_ الفصل الثاني عشر _

11.1K 247 32
                                    

كانت العائلة يجلسون ويتحدثون في أمور عدة .. ليقطعهم دلوف هيثم وبجانبة سهر ونُهي ومازن .. فإبتسم الجد عندما رأهم ..
الجد بإبتسامة .... : وأخيرًا وصلوا
إبتسموا له ليتقدم هيثم ويُصافح الجميع وكذلك نُهي ومازن  وسهر إلي أن جاءت عند جدتها ثُم جلست بجانبها وهي تبتسم .. ليجلسوا جميعهم  ..
الجدة "مديحة" بتساؤل .... : إتاخرتوا كده ليه !!؟
هيثم برزانة .... : أصل ياتيتا عدينا علي الفُندق عشان بجهزوا
أماءت رأسها بتفهم .. لتوجه حديثها لسهر .... : عاملة إيه ياسهر منورة
سهر بإبتسامة .... : الحمدلله يا تيتا ..ده نور حضرتك
الجد .... : طب يلا بقي عشان نتغدا إحنا مارضيناش نأكل غير لما تيجوا
أماءوا رؤسهم ليتحركوا جميعًا نحو غُرفة الطعام .. وجلسوا جميعهم وبدأ يتناولون في صمت تمام .. ليقطع هذا الصمت خالة هيثم ..
يُسرا بسُخرية .... : كُلي ياسهر إيه الأكل مُش عاجبك ولا إيه
نظرت لها سهر بتعجب لتقول بإبتسامة ..... : لا والله بالعكس الأكل جميل تسلم إيد إللي عملة
يُسرا بنفس نبرتها .... : طبعًا لازم يبقي جميل .. إحنا برضوا مش بندفع وخلاص ولازم نختار أكفأ الطباخين
لا تعرف ماذا تقصد بحديثها فإبتسمت لها بتوتر .. فكادت يُسري أن تُكمل حديثها إلي أن قطعها الجد بنظراته الغاضبة فصمتت عن الحديث بمضض .. بينما جدتها "رُقية" نظرت لها بحُزن فهي خائفة عليها ولكن الذي يُطمأنها هيثم فهو الذي يُحافظ عليها ويقف بجانبها دائمًاااا .. ليحل الصمت مرةٍ أُخري وبعد أن إنتهوا من تناول طعاهم .. يجلس كلًا من الجد وفهمي وصلاح معًا يتحدثون .. وكذلك الجدة "رُقية" والجدة"مديحة" وخالة هيثم ووالدته .. والشباب معًا فقد تعارفت "چني" إبنه خاله هيثم علي سما وأصبحوا أصدقاء ليتجمعوا في حديقة الڤيلا ..
نُهي بإقتراح .... : بقولكوا إيه ماتيجوا نلعب ؟؟
مازن بتأكيد .... : طب والله فكرة يلا بس نلعب إيه
لتتدخل چني في الحديث وهي تقول بدلع .... : مُمكن نلعب المنديل إيه رأيك يا هيثم
نظر لها هيثم بتعحب .... : براحتكم بس أنا مش ألعب
إقتربت نحوه وأمسكت يدية .... : لا ونبي يا هيثم إلعب معانا
كانت تنظر سهر لها بغيظ .. كيف تسمح لها أن تمسك يديه بهذا الشكل لتشتعل نيران الغيرة بداخلها .. نظرت لها نُهي وقد شعرت بها لتقول بصوتٍ عالٍ .... : خلاص ياجماعة كُلنا هنلعب وكمان هتبقي حلوة
ليقطعهم دلوف أشخاص وإذا بهم أصدقاء "چني" المُقربين فكانا بنتين .. لتقترب نحوهم ثُم عانقتهم ..
چني بإبتسامة .... : أخيرًا جيتوااا
أميرة  .... : معلش بقي عقبال ما جهزنا .. يلا بقي وريني إبن خالتك المُز لحسن نفسي أشوفة
ضحكت چني علي حديثها وهي تقول .... : تعالوا
لتأخذهم وتوجهت نحوهم لكي تُعرفهم علي أصدقائها .. وعندما جاءت نحو هيثم إبتسمت ..
چني .... : ده يا بنات إبن خالتي
نظروا له بإعجاب لا يُصدقون أن يمتلك هذا القدر الكبير من الوسامة والرزانة لتقترب نحوة أميرة ثُم مدت يديها لكي تُصافحة وهي تقول بدلع .... : هااااي أنا أميرة
إبتسم بتصنع ثُم صافحها .. لتقترب أيضًا أماني وصافتحه .... : وأنا أماني
فصافحها .. لم يُبالي بتلك الواقفة بجانبة وتشتعل نيران الغيرة بداخلها .. فلاحظتها چني لتبتسم بخُبث ..
چني بنبرة ذات مغزي .... : إيه رأيكوا في خطيبة هيثم سهر
فرغوا فمهم بصدمة لا يُصدقون أن هذا الوسيم مُرتبط بتلك الفتاة .. ل
أماني بدلع .... : أووووووه إزاي مُرتبط مُش باين عليك خاالص
كان ينظر لها وفهم مقصدها .. ولكن فضل الصمت لينظر لسهر وأخيرًا رأي ملامح وجهها التي تُكاد تنفجر من كثرة الغيرة ليبتسم بخُبث فهو يشعر بالسعادة عندما يراها غاضبة والغيرة تُسيطر علي ملامحها .. ليتفاحأ بها وهي تتحدث لتجز علي أسنانها ..
سهر .... : مش يلا بقي هنلعب ولا إيه
نظر كلًا من چني وأصدقائها وسما بسُخرية  .. فهُم أيقنو إنها غارت عليه ليبتسموا بخُبث .. بينما نُهي أكدت علي حديثها ..
نُهي .... : أيوة يلا نلعب
تسائل مازن هيثم .... : يلا ياهيثم
أماء رأسه بإستسلام .. لتقول أميرة بدلع .... : هو إنتوا هتلعبوا إيه
چني .... : هنلعب المنديل
أماني .... : ليه ماتخلوها الصراحة
نُهي وهي تنظر لها بسخُرية .... : معلش المرة الجاية إحنا عايزين نلعب دي يلااا
نظرت لها بغيظ .. فقرروا أن يلعبوا لتقول سما .... : ممممم هنقف إزاي
أميرة وهي تنظر لهيثم بإعجاب .... : هو أن ينفع أقف قُصادك
نظرت لها سهر وفرغت فميها بصدمة .. لا لم تصمت فهذا يكفي .. نظر لسهر وكان يُريد أن تُجيب ولكن لم تُحيب فشعر بالغضب فكاد أن يُجيبها ليتفاجأ بنُهي .... : لا سهر هتقف قُصادة ومن حقها عشان خطيبها .. وكمان أنا هقف قُصاد هيثم ومن حقي برضوا عشان خطيبي وإنتِ بقي يا چني إللي هتمسكي المنديل عشان طويلة وأنتِ يا سما هتلعبي  ولا إيه
سما .... : اعمل تلفون ممكن تلعبوا إنتوا وأنا الدور الجاي
لتتركهم وتذهب .. بينما نظرت كلًا من چني وأصدقائها بغضب فقرروا أن يقفوا بهذا النظام علي مضض ..
لتبدأ اللعبة .. فنادت چني علي هيثم وسهر لتتحرك سهر وكذلك هيثم وجاءت أن تمسكة نظر لها بتمعن في عينيها .. لتنظر له وقد سرحت به لم تنتبه لمُنادية نُهي ثُم أخذ المنديل ورجع مكانة وهو يبتسم ..
نُهي .... : حرام عليكي يا سهر خسرتينا
وأخيرًا إنتبهت سهر لتشعر بالخرج ثُم رجعت للخلف ..
سهر .... : معلش
نُهي بمرح ..... : أنا عارفة إيه إللي عملك .. بس المرة الجاية أبوس إيدك ركزي تمام
سهر بإبتسامة ..... : تمام
لتبدأ اللعبة مرة أخري .. وكان دور مازن نُهي فركضت نُهي سريعًا لكي تأخذ المنديل ولكن باغتها مازن وهو يحملها من خصرها .. فصاحت به ..
نُهي .... : إيه يا مازن إللي عملته ده نزلني
مازن بمرح .... : مُش إنتِ اخدتي المنديل عايزاني انزلك ليه
نُهي .... : طب ماخلاص أنا خسرت نزلني
مازن .... : لا عاجبني كده
چني .... : ماتخلصونا بقي
فقرر مازن أن بتركها فنظرت له بخجل ليغمز لها .. فهمست لها سهر وهي تقول .... : ركزي ياسهر
ضحكت نُهي علي حديثها .. فنادت چني علي سهر وهيثم لمي تري ماذا يفعلوا لتسرع سهر بأخذ المنديل ثُم أخذت تركض .. ليضحكوا عليها جميعًا .. بينما إبتسم هيثم وهو يقول في نفسة .... : تمام يا سهر
ليركض خلفها .. كانت تنظر خلفها من حين للأخر لتتفاجأ به يركض فأسرعت ولكن كان هيثم اسرع منها ليمسها من خصرها ليسندها علي شجره وكان قريب منها كثيرًا فأخذت أنفاسهم تعلو وتهبط من أثر الجري .. فمال عليها  وهو يلهث .... : إنتِ فكراني إني ما أقدرش أمسكك
كانت تشعر بالخجل من قُربة .. بينما هو أخذ ينظر لها بتمعن فكاد أن يميل نحو شفتيها .. ليقطعهم دلوف چني ..
چني .... : إنتوا هنا وإخنا بندور عليكوا
إبتعد سريعًا عنها وكذلك هي لتشعر بالتوتر .. ثلينظر لها ثُم تركهم ورحل بينما نظرت لها چني لسهر بسُخرية ثُم تركتها هي الأخر .. لتضع سهر يديها نحو قلبها ..
سهر بهمس .... : إهدي إهدي
فذهبت لهم ..

« حكاية سهر »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن