_ الفصل الثاني _

11.4K 329 26
                                    


_ في صباح يوم جديد ..
" شركة عز الدين " ..

كان يجلس فهمي ويتصفح تلك الأوراق التي أمامه بتمعن ليسمع صوت طرقات علي الباب فأذن بالدخول .. وإذا به يكون صلاح ليقترب من مكتبه ..
صلاح بجدية .... : أُستاذ فهمي أنا أسف إني أعطل حضرتك
أماء رأسه بنفي وأشار له بأن يجلس ..
فهمي .... : لا مافيش تعطيل إتفضل يا صلاح أقعد وقول عايز إيه
حمحم صلاح ليقترب ويجلس علي الكُرسي .. ثُم نظر له ..
صلاح .... : بصراحة يا أستاذ فهمي أنا عندي بنت أخوياا وهي يتيمه الأب والأم ولسه متخرجة وكانت عايزه تشتغل فأنا جيت أسأل حضرتك إذا كان ينفع تشتغل هنا في الشركة ولا لا لو ليها مكان
كان ينصت لحديثه بإهتمام ..
فهمي .... : تماام ؛ طب هي إشتغلت قبل كده
صلاح بنفي .... : لا أول مره تشتغل .. هي يعني مُمكن تتحط تحت التدريب وكده
تفهم مقصدة ثُم أخذ يُفكر في شئ ..
فهمي .... : خلاص ماشي أنا أبلغ هيثم وهشوف لو عنده مكان ولو كده أبلغك علي طول
صلاح بإمتنان .... : شُكرا لحضرتك جدًااا
ليبتسم فهمي .... : الشُكر لله ؛ بقولك بقي خُد الورق ده وخلصهولي
صلاح بجدية .... : تماام يافندم هشتغل فيه من دلوقتي
فهمي .... : يااريت لأني محتاجه جدًااا
أماء رأسه مُتفهمًا ..
صلاح .... : حاضر يا فندم ؛ تؤمر بحاجه تانيه
فهمي بإبتسامة .. : لا شُكرًا يا صلاح إتفضل إنت
تركه صلاح بعد أن أخذ الملف وخرج من المكتب ليذهب لمكتبه لكي يعمل .. بينما فهمي قرر أن يُخبر هيثم ويسأله إن يوجد مكان أم لا .. رفع سمع هاتفه فجائه الرد سريعًا ..
هيثم بجدية .. : أيوه يا أُستاذ فهمي
فهمي بجدية .. : بقولك يا هيثم إنت عندك مكان فاضي ؛ أصل كان في واحدة وكانت عايزه تشتغل ويااريت تلاقي مكان عشان البنت تبقي قريبه صلاح
فكر قليلًا هيثم في ذلك ليقول .... : بصراحة هو كان في سكرتيره عندي ومشيت وكُنت بدور علي سكرتيره تاني
فهمي بتفكير .... : طب كويس ؛ نخليها سكرتيرتك
هيثم .. : طب هي إشتغلت قبل كده او تعرف حاجه عن الشُغل وكده
فهمي بنفي .... : لا بس عادي يا هيثم نُحطها تحت التدريب ونخلي أميرة هي إللي تدربها وإن شاء الله تبقي كويسة
هيثم .... : تمام ماشي خليها بُكرة تيجي
فهمي مُناهيًا الحديث .... : تمام ماشي يلا هقفل بقي عشان أكمل الشُغل
هيثم .... : ماشي سلام
ليغلق هيثم الخط ويتنهد بعُمق ؛ ثم كمل عما يفعلة

           ........................................

في مكان آخر ..

كانت تجلس سما مع أصدقائها وهي تكون إبنته صلاح مُختار .. لتضحك بصوتٍ عالٍ فجاء من خلفها شخصٍ ..
الشخص بصوتٍ عالٍ .. : إركب الهواء
وإن سمعت الصوت صرخت بخوف ..
سما بخضه .. : عاااااا ؛ إيه مُصطفي ده خضتني
ليضحك عليها أصدقائها ..
فجلس مُصطفي بجانبها وهو يضحك ..
مُصطفي .... : سلامتك من الخضه يا روحي
وكزته في كتفيها بغضب ..
سما .... : رخم والله في حد يُخض حد كده
إبتسم مُصطفي .... : إيه يا روحي ده أنا بهزر معاكي
لتبتسم سما .... : والله رخم المُهم قولي إتأخرت ليه
مُصطفي .. : مافيش كان عندي مشوار كده وجيت علي      هنا علي طول اول ماخلصته 
‏أماءت رأسها بتفهم .. فتابع مُوجهًا حديثة لهم جميعًا .. ‏ مُصطفي .... : بقولكوا إيه ماتيجوا نُخرج
حازم .... : ياريت يادرش ؛ تحبوا تروحوا فين ‏
أُمنيه بفرح .... : أي حته أنا معاكوا فيها المُهم نُخرج
لينظر حازم لسما وهو يقول ....: وإنتِ يا سما
لتنظر له فهي ..
سما بتفكير .... : والله مُش عارفه بابا هيوافق ولا لا
مُصطفي .... : يا ستي إن شاء الله خيوافق أقولك قولي لطنط تقوله
سما بأمل .... : مممم مُمكن صح خلاص إشطة بس هنروح فين
فجأة وجاءت في مخيلتها فكرة لتقول بسعادة .... : تيجوا نروح الملاهي
ضحكوا جميعًا علي حديثها لتنظر لهم بغضب وهي تقول بتذمر .... : بتضحكوا علي إيه هو أنا قولت حاجه غلط مُصطفي بضحك .. : ملاهي !! هههههههه هو إنتِ شايفانا صُغيرين
سما بنفس نبرتها .... : لا يارخم وللكبار برضوا عااادي والله هتبقي حلوه
نظرت لهم أُمنية .... : خلاص ياشباب عادي أهو تغير وأخو نتبسط شوية
نظر حازم لمُصطفي بتساؤل ليقول مُصطفي .... : خلاص هنروح وخلاص
حازم .... : تمام ولو زهقنا نبقي نروح اي مكان تاني
وافقوا جميعهم علي هذا وحددوا اليوم ..

« حكاية سهر »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن