في صباح يوم جديد ..إستيقظت سهر علي صوت منبيها لتعتدل في جلستها وهي تُفرك أعينها بتعب فهي مُرهقه من ليلة أمس ؛ سحبت غطائها لتقوم وتتجه نحو غُرفة جدتها .. لتجدها جالسة وتمسك في يديها المُصحف إقتربت نحوها وقامت بتقبيل چبنيها بحُب قائلة .... : صباح الخير يا تيتا
الجدة وهي تُغلق المُصحف وتنظر لها بإبتسامة .... : صباح النور يا عروسة
سهر بإبتسامة .... : خلاص خلتيها عروسة
الجدة بتأكيد .... : أيوه طبعًا وأحلي عروسة كمان
سهر بحُب .... : ربنا يخليكي يااارب
الجدة .... : شكلك تعبان من ليلة إمبارح
سهر .... : هو أه شوية
الجدة .... : طب يا حبيبتي مُش لازم تروحي الشُغل إنهاردة وتُقعدي ترتاحي
سهر بإعتراض .... : لا مُش هينفع لازم أروح مُش كفاية غبت يومين عشان التحضيرات
الجدة بتفكير .... : طب ما تكلمي هيثم وقوليلة
سهر بنفي .... : هيثم لا لا مُش هينفع ؛ خلاص عادي يا تيتا هروح وخلاص وكمان عشان أميرة وحشتني أوووي
الجدة بتنهيدة .... : خلاص يا بنتِ إللي تشوفية
سهر بإبتسامة .... : تمام أنا دلوقتي ألحق بقي أجهز نفسي وأجهزة الفطار عشان تأكلي وتلحقي تاخدي علاجك
الجدة بحُب .... : ماشي يا حبيبتي
لتُقبلها سهر في وچنتيها ثُم خرجت للخارج لكي تُجهز نفسها ..
وبعد مُدة إنتهت من كُل شئ قامت بإرتداء ملابسها وإعداد الفطار وتناولته مع جدتها ..
سهر .... : أنا إتصلت بأم محمد عشان تجيلك يا تيتا
الجدة .... : ماشي يا حبيبتي يلا روحي إنتِ عشان ما تتأخريش
سهر بمرح .... : ماشي يا قمر
لتتحه نحوها وتُقبلها ثُم قامت بتودعتها لتذهب هي للشركة وفي أثناء مُرورها رأت أميرة لتُصافحها بشده وساروا معًا لمكاتبهم ..
أميرة .... : يومين يا هانم وماشوفكيش
سهر .... : والله يا أميرة غصب عني
أميرة بتساؤل .... : في إيه كان في حاجه ؟؟
لاتعرف ماذا تُجيبها فهي لا تستطيع أن تُخبرها بإرتبطها كما قال هيثم لا يستطيعوا إخبار أحد في الشركة ..
أميرة وهي تشاور لها .... : إيه يا بنتِ روحتي فين
لتنتبه سهر .... : هاا ؛ أنا معاكي أهو بُصي ثواني أدخل أدي ملف لمستر هيثم وأرجعلك
أميرة بإستغراب ..... : تماام
لتتحه سهر نحو مكتبها وقامت بأخذ الملف ثُم إتجهت نحو مكتب هيثم وقامت بالطرق عليه ليؤذن لها .. فدلفت للداخل ..
سهر مُحمحمة .... : إحم مستر هيثم
كان هيثم مُنهمك في الملفات الذي أمامه ؛ وفجأة سمع صوتها ليرفع نظرة لها بتساؤل .... : سهر !! في حاجة ؟؟
سهر بإحراج .... : بصراحة يعني .. في حاجة عايزة أقولها بس هي حاجه خصوصية مُش في الشُغل
هيثم بتعجب .... : تمام إتفضلي !!
سهر بتنهيدة .... : إنت قولتيلي إننا ماينفعش نقول لاي حد علي إرتباطنا
هز رأسه مُتعجبًا .. فتابعت بتوتر .... : بس أنا كُنت عايزة اقول لأميرة أصل هي سألتني إني غبت يومين وعايزة أعرف وكمان أميرة كويسة أوووي وأنا وهي صُحاب فقولت يعني لو قولتلها هي بس وأقولها إنها ما تقولش لحد .. بس لو إنت مُش عايز كده أنا مُم ..
ليُقاطعها فجأة .... : بُصي هو أنا بصراحة ما كُنتش عايز أقول بحد بس طالما إنتِ عايزة تقولي لمدام اميرة فعادي لأني واثق فيها جدًاا فممكن تقوليلها عادي
سهر بفرح .... : بجد يعني إنت موافق
إبتسم هيثم .... : أيوة
سهر .... : شُكرًاا جدًاا
هيثم .... : الشُكر لله
سهر .... : طب حضرتك عايز مني حاجة
هيثم بنفي .... : لا شُكرًا إتفضلي
أماءت رأسها بإيجاب لتتجه للخارج ثُم إتجهت لمكتب أميرة وعلي وجهها إبتسامة .. لتُلاحظها أميرة ..
أميرة ..... : إيه يا بنتِ خارجة يعني فرحانة
سهر بصوت مُنخفض .... : بُصي أنا هقولك حاجه بس إوعي تقولي لحد خاالص في الشركة تمام
أميرة بتعجب .... : في إيه بنتِ !!
سهر بتنهيدة .... : أنا ومستر هيثم إتخطبنا
فرغت أميرة فميها بدهشة لا تُصدق ما قالته أيمكن مستر هيثم ..
سهر وهي تشاور لها .... : إيه روحتي فين
أميرة وهي بنفس حالتها لتقول سهر بحُزن فهي أدركت إنها زعلت .... : أنا عارفة إنك زعلانة وعشان ما عزمتكيش بس والله غصب عني وانا أقولك إيه السبب
لتقوم بسرد ماحدث .. وبعد أن إنتهت تنهدت بخفوت .... : بس هو ده كُلة إللي حصل ما تزعليش مني بقي
أميرة بإبتسامة .... : أنا مُش زعلانة منك بالعكس أنا فرحانة جدًاا بس بصراحة إستغربت إن مستر هيثم يرتبط ده كان رافض الموضوع تمامًا
سهر .... : بصراحة وأنا ماكنتش مصدقة خاالص
أميرة بمرح وهي تُغمز لها .... : لا بس جدعة إنك قدرتي توقعيه طبعًا لازم يوقع لما يشوف الجمال ده كُلة
لتنظر لها بخجل .. فرأتها أميرة ..
أميرة بضحك ..... : ههههه خلاص خلاص بلاش تحمري كدة
سهر .... : يعني إنتِ كده خلاص مُش زعلانة مني
أميرة بحُب .... : يا بنتِ خلاص ربنا يتمملكوا علي خير ياارب وإمتوا فعلًا لايقين علي بعض جدًاا
سهر بإبتسامة .... : ربنا يخليكي لياا ياارب
أميرة وهي تُبادلها الإبتسامة ..... : ويخليكي لياا وأشوفك أحلي عروسة .. بس خلي بالك هتعزميني علي الفرح
سهر بود ..... : طبعًا ده إنتِ هتكوني أول واحدة
أميرة بحُب ..... : حبيبتي يا سوسو ؛ يلا بقي نشوف شُغلنا عشان مستر هيثم ما يولعش فينا أو بالأخص أنا
سهر وهي تفهم مقصدها .... : لا ماتخافيش وأنا معاكي برضوا الشُغل شغُل برضوا
أميرة بتأكيد .... : أيوه عندك حق يلا بقي نشوف هنعمل إيه
لتتجه سهر نحو مكتبها وتقوم بعملها وكذلك أميرة ..
أنت تقرأ
« حكاية سهر »
Romanceظهرت كَشق نور وسط الظلام ، لفتاتنى برائتها .. طيبتها .. رِقتها .. لكن أحزننى ايضًا هشاشتها و ضعفها كم هى صامدة أمام ذالك الحُزن من أجل من أحبت وكم هى تاركة لمن لا يستحق ، الحَق لفعل ما يريد بها بداخلى عَزمتُ عدم تركها وأقسمت لأجعلها مثل ذالك الغُ...