_الفصل الرابع عشر_

10K 234 24
                                    

وصلا صلاح بعائلته المنزل .. وحادثت سهر هيثم لكي تُطمئنه .. ثُم أغلقت معه لكي ترتاح من إرهاق السفر وتركها أن ترتاح .. وغفوا جميعهم لكي يرتاحوا ..
وفي مساء اليوم التالي .. وخاصةٍ في شقة "صلاح" ..
كانت سما تتحدث مع والدتها وتُخبرها بشئ ..
سما .... : بصراحة أااه .. فرح واحد صاحبي بُكرة وعازمني
ماجدة بتفكير .... : ممممم .. هتروحي إنتِ وصُخابك صح
أماءت رأسها بإرجاب .. وفجأة جاءت فكرة في مخيلتها لتقول بخُبث .... : خلاص خُدي سعر معاكي برضوا
فرغت فميها بدهشة لا تُصدق ماقالته .... : نععععم .. سهر !!! سهر مين دي إللي أخدها
ماجدة بنفس نبرتها الخبيثة .... : أيوة سهر مالكيش دعوة بس إنتِ وأنا هتصرف
تألقت بضيق ثُم تركتها وذهبت لغُرفتها .. بينما ماجدة إبتسمت بخُبث وذهبت لصلاح وأخبرته ليوافق .. ثُم إتصلت بسهر لكي تصعد لشقتهم وتُخبرها ..
ماجدة .... : أيوة يا سهر .. عمك عايزك إطلعيله
سهر بتعجب .... : خلاص ماشي
أخبرت جدتها وذهبت لشقه عمها .. لتفتح لها مرات عمها وتلك الإبتسامة الخبيثة علي ثُغرها .. افسحت لها لك تدلف .. لتري عمها جالس فإقتربت نحوه بهدوء ..
سهر .... : أيوه يا عمي
نظر لها صلاح ببرود ليقول .... : سما راحة فرح بُكرة .. وإنتِ هتروحي معاها
عقدت حاجبيها بإستغراب فهذة المرة الأولي أن يطلبوا منها شئ ..
سهر بتعجب .... : تمام أنا موافقه .. بس هقول لهيثم
صلاح بصوتٍ مُرتفع .... : هيثم إيه .. المفروض كلمتي هي المفروض تتسمع و
لتنظر له ماجدة وهي تغمز بطرف عينيها ففهم مقصدها .. فحاول أن يُهدأ من نفسه .. بينما سهر قد ظهرت علي ملامحها الدهشة من تصرف عمها ..
ماجدة .... : خلااص يا صلاح خليها تقول لهيثم .. ده من حقها
صلاح بتأفف .... : خلااص تماام
سهر بإبتسامة .... : تمام هقوله وهو أكيد هيوافق يا عمو .. بس برضوا لازم أستأذنه برضوا عشان مُش بخبي عليه أي حاجه عنه
ماجدة .... : ماشي يلا روحي إنزلي وقوليله
أماءت رأسها ثُم تركتهم وذهبت لشقتها .. فدلفت بمفاتيحها الخاصه وإتجهت نحو جدتها وأخبرتها عما حدث ..
الجدة "رُقية" .... : طبعًا لازم تستأذني منه هو جوزك
إبتسمت لها سهر ثُم ذهبت لكي تُخبر هيثم وتسأذنه ..
سهر بخجل .... : الو .. إزيك عامل إيه
هيثم .... : الحمدلله .. إنتِ عاملة إيه
سهر .... : أنا تمام الحمدلله .. أنا كُنت عايزة أخد رأيك في حاجه واستأذنك فيها
هيثم بتعجب .... : تمام إتفضلي !!!
سهر .... : يعني مُش أعطلك
هيثم بنفي .... : لا لا مافيش تعطيل قولي
سهر بتنهيدة .... : سما راحة فرح وعمي عايزني أروح معاها
هيثم بتساؤل .... : فرح مين ؟؟
سهر بتوتر .... : فرح زميلها في الكُلية
هيثم بتعجب فهو غير مرحب بهذا .... : زميلها !! مممم لا أنا مُش موافق
إتصدمت من رفضه .. فهي كانت تعتقد أن يوافق لتقول بتردد .... : طيب ليه
هيثم .... : مُش موافق يا سهر أخر كلام
سهر .... : طب هقول لعمي إيه
هيثم بصوت عالٍ نسبيًا .... : قوليله كلمت هيثم وهو مُش موافق
سهر بخوف .... : حاااضر .. أنا بس قولت أستأذنك
هيثم .... : تمام يا سهر وأنا مُش موافق وخبري عمك بدة
سهر .... : ماشي
هيثم بهدوء .... : تماام .. إنتِ عاملة إيه وتيتا
سهر بإبتسامة .... : الحمدلله كويسين .. وإنت أخبارك إيه وعمو وطنط وجدو وتيتا
هيثم بإبتسامة .... : كُلنا بخير الحمدلله
سهر .... : طيب أنا أسيبك بقي عشان ما عطلكش اكتر من كده
هيثم .... : تمام وماتنسيش تبلغي عمك
سهر بتأكيد .... : تمام .. يلا بااي
هيثم .... : باااي
ليغلق الخد وهو يتنهد ولكن بداخله يشعر بشئ غريب .. بينما هي بعد أن أغلقت معه إتجهت لجدتها وأخبرتها ان هيثم لم يوافق ..
الجدة "رُقية" .... : زي ماجوزك قالك إعمليه
سهر .... : طب عمو كده هيزعل مني
الجدة "رُقية" بنفي .... : لا مُش من حقه يزعل منك .. عشان ده خلاص بقي جوزك ولازم تسمعي كلامة ويمكن أكتر كمان
أماءت رأسها بإيجاب .. فقررت أن تتصل بمرات عمها وتُخبرها ..
سهر .... : أنا كلمت هيثم ورفض إني أروح
ماجدة بتأفف .... : لا بقي الكلام مُش معايا .. الكلام مع عمك قوليله هو .. وهو كده كده نازل عشان يجيب حاجه وهيعدي عليكم
سهر بتوتر .... : تمااام
لتغلق مع ماجدة .. ثُم سمعت طرقات علي الباب لتذهب لكي تفتح وتري عمها أمامها .. ليدلفوا للداخل وقد أخبرته برفض هيثم ..
صلاح وهو يُصيح بغضب .... : هو مالوش إنه يُرفض اصلًاا .. وكمان إنتِ لسه في بيتي .. هتروحي مع سمااا غصبًا عنك وهو مالوش دعوة أنا عمك يعني المفروض تسمعي كلامي .. وكلامي هو إللي هيمشي وهتروحي
ترقرت الدموع بعينيها فهي لا تعرف ماذا تفعل لتقول .... : بس ياعمو مُش هينفع .. هيثم ماوافقش ومُشهينفع أروح من غير إذنه
أقترب منها صلاح ثُم أنهال عليها يوبخها ويُضربها وهو يقول بصوتٍ عالٍ .... : إنتِ بترفضي كلامي وبتعلي صوتك عليااا .. إنتِ لازم تتربي من أول وجديد
قال كُل هذا وهي يضربها ضربًااا مُربحًاا لتتأوة بألم .. وكانت الجدة تحاول أن تُخلصها من يديه ولكن لا تعرف .. وما إن إنتهي تركها وذهب .. لتبكي بقهر علي حالها ثُم إقتربت من جدتها الذي أدخلتها داخل أعناقها ..
سهر بُبكاء وألم .... : أعمل إيه يا تيتا .. أعمل إيه
الجدة وهي تُهدأها وتربت علي ظهرها برفق .... : أنا مُش عارفة يا بنتِ أنا أسفة إني ما عرفتش اعمل حاجه .. معلش منه لله .. ربنا يهديه ياارب
وقد زادت سهر في البُكاء .. وبعد نوبه البُكاء صدح رنين هاتفها لتنظر فوجدت أسم هيثم لتنظر لجدتها ..
الجدة رُقية .... : إهدي كده ورُدي عليه وكلميه عادي
هزت رأسها عده مرات بتوتر .. ثُم قامت بمسح أعينها وضغطت علي زر الإجابة لتُجيب ..
سهر بصوتٍ مُنخفض من اثر البُكاء .... : ألوووو
هيثم بتعجب .... : أيوة يا سهر !! عملتي إيه
سهر بتعلثم وتوتر .... : أه .. أنا .. أنا قولت لعمي خلااص إنش مش رايحه
هيثم بشك .... : تمااام .. أسيبك تنامي
سهر بنفس نبرتها .... : تمام .. تصبح علي خير
هيثم .... : وإنتِ من أهل الخير
ليغلق معها الخط وهو يُفكر لما هذا التوتر الذي إحتل بها .. فهو شاكك في الأمر ليتنهد بعُمق ..

« حكاية سهر »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن