جلبت أميرة مشروبًا باردٍ لكي يُهدأها قليلًا ؛ وجلست بجانبها ..
أميرة .... : إهدي يا سهر إشربي ده وهيهديكي شوية
إرتشفت القليل منه ؛ لتسمع فجأة صوت الهاتف فأجابت أميرة ..
أميرة .... : أيوه يا مستر .. خلاص تماام ماشي تحت أمرك
أغلقت الهاتف وتنهدت لتنظر لسهر ..
أميرة .... : مستر هيثم عايزك تجبيلوا الملف بتاع الصفقة
أماءت رأسها بإيجاب لتُتابع أميرة ..
أميرة .... : مُمكن تخليكي إنتِ وأنا أدخلهولوا
سهر .... : لا لا مافيش داعي أنا هدخل عشان ما يحصلش
حاجة
لتقوم بمسح دموعها التي علي وچنتيها وتتنهد بعُمق ؛ ثُم
ذهبت لمكتبها وأحضرت الملف وإتجهت لمكتبه وطرقت
عليه بخفة ليؤذن لها فدلفت للداخل بخطوات ثابتة لتقترب من مكتبه ثُم أعطته الملف ..
سهر .... : إتفضل يا فندم
أخذه وأخذ يتفصحه بدقة لينظر لها بجدية
هيثم .... : تمااام في حاجات هقولهالك هضفيها ولازم
يكون جاهز إنهاردة عشان في ميتنج بُكرة
سهر .... : تمام يا فندم
أخذ يُراجع لها بعض المُلاحظات التي تقوم بإضافتها إلي أن إنتهي ..
هيثم .... : كده فهمتي هتعملي إيه
سهر .... : أيوه يا فندم حضرتك تؤمر بحاجة تانية
هيثم .... : لا شُكرًا .. إتفضلي
أماءت رأسها لتسير للخارج وهي تحمل في يدها الملف وذهبت علي مكتب أميرة لتنظر لها أميرة ..
أميرة .... : إيه كان مستر هيثم عايز إيه
سهر .... : كان عايزني اراجع الملف وزودلي بعض الملاحظات هحطها عشان فيه ميتنج بُكرة ولازم يخلصوا إنهاردة
أميرة .... : خلاص أنا معاكي وأساعدك
إبتسمت لها بود وأخذت تُراجع الملف وتُضيف بعض
المُلاحظات بمُساعدة أميرة .. إلي أن إستغرقوا ثلاث ساعات ليتركوا الملف بعد أن إنتهوا ..
أميرة بتنهيدة .... : ياااا أخيرًااا
سهر .... : الحمدلله إننا خلصنا أنا لو كُنت لوحدي ما كُنتش خلصته بالسُرعة دي
أميرة .... : عدي الجمايل بقي اي خدمة
سهر .... : ربنا يخليكي
اميرة .... : ويخليكي ياارب ؛ قوليلي بقي إيه حكاية عمك إنتِ قولتيلي هتحكيلي وبصراحة أول لما شوفته بيعاملك كده قولت أكيد في حاجه كبيرة
سهر .... : أنا أحكيلك فعلًا عشان تعبت ومُش عارفة أعمل إيه
لتتنهد بخفوت ثُم قامت بالسرد ما حدث .. لتشفق أميرة
علي حالتها وتربت علي كفها برفق ..
أميرة بتعجب .... : إزاي عم يعمل كده لا يُمكن يكون عم
سهر .... : أنا تعبت جدًااا يا أميرة بس أعمل إيه راضيه باللي أنا فيه
نظرت لها بحُزن فتابعت : أنا مش عايزه أسيبها وأشتغل
وإذا كان علي الأكل عادي نأكل أي حاجه وكمان نصرف من معاش تيتا ماهو بيكفينا برضوا
لتشرع بالبُكاء مرةٍ ثانية ؛ لتقترب منها أميرة وأدخلتها داخل اعناقها تُهدأها ..
أميرة .... : بس يا حبيبتي ربنا ينتقم من عمك والله ما كُنتش أتصور إن أستاذ صلاح يعمل كده .. إهدي إهدي
وبالفعل كانت نفس الأعين تُراقبهم وتنظر لها بحُزن ..
أنت تقرأ
« حكاية سهر »
Romansaظهرت كَشق نور وسط الظلام ، لفتاتنى برائتها .. طيبتها .. رِقتها .. لكن أحزننى ايضًا هشاشتها و ضعفها كم هى صامدة أمام ذالك الحُزن من أجل من أحبت وكم هى تاركة لمن لا يستحق ، الحَق لفعل ما يريد بها بداخلى عَزمتُ عدم تركها وأقسمت لأجعلها مثل ذالك الغُ...