_الفصل الحادي عشر_

10.1K 254 31
                                    


في صباح يوم جديد ..
بغُرفة " نُهي وسما " ..

إتجهت نُهي تجاه فراش سما لكي توقظها لتقول .... : سما ... سما
أجابتها سما بنعاس ..... : إيه يا نُهي سيبيني أنام
نُهي بتعجب ..... : أسيبك إيه .. يلا بابا وماما عايزنا نأكل مع بعض تحت
سما والنوم يُسيطر عليها .... : روحوا إنتوا وسبوني أنام بقي
تأففت نُهي بضيق .. ثُم قررت أن تتركها وتذهب لعائلتها فجلبت هاتفها وإتجهت نحو الباب لكي تخرج ..

بغُرفة " سهر " ..
كانت ترتدي ملابسها لكي تنزل هي وجدتها للأسفل .. فنُهي أخبرتها بأن تأتي هي وجدتها لكي يتناولون الفطار معًا فوافقت هي وجدتها وهاهي الان إنتهت من إرتداء ملابسها .. لتذهب لجدتها وقد ظهرت علي ملامحها إبتسامة هادئة ..
سهر .... : أنا خلصت يا تيتا
بادلتها الأبتسامة لتقول .... : طب كويس يلا عشان ما نتأخرش عليهم
لتتجه نحوها وأمسكت بيديها لكي تُساعدها علي النهوض .. فنهضت الجدة مُمسكة بسهر .. ثُم توجهوا نحو الخارج ..
رأتهم نُهي فإقتربت نحوهم وهي تبتسم ..
نُهي بمرح .... : صباح الخير علي الحلوين
الجدة وسهر في آن واحد .... : صباح النور
الجدة رُقية .... : إيه إنتوا قاعدين فين
إتجهت نُهي من الجهة الأُخري لتمسك يد جدتها ..
نُهي .... : تعالي ياقمر أهو إحنا قاعدين هنااك
ليذهبوا بإتجاه صلاح وماجدة .. ليُصافح صلاح والدته وقبلها في چبنيها وكذلك ماجدة ولكن بتأفف .. ثُم صافحتهم سهر وهي تبتسم ليُصافحوها بعدم إهتمام .. فجلسوا جميعًا وتناولوا معًاا .. وبعد مُدة جاءت إليهم سما وهي تبتسم ..
سما .... : صباح الخير
نظرت لها والدتها وهي تُبادلها الإبتسامة ..
ماجدة بحُب .... : صباح الخير يا حبيبتي .. إيه كُل ده نوم
سما وهي تجلس بجانبها .... : معلش يا ماما كُنت تعبانة شوية
نظرت لها نُهي بتركيز وهي تقول .... : صح يا سما إنتِ جيتي إمبارح الساعة كام ماحستش بيكي
ظهر علي ملامحها التوتر .... : جيت بعديكي علي طول كُنت شايفاكي وإنتِ طالعة بس جالي فون إتكلمت وبعدها طلعت
أماءت رأسها بشك .. فنظرت لسهر موجهه حديثها لها ..
نُهي بمرح .... : إيه هتيجي معايا إنهاردة ولا تعبتي من إمبارح
سهر وهي تُبادلها الإبتسامة .... : لا طبعًا أجي
ماجدة بتأفف موجهه حديثها لسهر بحقد .... : قوليلي يا سهر هو هيثم ماقالقيش إنو هيجي إمتي ؟؟
إنتبهت سهر لحديثها لتقول .... : لا ما قالش .. قالي لما يخلص الشُغل إللي وراه هيجي
أماءت رأسها بتفهم .. وفجأة علا رنين هاتف وإذا به سما لتجلبة وما إن رأت الأسم نظرت لهم ..
سما .... : أروح أرد علي صاحبتي وجايلكم
ماجدة .... : ماشي يا حبيبتي
لتذهب سما سريعًا .. بينما نهضت نُهي موجهه حديثها لسهر .... : يلا ياسهر عشان ما نتأخرش
فأكملت وهي تنظر لصلاح ..... : بقولك يا بابا أنا أخد العربية عشان نيجي علي طول
أماء رأسه بإيجاب .. لتنهض سهر من مجلسها ثُم نظرت لجدتها وهي تقول .... : عايزة حاجة يا تيتا أنا مُش هتأخر
الجدة رُقية بإبتسامة .... : لا ياحبيبتي خلي بالكوا من نفسكم
نظر كلًا من نُهي وسهر لها بحُب .. ليتركهوهم بعد أن ودعوهم .. وهُم يسيرون ..
نُهي بتساؤل .... : كلمتي هيثم إنهاردة ؟؟
لتقف فجأة ثُم ضربت علي چبهتها بتذكر .... : إوبس لا نسيت خاالص وكمان ماكلمتهوش إمبارح لما جيت
إبتسمت نُهي .... : عادي كلميه دلوقتي وشوفيه
أماءت رأسها فجلبت هاتفها وقامت بمُهاتفته .. ثُم وضعته علي أُذنيها تنتظر الرد وبعد مُدة أتاها ردة ..
هيثم بجدية .... : ألو
سهر بخجل ... : الو إزيك يا هيثم
هيثم .... : الحمدلله .. عاملة إيه
سهر .... : تمام الحمدلله
ليحل الصمت عليهم .. فتحدثت بأسف .... : إحم أنا أسفة إني ما كلمتكش إمبارح بس جيت من برة علي السرير علي طول
هيثم .... : لا عادي ولا يهمك .. إنتِ بتعملي حاجة دلوقتي
إبتسمت سهر علي حديثة .... : أيوه أنا راحة مع نُهي هنكمل بقيت الحاجات
هيثم بتفهم .... : تمااام
سهر بتساؤل .... : هو إنت قررت هتيجي إمتي ؟؟
هيثم مُجيبًا علي حديثها برزانة .... : أنا جيت إنهاردة لسه واصل من شوية
فرغت فميها بدهشة لاتُصدق ما قاله لتنظر لها نُهي بتساؤل .. كان ينتظر ردها ..
هيثم بتعحب .... : سهر إنتِ معاياا !!
إنتبهت لها ثُم أجابته دون وعي .... : إنت بجد جيت وإمتي
عقد حاجبية بإستغراب ثُم ظهرت إبتسامة علي ثُغره ..لتنبته ما قالته فحمحمت بخجل .... : قصدي حمدالله علي السلامة
هيثم بإبتسامة .... : الله يسلمك
سهر بتساؤل .... : جدو وتيتا وطنط وعمو برضوا ؟؟
هيثم بتأكيد .... : أيوه إحنا كُلنا
سهر بإبتسامة وفرح ..... : حمدالله علي سلامتكم وبصراحة مُفاجأة حلوة أوووي إنكم جيتوا
تفهم هيثم مقصدها فحاول  يُشاكسها قليلًا ليقول بخُبث .... : عشان جينا كُلنا يعني
شعرت بالحرج من حديثه لتصمت عن الحديث بينما إبتسم هو عندما علم بخجلها ليقول .... : تمام .. والله يسلمك
سهر بنفس نبرتها الخجلة ..... : إحم .. أسيبك بقي تريح شوية ومُمكن نتقابل
هيثم بتأكيد ..... : تمام أريح وأبقي أكلمك نتقابل بعد ماتخلصي مشوارك
سهر .... : ماشي يلا باي
هيثم .... : بااي
نظرت لها نُهي وهي تُغمز بطرف عينيها بمرح ..
نُهي ..... : أيوه بقي ياعم هيثم جه وهتظبطي بقي
علا صوت ضحكتها الجذابة ليسمعها هيثم قبل أن يُغلق الهاتف فإبتسم بينما نُهي نظرت للهاتف ..
نُهي .... : يالهوي شوفي كده يمكن لسه سايبة الخط والضحكة وصلتله
نظرت لها بصدمة ثُم نظرت لهاتفها سريعًا لتري إنها أغلقته فهو عندما سمع ضحكتها أغلق الخط لكي لا يُسبب لها حرجًا فتنهدت بخفوت ..
سهر.... : الحمدلله مقفول
نُهي بنفس نبرتها .... : طب وفيها إيه لو سمع ده مش بعيد يجي دلوقتي
وكزتهاسعر بخجل في كتفيها .... : بس بقي يا نُهي
ضحكت نُهي .... : خلاص يا ستي يلا بقي عشان ما نتأخرش
سهر بتساؤل ..... : قوليلي صح إومال مازن ليه مش شايفاه معانا من ساعة ماجينا !؟؟
نُهي .... : مازن ياستي عند أهله عشان قرايبة جايين فلازم يستقبلهم هو فقرر يقعد إنهارده كمان عشان يستقبلهم
سهر بتفهم .... : تمام يوصلوا بالسلامة إن شاء الله
نُهي .... : إن شاء الله
ليقطعهم دلوف سما عليهم وهي تقول بتساؤل .... : إيه واقفين كده ليه ؟؟
نُهي .... : رايحين نشتري حاجات تيجي معانا
سما بنفي .... : لا لا إنتي عارفاني ماليش في الجو ده وكمان شويه وصحابي جايين وهنخرج فرحوا إنتوا
نُهي .... : خلاص براحتك مع إن المفروض تبقي معايا
نظرت سما لسهر وهي تقول بسخرية ..... : ما سهر معاكي أهي يلا أنا هامشي عشان ما أتأخرش
لتتركهم وترحل بينما نظرت نُهي لسهر بحُزن ...
نُهي ..... : شوفتي المفروض تيجي معايا تقولي إيه
سهر محاولة إهداها .... : معلش ربنا يهديها وكمان أنا معاكي أهو
قالت أخر جُملتها بمرح ..
نُهي بحُب .... : إنتي بجد ربنا يخليكي لياا .. إنتي زي أُختي وأكتر كمان
إبتسامت لها بحُب .. لتقول .... : ويخليكي لياا ياارب .. يلا بقي عشان ما نتأخرش
ليسيروا معًاا لخارج الفُندق ..

« حكاية سهر »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن