مر شهر بين تقلبات عدة .. فكان هيثم مُنشغل بعملة كثيرًااا بسبب تلك الصفقة .. وسهر كانت تشعر بالوحدة والملل فهي تجلس بمفردها في غُرفتها تنتظرة وعادة بأن تجلس مع عائلته وتتناول معهم .. فهي تحتاج له بشدة ..تجلس علي فراشها .. لم يغلق لها جفن فهي أعتادت أن تنتظرة وتُنام بإحضانه فهي قد تعودت ولا تستطيع النوم بمفردها إلا وهي بجانبه وكذلك هو .. تنهدت بخُفوت لتشعر بالباب ينفتح ويظهر هو أمامها فتهللت أساريرها ولكن ظلت جالسه ليتجه نحوها وقبلها أعلي چبنيها ..
هيثم بحُب .... : إزيك يا حبيبتي
سهر وقد ظهر علي ملامحها الحُزن .... : الحمدلله
هيثم وهو يري وجهها .... : مااالك ؟؟
سهر .... : مافيش حاجه
هيثم بتنهيدة .... : أنا هقوم دلوقتي أخد حمامي وأغير .. وأجيلك عشان تحكيلي ماالك
لم يُمهلها فُرصه بأن تُجيب ليتحرك بإتجاه المرحاض .. بينما هي نظرت علي أثرة لتتنهد وقررت أن تُحادثة فهي لم تظل طوال هذة الفترة جالسه لم تفعل شئ فهي تُريد أن تخرج ..
خرج من المرحاض ليدلف غُرفة الملابس ويرتدي ملابسه البيتيه .. وما إن إنتهي خرج ليتجه للجانب الأخر من الفراش وجلس بجانبها .. لينظر لها بتساؤل ..
هيثم .... : مااالك بقي ؟؟
تنهدت سهر بعُمق وحسمت قرارها لتُخبرة .... : هيثم .. أنا زهقانه أوووي بقيت أقعد وقت كبير لوحدي وإنت إنشغلت بعملك ومابقتش تُقعد معايا زي الأول .. وبصراحة نفسي نُخىج مع بعض نغير جو أنا من ساعة ماجيت هنا مانزلتش خالص ولا خرجت
تنهد بعُمق فهي علي علم .. فهو مُنشغل عنها كثيرًااا ليقول بأسف .... : أنا عارفة يا سهر إني مقصر معاكي بس والله غصب عني .. الصفقه إللي إحنا داخلنها دي صعبه وفي مشاكل فيالشُغل وأنا إللي ماسك كُل حاجه هناااك .. فعشان كده بس أوعدك اول ما الصفقه أخدها هنسافر شهر العسل عشاان أعوضك
إبتسمت بحُب لتقول .... : ربنا معاااك وإن شاء الله هتعدي علي خير .. بس مُمكن أطلب منك طلب ؟؟
هيثم .... : قولي
سهر بتوتر .... : بُص إنت مشغول تمام وأنا زهقانه.. فممكن يعني أروح لتيتا أقعد معاها يومين عشان ماروحتلهاش خااالص وهي وحشتني جدًااا .. وكمان نُهي هتروح وعايزين نتقابل هناااك
ظل يُفكر في حديثها بينما هي كانت تنظر له بخوف تخشي أن يرفض .. ولكن فاجأها بردة ..
هيثم بتنهيدة .... : مااشي يا سهر .. بُكرة أوصلك في طريقي
سهر بفرح .... : بجد .. يعني أروح بُكرة
إبتسم هيثم لها .... : أيوة
إقتربت منه لكي تُعانقه .... : أنا بحبك أووووي ربنا يخليك ليااا
تفاجأ من كلمتها ليبعدها عنه وهو يقول .... : إنتِ قولتي إيه
تفهمت مقصدة لتحمر وچنتيها .... : قولت ربنا يخليك ليااا
هيثم بخُبث .... : لا إللي قبلها
لاتعرف أن تُردف بها مرة ثانيه فهي المرة الأولى أن تقول له هذه الكلمة .. ليضحك هيثم عليها ويري خجلها ..
هيثم بضحك .... : ههههه يا بنتِ أنا جوزك والله مُش حد غريب
سهر بتذمر .... : إنت .. بتضحك عليا
هيثم وهي يكتم ضحكته بصعوبة .... : خلاااص بهزر معاااكي
فتابع بجدية .... : ودلوقتي بقي يلا ننام عشان مُشقادر خااالص
سهر بتعجب .... : مُش هتاكل
هيثم بنفي .... : لا كلت هناااك .. إنتِ جعانه
سهر بنفي .... : لا أنا كلت
هيثم وهو يتسطح علي الفراش ويسحبها ليدخلها داخل أحضانه وهو يقول .... : نبقي ننام بقي لاني مُش قادر
إبتسمت بهدوء لتدفن وجهها في أعناقه بحُب .. ليغفو سويًااا ..
أنت تقرأ
« حكاية سهر »
Romansaظهرت كَشق نور وسط الظلام ، لفتاتنى برائتها .. طيبتها .. رِقتها .. لكن أحزننى ايضًا هشاشتها و ضعفها كم هى صامدة أمام ذالك الحُزن من أجل من أحبت وكم هى تاركة لمن لا يستحق ، الحَق لفعل ما يريد بها بداخلى عَزمتُ عدم تركها وأقسمت لأجعلها مثل ذالك الغُ...