ وهو لا يعلم بأنكِ تُحبيه!،
إبتسمتُ جانبياً بسُخرية عندما تذكرتُ ليالينا الحميمة بـأحضان بعضنا على السرير، قلتُ وكأنني جسد بِـلا روح: أحبه- أنا أحبه،
دمعت عينا أمي: أنا أتفهم مشاعركِ يا زنوبيا لكن أرجوكِ عودي إلى سابق عهدكِ- لقد أوصاني والدكِ بكِ وأمكِ كانت تحبكِ جداً لهذا يجب عليّ المُحافظة عليكِ وأيضاً- مرَّ أسبوع على زفاف جلالة الملك- فـلتنسيه،
عقدتُ حاجباي بِحزن: هو لم يطلبني لـغرفته حتى!، قالت أليكسيا بعدم فهم: غرفته؟!، وسريعاً ما استوعبتُ ما تفوهتُ به: أقصد غرفة الإجتماع،
إبتسمت أليكسيا: هو لا يخرج من عرفته حتى، قهقهت في نهاية جملتها فـأُجهشتُ بـالبكاء وتمتمت: هو الآن مع أُخرى غيري يا أمي.
طُرق باب غرفتنا لـأفتحه فرأيتُ أحد الجواري: أجل؟، أجاب الخادم: سموّ الملك يُريدكِ الآن في غرفة الإجتماع، قلبتُ عيناي: ومن معه؟، أجاب: لا أحد مع جلالة الملك، عقدتُ حاجباي باستغراب: حسناً قادمة.
إرتديتُ ملابسي وسرحتُ شعري، وضعتُ مكياج خفيف جداً وخرجت، فتحتُ باب غرفة الاجتماعات ودخلتُ بعدما أغلقته،
إقتربتُ من عرش الملك وانحنيتُ أمامه: مولاي، إبتسم جانبياً: لم أركِ بعد الزواج يا زنوبيا، حاولتُ أن أبقى مُتَّزِنة: لأنه لم يكن لديّ أعمال سموّ الملك،
نهض ووقف أمامي بينما يبتسم جانبياً: صحيح فـلقد كنتُ مُنشغل بـجسد مولاتكِ، تنهدت: حسناً،
تملّك خصري بيداه: ولكنه لم يُعجبني البتّة، ضيقتُ عيناي: وكيف هذا؟ ماذا تعني جلالتك؟، عضّ شفته: جسدكِ يُعجبني أكثر.
___________________________
أنت تقرأ
الـتَّمسُّـكـ بِـالمَشـاعِـر -جَـاستِـن بِيبَـر-
Teen Fictionمَهمـا حصَـل، مَهمـا فعَـل ومَهمـا مـرَّ مِـن الزّمـن عَلينـا، ستَبقـى الأوّل والوَحيـد الّـذي ملكَ هـذا القَلـب الّـذي وفـي كـلُّ نَبضـة يهمِس: أحبـكَ جلالَـة الملِـك جاستِـن درو بيبَـر. بِدايَة الروايَة: ٢٨ تمّوز ٢٠٢٠ (٢٨/٠٧/٢٠٢٠) نهايَة الروايَة:...